مباحثات عراقية كويتية بشأن تداعيات كورونا وتعزيز العلاقات الثنائية
بغداد- (د ب ا):
بحث وزير الخارجيّة العراقي فؤاد حسين مع نظيره الكويتيّ أحمد ناصر المحمد الصباح، الأحد، عدداً من الموضوعات الخاصّة بالعلاقات الثنائيّة.
وأكد حسين خلال اسقباله الوزير الكويتي، حرص بلاده على تطوير التعاون المُشترَك مع الكويت، مُعرباً عن تطلّعه لمُواصَلة العمل على دفع العلاقات المُتميّزة بين البلدين، وتطويرها على سائر الصُعُد.
ودعا إلى تكريس التوازن في العلاقات على مُستوى المنطقة بما يُعزّز العلاقات المُشترَكة بين دول المنطقة.
وناقش الجانبان تفعيل مُخرجات مُؤتمر الكويت للمانحين، ومُتابعة أعمال اللجنة العراقيّة-الكويتيّة المُشترَكة، والاستعدادات لانعقاد أعمالها في أقرب وقت ببغداد لمناقشة القضايا الثنائيّة العالقة.
كما بحث الجانبان جُهُود احتواء التداعيات الاقتصاديّة والصحّية لمرض فيروس كورونا، وتبادل الخبرات في هذا الصدد؛ لما يُمثله هذا الوباء من تحدٍّ مُشترَك على مُستوى الاقتصاد، وما تبعه من انخفاض حادّ في أسعار النفط وانعكاسات ذلك على العراق، والربط الكهربائيّ.
من جهته ، دعا وزير الخارجيّة الكويتيّ إلى أهمّية تضافر الجُهُود بين البلدين في مُواجَهة الجائحة، ومُواجَهة التحدِّيات كافّة بشكل جماعيّ.
ونقل الوزير الكويتي رسالة من أمير دولة الكويت ردّاً على رسالة مبعوث رئيس الوزراء بشأن الأزمة الماليّة في العراق.
وتتضمن الرسالة أنّ الكويت تقف مع العراق على الصُعُد كافة، ومنها تبادل الدعم الثنائيّ بين البلدين، ومجلس التعاون الخليجيّ، وموضوع الطاقة والربط الكهربائيّ، فضلاً عن دعم العراق في المحافل الدوليّة.
وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بحق في وقت سابق اليوم مع وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الأحمد الصباح تحديات الأمن المائي وملف الإرهاب.
جاء ذلك خلال استقبال الكاظمي لوزير الخارجية الكويتي الذي حمل معه رسالة خطية من أمير دولة الكويت ، حسبما أفاد المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي في بيان صحفي.
ووفق البيان، أكد الوزير الكويتي على أن" العلاقة ما بين العراق والكويت ضاربة في جذور التأريخ، وأن أمير دولة الكويت مهتم بتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في السرّاء والضرّاء، وضرورة تجنيب الأجيال القادمة مشاكل الماضي والحاضر".
وطبقا للبيان ، ناقش الجانبان تحديات الأمن المائي وملف الإرهاب بوصفه تحديا مشتركا بين دول المنطقة، فضلا عن مناقشة الأزمة الاقتصادية وتدهور أسعار النفط العالمية.
وبيّن الوزير الصباح أن "معالجة الأزمة الاقتصادية تتم عبر ثلاثة مستويات، هي التحرك على المستوى الدولي ومع المؤسسات الدولية والحلفاء المشتركين في مجال التعاون التنموي والاستثماري، وايضا التحرك على المستوى الإقليمي عبر التعاون مع مجلس التعاون الخليجي، حيث يمكن استثماره من خلال الربط الكهربائي وغيرها من المجالات".
من جانبه ، شكر الكاظمي أمير دولة الكويت مذكّرا بمواقف الكويت المشهودة تجاه العراق، وأكد أن هناك تواصلا مستمرا مع المسؤولين الكويتيين.
وأكد الكاظمي على"أهمية تعزيز التعاون الأمني والاقتصادي بين البلدين بما يخدم استقرار المنطقة وازدهارها،وتنشيط التعاون التجاري وبما يعمل على تجاوز الآثار الاقتصادية لجائحة كورونا".
وأشار الكاظمي إلى أن" لدى البلدين فرصة تاريخية لتطوير العلاقات الثنائية بينهما، ومعالجة ملف الحدود بالطريقة التي يتم من خلالها التحرر من مخاوف الماضي، ووفق مبدأ حسن النية"، موضحا أن العلاقات بين العراق والكويت لها جذور تأريخية ترتكز على روابط عائلية وقبلية واجتماعية.
وبيّن الكاظمي أهمية تفعيل اللجنة المشتركة بين البلدين وتذليل العقبات البيروقراطية التي تواجهها، وتفعيل مقررات مؤتمر الكويت ولجان متابعته.
وأكد الكاظمي أن" حكومته ستستمر في التعاون بشأن قضية الأسرى الكويتيين في حرب الخليج عام 1991، وإعادة ما تبقى من الأرشيف الأميري في العراق".
ووصل وزير خارجية الكويت في وقت سابق الأحد إلى بغداد في زيارة رسمية للعراق.
وكان أحمد الصحاف المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية قال إن ما سيبحثه الوزير الضيف هو "التحديات المشتركة وإدامة التنسيق في المواقف المشتركة التي تتطلب دعما مشتركا وتنسيقا مستداما على جميع الصعد".
فيديو قد يعجبك: