"اختصاصي نفسي بكل قسم".. ماذا نعرف عن الأمر التنفيذي الذي وقعه ترامب لإصلاح الشرطة؟
كتب - محمد صفوت:
وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، أمرًا تنفيذيًّا يهدف إلى إصلاح الشرطة، في ظل الاحتجاجات التي تشهدها البلاد على خلفية مقتل جورج فلويد، وهو أمريكي من أصول أفريقية قُتل اثناء اعتقاله على يد شرطي أبيض، في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا في ٢٥ مايو الماضي.
وبدأت عدة ولايات في مناقشات لإصلاح الشرطة في كل ولاية. ويعتزم الديقمراطيون والجمهوريون بمجلسي النواب والشيوخ مناقشة مشروعي قانون يهدفان إلى إصلاح سلوك الشرطة، تلبية لمطالب المحتجين.
وأكد ترامب، خلال مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء، أن الأمر التنفيذي يهدف إلى تعزيز المعايير والقواعد في الشرطة لتكون ذات مواصفات عالية.
كما أكد أن الأمر التنفيذي يشجع الشرطة على خدمة المجتمع، مضيفا أنه يجب استعادة النظام في كافة الولايات.
وهاجم ترامب، سلفه السابق باراك أوباما، ومرشح الانتخابات الرئاسية عن الحزب الديمقراطي جو بايدن، بسبب تصريحاتهم عن إصلاح سلوك الشرطة، على خلفية الاحتجاجات المندلعة في البلاد.
وأعلن ترامب أنه يعارض مساعي حكام بعض الولايات في خفض أو وقف تمويل الشرطة، مقابل ضخ التمويل في قطاعات أخرى ضمن خططهم لإصلاح نظام الشرطة.
وشدد على أنه يشجع تعاون وزارة العدل مع الشرطة.
ماذا نعرف عن الأمر التنفيذي؟
بحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية، فإن الأمر التنفيذي الذي وقعه ترامب سيعمل على إنشاء قاعدة بيانات جديدة لرصد سوء سلوك الشرطة، ورصد بيانات من لديهم تاريخ في استخدام العنف في الشرطة.
ويوجه الأمر لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية في البلاد، على تشجيع أقسام الشرطة على وجود اختصاصي صحة نفسية وعقلية، للمشاركة في استقبال المكالمات خاصة المتعلقة بالمشردين وذوي الأمراض النفسية والعقلية.
وفقا للشبكة الإخبارية، تضمنت الأحكام الرئيسية في المسودة الحالية للأمر التنفيذي توجيهات متواضعة مع دعم واسع النطاق يهدف إلى تشجيع معايير أعلى بين أقسام الشرطة مع ترك احتمال إصلاح الشرطة الأكثر أهمية للكونجرس.
ويحظر استعمال أسلوب الخنق في إلقاء القبض على الجناة إلا في حالة تعرض الشرطي للخطر.
وقال مسؤولون كبار في الإدارة الأمريكية، لصحيفة "ذا هيل" إن الأمر التنفيذي الجديد سيحفز الشرطة على استخدام أفضل ممارساتها عندما تضطر لاستخدام القوة.
وأضافوا أنه يسهل تبادل المعلومات حتى يمكن تعقب الضباط الذين يستخدمون العنف والقوة ولهم تاريخ في ذلك، أو ممن يقدم ضدهم شكاوى خاصة بالعنف.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن الأمر التنفيذي سيقر حزمة حوافز لأجهزة الشرطة، حتى تكثف التدريبات المخصصة لعناصرها فيما يتعلق باستخدام القوة.
ويسعى الديمقراطيون والجمهوريون في الكونجرس، لتمرير تشريع جديد خاص بإصلاح الشرطة، تلبية لمطالب الاحتجاجات المندلعة في البلاد، لكنهم يعملان على مشروعين مختلفين.
ويسير الديمقراطيون في مجلس النواب والجمهوريون في مجلس الشيوخ على مسار تصادم بشأن إصلاح الشرطة، على الرغم من الإجماع بين الحزبين على أن العمل ضروري وسط الاحتجاجات.
فيديو قد يعجبك: