بعد تشريع معاقبتها.. مفاجأة بولتون: ترامب شجع سياسات الصين ضد الإيجور

كتب- محمد صفوت:

وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأربعاء، على مشروع قانون يسمح بفرض عقوبات على مسئولين صينيين تعتبرهم الولايات المتحدة مسئولين عن "اضطهاد" أقلية الإيجور المسلمة.

وقال البيت الأبيض، في بيانه، إن ترامب وقع على "قانون السياسة في مجال حقوق الإنسان والخاصة بالإيجور"، مشيرا إلى أن التشريع "يدين الانتهاكات السافرة للمجموعات العرقية المعينة للأقليات المسلمة في إقليم سنجان ذاتي الحكم بالصين".

وتتهم الولايات المتحدة ومنظمات حقوقية السلطات الصينية باحتجاز مليون شخص على الأقل من أبناء الإيجور في "معسكرات إعادة تأهيل" في شينجيانج.

وبعد ساعات قليلة من التوقيع على التشريع، كشفت موقع "وول ستريت جورنال" عن مقتطفات من كتاب مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون، الذي يحمل عنوان "الغرف التي حدث بها ذلك: مذكرات البيت الأبيض" والذي حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من نشره، ورفعت وزارة العدل دعوى قضائية لمنع نشر الكتاب بزعم أنه يحتوي على أسرار أمن قومي.

ويقدم الكتاب شهادة عن "عملية صنع القرار غير المتسقة والمتخبطة" للرئيس ترامب، حيث يسرد بالتفصيل معاملات ترامب مع الصين وروسيا وأوكرانيا وكوريا الشمالية وإيران والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا.

ونقلت الصحيفة، عن بولتون في كتابه، قوله إن ترامب أخبر نظيره الصيني شي جين بينج، أن بناء معسكرات للأقليات المسلمة هو السياسة المناسبة.

وأوضح في كتابه، أن هذه الواقعة حدثت خلال اجتماع ثنائي للرئيسين على هامش قمة العشرين التي عقدت في أوساكا اليابانية في ٢٠١٩.

وأضاف أن ترامب التقى نظيره الصيني الذي حاول تبرير معسكرات اعتقال الإيجور، لكن الرئيس الأمريكي طلب منه أن يمضي قدما في بناء المعسكرات والتي اعتقد ترامب أنها سياسة صحيحة من الصين بحق المسلمين.

وكشفت الصحيفة أن ما فعله ترامب خلال قمة العشرين مع نظيره الصيني، دعمه بولتون بلقاء مع مساعد كبير آخر في الإدارة الأمريكية، الذي وثقه في كتابه بقوله: "إن ترامب قال شيئا مشابها في ٢٠١٧".

وتشهد العلاقات الصينية الأمريكية، توترات متصاعدة خلال الفترة الأخيرة بسبب اتهام واشنطن لبكين بالتسبب في تفشي كورونا عالميا وتضليلها بمعلومات غير حقيقة بشأن الوباء، الأمر الذي نفته بكين مرارا وتكرارا.

ورفعت وزارة العدل الأمريكية، أمس الأربعاء، دعوى قضائية على بولتون، لمنعه من نشر كتابه الجديد بشأن فترة عمله في البيت الأبيض، الذي يتضمن "معلومات سرية" حسب الدعوى المرفوعة.

وتأتي خطوة وزارة العدل بعد يوم واحد من قول الرئيس ترامب، إن بولتون قد يواجه "مشاكل جنائية" على خلفية نشر الكتاب، المقرر نشره في ٢٣ يونيو الجاري.