وثائق: أردوغان أشرف بنفسه على تحريك احتجاجات معادية لمصر في 2013
كتب- وكالات:
نشر موقع "نورديك مونيتور"، ومقره السويد، وثائق تكشف إشراف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بنفسه على حشد احتجاجات معادية لمصر في تركيا، ودول أخرى، عقب الإطاحة بالرئيس المعزول، محمد مرسي عام 2013.
وأكد الموقع أن مكالمة هاتفية مسجلة، كشفت أن أردوغان دبر عددا من الاحتجاجات الشعبية في عدة دول لمعاداة مصر، ونصرة الإخوان المسلمين الإرهابية.
وتوضح المحادثة -وفقًا لنورديك مونيتور- التعصب الأيديولوجي الذي يحفز الرئيس التركي في محاولته لتعزيز طموحاته السياسية، والمطالبة بـ"قيادة العالم الإسلامي".
ويُظهر نص الشريط المسجل في 16 أغسطس 2013، مكالمة بين أردوغان رئيس الوزراء التركي آنذاك، ورجل الأعمال السعودي ياسين القاضي، وقال الرجل الذي أصبح رئيسا لتركيا في أغسطس 2014، إن كل الأشياء الجيدة في حياته طغت عليها التطورات في مصر.
كما قال أردوغان أن جنازة كبرى للشهداء في مصر أقيمت هناك يوم إجراء المكالمة، مضيفا أن مديرية الشؤون الدينية في تركيا (ديانت) قامت بدور قيادي في تنظيم صلاة الجنازة على الصعيد الوطني. تسيطر وكالة ديانت، وهي وكالة حكومية برئاسة أردوغان، على حوالي 90 ألف مسجد وتوظف ما يقرب من 150 ألف أمام ورجل دين آخرين في تركيا والخارج.
وتابع أردوغان: "سيكون هناك تجمع كبير في المقاطعة المركزية قونية غدا أيضا، بينما نحن في بورصا"، مشيرا إلى ضرورة توسيع هذه التجمعات بسرعة. وأعرب القاضي عن أسفه لأن العالم العربي ظل صامت بشأن الإطاحة بمرسي، مما جعله أكثر انزعاج مما وصفه برد فعل (النادي المسيحي). وافق أردوغان على تقييم القاضي.
وفي 16 أغسطس، تجمع الآلاف في ساحة مسجد أيوب سلطان في اسطنبول بعد صلاة الجمعة لأداء صلاة الجنازة على رفقائهم من الإخوان في مصر.
بعد الصلاة، نظمت حشود من المنظمات غير الحكومية للاحتجاج، ورفعوا الأعلام المصرية والتركية إلى جانب ملصقات مرسي المخلوع.
وفي تجمع حاشد يوم 17 أغسطس 2013 في محافظة بورصة، رئيس الوزراء آنذاك رجب طيب أردوغان رفع أربعة أصابع، في تلميح إلى "لافتة رابعة".
تم تسجيل أردوغان في التنصت على أنه يشير إلى محادثته السابقة مع أكمل الدين إحسان أوغلو، الأمين العام السابق لمنظمة التعاون الإسلامي، الذي حذر أردوغان من ترك تركيا لوحدها إذا واصلت سياساتها المعادية لمصر.
وأخبر أردوغان رجل الأعمال السعودي ما قاله الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي.
علاوة على ذلك ، قال أردوغان إن حكومته ستعقد منظمة المؤتمر الإسلامي لعقد اجتماع طارئ وتستخدم المنصة لمساعدة الإخوان المسلمين.
حسب موقع نورديك مونينور، كان القاضي ونجل أردوغان بلال المشتبه بهم الرئيسيين في تحقيقات فساد عام 2013. ومع ذلك، تدخل أردوغان، ومنع تنفيذ أوامر الاعتقال بشكل غير قانوني عن طريق إصدار أمر إلى الشرطة بتجاهل أوامر المدعي العام. بعد إبعاد المدعين العامين ورؤساء الشرطة الذين شاركوا في التحقيق، تمكن أردوغان من مساعدة القاضي وابنه مع غيرهم من المشتبه فيهم على الفرار من العدالة. وكانت المحكمة الجنائية العليا الثانية في اسطنبول قد منحت الإذن القضائي بتسجيل هذه المكالمات كجزء من التحقيق في قضايا متعلقة بالإرهاب. تم منح الإذن في 18 أغسطس 2013 كجزء من ملف التحقيق رقم 2013/7296.
فيديو قد يعجبك: