"حق فلويد وتهديد بنشر الجيش".. هل استخدم ترامب كلمته سياسيًا؟
كتب - محمد عطايا ومحمد صفوت:
بعد تصاعد الأحداث في الولايات المتحدة واستمرار التظاهرات وأعمال العنف لليوم السابع على التوالي، ألقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كلمة حول الأزمة، أكد خلالها بأكثر من طريقة أنه عازم على إنهاء العنف حتى وأن اضطر لاستدعاء قوات من الجيش.
اشتعلت الأحداث مؤخرًا في الولايات المتحدة، بعد مقتل جورج فلويد، وهو مواطن أمريكي من أصول إفريقية "خنقا" تحت أقدام شرطي أبيض، في مدينة مينيابوليس، بولاية مينيسوتا الأمريكية.
أعرب ترامب مرارا عن أسفه لتلك الواقعة وأمر وزارة العدل فتح تحقيق فيدرالي حتى لا يضيع حق فلويد سدى، كما قال في خطابه الأخير اليوم.
التقرير الرسمي لمقاطعة هينيين أكد أن فلويد قتل بسبب ضغط ركبة الشرطي على رقبته، ما أوقف تدفق الدم إلى المخ، وهو ما يخالف التقرير المبدئي الذي زعم وفاة فلويد بسبب تأثره بالخمور.
تعهد ترامب، في خطابه الثلاثاء، نشر الجيش في حال تصاعدت الأمور لضبط الأمن والنظام بسرعة، مؤكدا على مواصلته نشر آلاف الجنود المدججين بالسلاح لوقف أعمال العنف والشغب.
وأضاف أن الاحتجاجات السلمية مسموح بها في إطار حفاظها على السلمية وعدم الانحراف عن مسارها، مواصلا حديثه قائلاً: "إن المظاهرات الحالية ليست سلمية وتنتهج العنف وتدمر وتحرق الممتلكات العامة والخاصة" مشددا على أن حق التظاهر السلمي يكفله القانون والدستور.
وأعلن ترامب، أنه طالب من حكام الولايات نشر قوات إضافية للسيطرة على الأوضاع في ظل انتشار المظاهرات وأعمال العنف والتخريب.
يبدو أن ترامب استغل قضية فلويد بشكل سياسي، ولكنه هذه المرة أحسن التصرف، وذلك بحسب ما ذكرته المحللة السياسية الأمريكية، إيرينا تسوكرمان.
وبرغم نصيحة مستشاري ترامب ألا يخاطب الشعب اليوم، وفقا لما قالته شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إلا أن تسوكرمان أكدت في تصريحات لمصراوي، أن ترامب أظهر أنه يستطيع الاستفادة من الأمر من خلال تحويلها لقضية سياسية، فأطلق تصريحات مطمأنة حول السيطرة على الوضع وإنهاء الفوضى، وفي الوقت نفسه كشف أن منابع الفوضى تنطلق من عند خصومه في الحزب الديمقراطي الذين يتولون حكم تلك الولايات المشتعلة.
من ناحية أخرى قالت تسوكرمان إن ترامب إذا أراد حل الأزمة فعلا، فعليه أن يضمن أن التحقيقات الفيدرالية جادة، كما أنه عليه التعامل بشكل احترافي مع بعض مؤسسات الدولة مثل جهاز الشرطة الذي تورط في العديد من الجرائم.
لمتابعة التطورات في أمريكا بعد مقتل جورج فلويد.. (اضغط هنا)
فيديو قد يعجبك: