الغنوشي: نتعامل بدبلوماسية مع الوفاق الليبية.. ولا معنى للحياد السلبي
القاهرة- (د ب أ):
أكد رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي أنه لم يخرج عن ضوابط الدبلوماسية التونسية في تعامله مع حكومة الوفاق الوطني الليبية.
وقال في مقابلة مع وكالة "الأناضول" التركية نُشرت الثلاثاء: "في تواصلنا مع حكومة الوفاق، لم نخرج على ضوابط الدبلوماسية التونسية، فالدولة ورئيسها في تواصل مع قيادة الوفاق لأنها الممثل للسيادة وفق الشرعية الدولية، وقد سبق وأن التقينا بالسيد عقيلة صالح ممثل (رئيس) برلمان طبرق (شرقي ليبيا)".
وأوضح الغنوشي، الذي يترأس أيضا حركة النهضة التونسية: "من يحتجون على تواصلنا، فهؤلاء يقترحون أن نتواصل مع تنظيمات غير معترف بها، وهو ما يضر بمصلحة الدولة التونسية وشعبها."
وبخصوص رفض بعض الأحزاب التونسية المعارضة لتواصله - بصفته رئيسا للبرلمان – مع حكومة الوفاق الليبية، قال الغنوشي: "لا توجد دولة مستقلة بذاتها لا تتأثر بمحيطها، وفي الحالة الليبية، فإن تونس تتأثر بشكل مباشر وبالغ بما يجري في الشقيقة ليبيا".
وأوضح: "لنا حدود مشتركة طويلة، وتبادل تجاري وعلاقات اقتصادية واجتماعية، فالأمن والاقتصاد التونسيان يتأثران بما يجري في الجارة ليبيا ولذلك فإن الأمن الليبي من نظيره التونسي والعكس صحيح".
واستطرد: "أمام ما يجري في ليبيا، لا يمكن لدول الجوار أن تعيش اللامبالاة، فإذا كان هناك حريق لدى جارك لا يمكنك أن تكون محايدا فالواجب والضرورة يقتضيان أن تساهم في إطفاء الحريق، ولذلك الحياد السلبي لا معنى له، فنحن ندعو إلى الحياد الإيجابي القائم على قاعدة الدفع بكلّ الفرقاء إلى حل سياسي وسلمي."
ويطالب محتجون في تونس بتنحية الغنوشي من منصبه بسبب خرقه لمبدأ الحياد في الدبلوماسية التونسية فيما يرتبط بالنزاع الليبي.
وكان الغنوشي أثار جدلا بعدما هنأ الشهر الماضي رئيس حكومة الوفاق في ليبيا، فايز السراج، باستعادة قواته المدعومة من تركيا قاعدة الوطية العسكرية القريبة من الحدود التونسية.
وتلتزم تونس رسميا بمبدأ الحياد في النزاع الليبي، غير أنها تدعم قرارات الأمم المتحدة وتدعو لحل سياسي شامل يضم جميع الفرقاء في جارتها ليبيا.
فيديو قد يعجبك: