إعلان

ترامب يضغط على الولايات لنشر القوات في محاولة لإظهار القوة

09:45 م الثلاثاء 02 يونيو 2020

دونالد ترامب

واشنطن - (د ب أ)

تصاعدت التوترات في الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، بعد أكثر من أسبوع من الاضطرابات المستمرة إثر مقتل رجل من أصول إفريقية على يد شرطي، فيما ارتفع عدد الإصابات وهدد الرئيس دونالد ترامب باستخدام القوات المسلحة لقمع العنف.

وأصيب أربعة من ضباط الشرطة في سانت لويس بولاية ميسوري بجروح من طلقات نارية، وكذلك شرطي في لاس فيجاس بولاية نيفادا، خلال مواجهات مع المتظاهرين ليل الاثنين/الثلاثاء ، فيما لم يتم معرفة الملابسات الدقيقة للوقائع.

وأصيب عدد من المتظاهرين أيضا وأُلقت الشرطة القبض على المئات في عدد من المدن في أنحاء البلاد.

واندلعت المظاهرات التي كانت سلمية في الغالب خلال النهار ضد وحشية الشرطة، وهي قضية متكررة في الولايات المتحدة، ثم تحولت إلى أعمال شغب ونهب في بعض المدن ليلا، مما تسبب في تدمير الممتلكات وإلحاق الضرر بالمتاجر.

وأمر الرئيس الأمريكي القوات الاتحادية بإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المتظاهرين خارج البيت الأبيض مساء أمس الاثنين ليتمكن من السير عبر حديقة للذهاب إلى كنيسة لالتقاط الصور مع نسخة من الإنجيل.

وكان حكام ولايات نيويورك وماساتشوسيتس وميشيجان من بين الحكام الذين عارضوا أمر ترامب باستخدام القوة ضد المتظاهرين في محاولة لتعزيز مكانته كزعيم يفرض القانون والنظام، وذلك بعد ليلة لجأ فيها ترامب للقوات الاتحادية في واشنطن لإظهار القوة ضد المتظاهرين.

وهدد ترامب بنشر القوات المسلحة لقمع الاضطرابات وإنهائها، فيما أكد أنه يدعم المظاهرات السلمية.

وقال ترامب مساء أمس الاثنين: "إذا رفضت مدينة أو ولاية اتخاذ الإجراءات اللازمة للدفاع عن أرواح سكانها وممتلكاتهم، فسأنشر الجيش وأحل المشكلة لهم بسرعة ".

تم نشر الحرس الوطني في 24 ولاية، من قبل الحكام، ولكن إلى حد كبير في دور احتياطي. وتم فرض حظر التجول في مدن بولايات كاليفورنيا ونيويورك وواشنطن ومناطق حضرية أخرى.

وانتقد جو بايدن، نائب الرئيس السابق الذي سيخوض الانتخابات منافسا لترامب في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل، الرئيس الحالي، قائلا إنه يؤجج الانقسامات ويحول البلاد إلى "ساحة معركة تمزقها مسببات الاستياء القديمة والمخاوف الجديدة".

وتعهد بايدن في خطاب ألقاه في فيلادلفيا، المدينة التي شهدت احتجاجات وعنفا متواصلا، أنه إذا تم انتخابه رئيسا، فسوف يفعّل إصلاحات الحقوق المدنية. وأضاف: "لن أتاجر في الخوف والانقسام. لن أذكي نيران الكراهية".

ولدى اقتراب الانتخابات، يأتي ترامب متأخرا فى بعض الاستطلاعات الوطنية، إلا أن محللين حذروا من الإفراط في تفسير الأرقام في هذه المرحلة.

فيديو قد يعجبك: