لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

وصل للتجربة النهائية و"الصحة العالمية" تحدثت عنه.. هل اقترب "اللقاح المنتظر" لكورونا؟

08:19 م الأحد 21 يونيو 2020

لقاح فيروس كورونا

كتب- محمد صفوت:

انطلق السباق العالمي لتطوير لقاح لفيروس كورونا المستجد، الذي واصل زحفه منذ أواخر العام الماضي، حاصدًا حتى الآن أرواح ما يزيد على ٤٦١ ألف شخص من إجمالي أكثر من ٨.٨ ملايين مصاب، وسط تخوف عالمي من موجة ثانية.

وشارك أكثر من 100 مختبر وجامعة وشركات أدوية في مهمات تجريبية، لكن 11 لقاحًا مرشحًا فقط، وصلت إلى مرحلة الاختبار السريري، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

وتقول منظمة الصحة العالمية إن لقاح جامعة أكسفورد فقط وصل إلى ما يعرف بالمرحلة الثالثة من التجارب، وهي التجربة النهائية والأوسع نطاقًا؛ إذ يمكن لنتائجها أن تحدد مدى أمانه وسلامته.

وسلطت صحيفة واشنطن بوست في تقرير لها الضوء على آخر تطورات لقاح جامعة أكسفورد، الذي يُعد الأقرب لكورونا، ويمكن أن يبدأ إنتاجه في نهاية العام.

تقول الصحيفة إن الدول الأوروبية تصطف وراء لقاح أكسفورد مشيرة إلى أن المؤشرات الأولية بالنسبة للقاح تبعث على التفاؤل، وتوصلت دول أوروبية والولايات المتحدة في وقت سابق لاتفاقية للحصول على اللقاح المنتظر.

وكانت ألمانيا وفرنسا وهولندا وإيطاليا أعلنت قبل أسبوعين أنهم توصلوا إلى صفة مع الجامعة للحصول على ٤٠٠ مليون جرعة من اللقاح المنتظر بعد نجاح التجارب السريرية في المرحلة الثالثة.

من جانبهم أكد الباحثون العاملون في مشروع تطوير لقاح جامعة أكسفورد، في تصريحات لوسائل إعلام بريطانية، أنهم واثقون بنسبة 80% بنجاح اللقاح الذي يجري العمل على تطويره ودخل المراحل النهائية.

وتوقعوا أن يكون اللقاح جاهزًا في أغسطس المقبل، فيما أعلنت شركة الأدوية السويدية "أسترا زينيكا" عن استعدادها لبدء إنتاج اللقاح فور الانتهاء من التجارب وحصولها على الضوء الأخضر، مؤكدة أنها ستنتج نحو ملياري جرعة منه، عقب توقيع اتفاق مع بريطانيا.

ويقول وزير الصحة الإيطالي "روبرتو سبيرانزا" إنه لا يمكن المراهنة على هذا اللقاح فقط، متابعًا: "لكنه اللقاح الذي يعتقد علماؤنا على أنه ستنتهي تجاربه قبل باقي اللقاحات، فلا توجد شركة تعمل على تطوير لقاح، وتستطيع أن تقدمه قبل نهاية العام.

من جانبها، قالت جامعة أكسفورد أن اللقاح ثبتت فعاليته مع القرود خلال المرحلة الأولى من التجارب.
ويشكك خبراء في مدى فاعلية لقاح أكسفورد، ويقولون إن اللقاح أبعد ما يكون عن شيء مؤكد. وربما يمنحنا اللقاح حصانة ضد الفيروسات التاجية، وقد لا يعمل رغم تلك التجارب، ويوضح الخبراء أنه حتى بمجرد وصول اللقاح إلى السوق يبقى من غير المعروف إذا ما كان سيوفر حماية طويلة الأمد، أو لمدة عام أو عامين فقط. ويؤكدون على أننا بحاجة إلى أكثر من لقاح؛ حيث سيرتفع الطلب لما يتجاوز ما يمكن أن تنتجه شركة واحدة.

ويعتقد الدكتور أنطونيو كاسوني، الرئيس السابق لقسم الأمراض المعدية بمعهد الصحة الوطني الإيطالي، أن يكون لقاح أكسفورد وقائيا، مضيفا: "لكننا لا نعرف إلى متى تستمر الحماية، ولا نعرف المدة التي سيعيشها الجسم المضاد، وستكون هذه قفزة جديدة نحو المجهول.

وقال وزير الصحة الألماني ينس شبان: "لقد أمّنت دول عدة حول العالم حصتها من اللقاحات، وأوروبا لم تفعل ذلك بعد، وتنسيق الجهد السريع بين عدد من الدول الأعضاء سيعطي قيمة مضافة لكل مواطني الاتحاد الأوروبي في الأزمة.

وقال "ينس" إن المفوضية الأوروبية تلقت تفويضًا من حكومات الاتحاد الأوروبي، لإجراء مفاوضات على شراء اللقاحات الواعدة لفيروس كورونا، لكن من غير الواضح إن كانت الميزانية كافية لشراء اللقاحات في الوقت الحاضر.

توضح "واشنطن بوست" أن الميزة التنافسية التي جعلت تجارب جامعة أكسفورد تتقدم على بقية تجارب اللقاحات هي أن الجامعة كانت تعمل على تطوير لقاح للوقاية من متلازمة الشرق الأوسط التنافسية التي يتسبب بها أحد أنواع الفيروسات التاجية، والتي ظهرت لأول مرة في ٢٠١٢ بالسعودية.

واعتمدت التجارب الأولى على لقاحات من تطوير مختبر الجامعة، ثم الاتفاق مع مجموعة "آي آر بي إم" المتخصصة في إنتاج اللقاحات التجريبية من أجل توفير كميات تكفي لتجربته على ما يقرب من 13 ألف حالة.

وأعلنت جامعة أكسفورد أن لقاح كورونا أثبت أنه لقاح آمن، وهو ما جعل الدول الأوروبية داعمة له خاصة أن نتائجه أعطت تفاؤلاً للجميع.​

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان