إعلان

رغم أزمة كورونا.. انطلاق مهرجان في الصين لتناول لحوم الكلاب

04:52 ص الثلاثاء 23 يونيو 2020

مهرجان لحوم الكلاب

وكالات

انطلقت في مدينة صينية، الأحد الماضي، فعاليات مهرجان "لحوم الكلاب"، وسط جدل حول الحدث في ظل انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19) وتحوله إلى وباء عالمي.

وبحسب صحيفة "إندبندنت" البريطانية، فإن المهرجان سيشهد تناول ما يقارب 10 ألف كلب، على مدى عشرة أيام تنتهي في 30 يونيو الجاري.

ويشك الباحثون في أن يكون فيروس كورونا قد انتقل من الخفافيش إلى الإنسان، في مدينة ووهان وسط البلاد، وهذا الأمر أثار نقاشا حول تناول لحوم الحيوانات البرية والغريبة.

ويجري المهرجان في مدينة يولين الواقعة بإقليم غوانغ شي، جنوبي الصين، ونظمت النسخة الأولى منه في سنة 2009، لكن أكل لحوم الكلاب عادة قديمة في الصين، ويجري تناولها في الغالب خلال فصل الصيف، ويعتقد الناس أن هذا الأمر يعود بالنفع على الصحة- وفق شبكة سكاي نيوز عربية..

وتروج المعتقدات الشعبية في المنطقة إلى أن أكل لحوم الكلاب يساعد على تحسين الأداء الجنسي لدى الرجل، لكن المهرجان لم يسلم من الانتقاد، سواء في الصين أو في الخارج.

فيما نبهت منظمة الصحة العالمية إلى أن تجارة الكلاب تزيد من انتقال المرض الحيواني كما تفاقم خطر تفشي الكوليرا.

وقال بيتر لي، خبير في حقوق صحة الإنسان لـ"العربية.نت" إن السماح بالتجمعات الجماعية للتجارة واستهلاك لحوم الكلاب في الأسواق والمطاعم المزدحمة باسم المهرجان يشكل خطراً كبيراً على الصحة العامة.

ولا يجرم القانون الصيني أكل لحوم الكلاب، ويجري تناول بين عشرة ملايين وعشرين مليون كلب في كل يوم لأجل الاستهلاك البشري، وتعود هذه العادة إلى أربعة قرون.

وخلال ما عرف بـ"الثورة الثقافية" في الصين، منعت الصين تربية الكلاب لكن هذه العادة انتشرت وسط الطبقة المتوسطة، وفي الوقت الحالي، يصل عدد الحيوانات التي يربيها الصينيون إلى 62 مليون.

وفي سنة 2016، كشف استطلاع للرأي أن 64 في المئة% من الصينيون يؤيدون وقف مهرجان "لحوم الكلاب"، فيما أكد 69.5 % أنهم لم يأكلوا لحم الكلب من ذي قبل.

وتدرس الحكومة الصينية، قوانين جديدة لحظر تجارة الحياة البرية وحماية الحيوانات الأليفة بعد أن أجبر تفشي الفيروس التاجي البلاد على إعادة تقييم علاقتها بالحيوانات.

وفرضت البلاد حظراً في أواخر فبراير على بيع واستهلاك الحيوانات البرية، مثل الخفافيش والثعابين، وتحركت وزارة الزراعة لتصنيف الكلاب على أنها حيوانات أليفة.

في حين أصبحت شنتشن أول مدينة صينية تحظر استهلاك الكلاب في أبريل الماضي، ومن المتوقع أن تحذو حذوها مدن أخرى.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان