السودان: توافقنا على 90% من النقاط الخلافية بشأن سد النهضة

كتبت- رنا أسامة:

أعلن وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية عمر قمرالدين إسماعيل، توافق القاهرة وأديس أبابا والخرطوم على 90بالمائة من النقاط الخلافية بشأن سد النهضة.

وأبدى قمرالدين، في كلمة خلال الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة العربية، الثلاثاء، استعداد السودان التام لتقريب وجهات النظر بين مصر وإثيوبيا، مؤكدًا حق أديس أبابا في الاستفادة من مواردها المائية وحق القاهرة والخرطوم في الحفاظ على أمنهما المائي.

وأشار الوزير السوداني إلى توافق القاهرة والخرطوم على مشروع القرار العربي بشأن السد بعد التنسيق التام بين البلدين، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية السودانية.

وأكد أن "السودان أصيل في مفاوضات سد النهضة"، داعيًا مصر وإثيوبيا للاستمرار في عملية التفاوض البناء والابتعاد عن التصعيد.

وأمس الاثنين، نفت الخارجية السودانية تصريحات وزير الخارجية الإثيوبي جيدو أندارجاشيو التي قال خلالها إن "مصر والسودان وافقتا على ملء سد النهضة منذ 4 أعوام".

وصرّح قمرالدين لصحيفة "السوداني" بأن هذا الحديث "ليس صحيحًا على الإطلاق"، مؤكداً أن السودان لم يتفق مع إثيوبيا على عملية الملء.

في الوقت ذاته، أكد وزراء الخارجية العرب أن الأمن المائي المصري والسوداني "جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي"، مطالبين إثيوبيا بعدم البدء في ملء خزان السد قبل التوصل إلى اتفاق.

وأعرب الوزراء المجتمعون عبر الفيديو كونفرانس في اجتماع طارئ، الثلاثاء، عن تقديرهم لمبادرة السودان بالدعوة لعقد جولات المفاوضات التي أجريت خلال الفترة من ٢٥ مايو ٢٠٢٠ إلى ١٧ يونيو ٢٠٢٠ من أجل التوصل إلى اتفاق حول قواعد ملء وتشغيل السد.

ورحبوا بدعوة الأمين العام للامم المتحدة لحث الدول الثلاث على التوصل إلى اتفاقية مشتركة عبر المفاوضات ومساندته لجهود السودان في هذا الصدد، مُشددين على ضرورة امتناع كافة الاطراف عن اتخاذ ايه إجراءات احادية، بما في ذلك امتناع إثيوبيا عن البدء في ملء خزان السد دون التوصل إلى اتفاق مع دولتي المصب، لما يمثله ذلك من خرق صريح لاتفاق إعلان المباديء المبرم بين الدول الثلاث في الخرطوم بتاريخ ٢٣ مارس٢٠١٥.

كما أكدوا ضرورة التزام الدول الثلاث بمبادئ القانون الدولي ومبدأ الالتزام بعدم إحداث ضرر جسيم ومبدأ الاستخدام المعقول والمنصف للمجاري المائية الدولية، ومبدأ التعاون ومبدأ الإخطار المسبق والتشاور، وكذا اهمية استكمال الدراسات الفنية الخاصة بالآثار الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لهذا السد على دولتي المصب.

ودعا الوزراء العرب، الدول الثلاث للعودة المفاوضات بحسن النية، وبذل الجهود للتواصل إلى توافق يفضي إلى استكمال التفاوض في أسرع وقت ممكن، حال قيام إثيوبيا بالإعلان عن عدم بدء الملء بشكل أحادي لحين التوصل إلى اتفاق.