بري: الجهات الدولية المانحة لن تساعد لبنان ما لم يتم تنفيذ الإصلاحات
بيروت - أ ش أ
أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، أن صندوق النقد الدولي والدول والجهات المانحة، لن تقدم أي مساعدة للبنان ما لم يتم المضي قدما في تنفيذ الإصلاحات. قائلا: "العالم والمجتمع الدولي يعتبران أن لبنان سلة بلا قعر، وقبل إغلاق هذا القعر، لن تكون هناك مساعدات".
جاء ذلك خلال ترؤس رئيس المجلس النيابي اجتماعا طارئا ظهر اليوم لقيادات حركة (أمل) التي يتزعمها بري، للبحث في موقف الحركة من التطورات والمستجدات السياسية في لبنان، لاسيما الأوضاع الاقتصادية والمالية.
وأشار بري إلى أنه لطالما دعا إلى الإسراع في معالجة أزمة قطاع الكهرباء وإيقاف ما وصفه بـ "النزيف القاتل" الذي يسببه هذا القطاع للمالية العامة للدولة اللبنانية، وإقرار القوانين المتعلقة باستقلال القضاء وإجراء المناقصات العمومية بشفافية وغيرها، لافتا إلى وجود 54 قانونا قائما لم يُنفذ أيا منها، ولو كانت دخلت حيز التنفيذ لما وصل لبنان إلى الانهيار الراهن.
وحذر رئيس البرلمان اللبناني من انهيار سعر صرف العملة الوطنية (الليرة اللبنانية) مقابل الدولار الأمريكي، مشددا على أن هذا الأمر يفرض على الحكومة ومصرف لبنان المركزي وجمعية مصارف لبنان، إعلان حالة طوارىء مالية، وإعادة النظر في كافة الإجراءات التي اتُخذت لحماية الليرة.
وأضاف: "من غير المقبول بعد الآن جعل اللبنانيين رهائن للأسواق السوداء في العملة والغذاء والدواء والمحروقات.. لا مالية الدولة أو لقمة عيش اللبنانيين يجب أن يتحولا في هذه اللحظة الراهنة إلى حقل تجارب لنظريات بعض المستشارين في الداخل أو الخارج".
على صعيد آخر، أعرب بري عن رفض حركة أمل واستنكارها لأي تطاول أو إساءة من أي جهة أو فرد تستهدف المقدسات والرموز الإسلامية والمسيحية، داعيا الى مكافحة واستئصال مثل هذه الظواهر التي بدأت تتفشى في المجتمع اللبناني على نحو يسيء للمفاهيم والقيم الرسالية السمحاء.
وأكد أن حماية أمن الناس وحرية معتقداتهم وممتلكاتهم، وكذلك الوطن والسلم الأهلي، مسئولية وطنية وإيمانية وقانونية وأخلاقية، لا يجوز التخلي عنها تحت أي ظرف من الظروف.
وكانت الاحتجاجات التي وقعت في العاصمة اللبنانية بيروت مطلع الشهر الجاري قد شهدت في جانب منها قيام بعض المجموعات بإطلاق هتافات تنطوي على تطاول وإساءات مذهبية، الأمر الذي أثار موجة من الاستياء العارم في البلاد، وترتب عليه وقوع بعض الاضطرابات الأمنية في عدد من المناطق.
وسارعت القيادات السياسية وكافة المرجعيات الإسلامية اللبنانية المختلفة، إلى إصدار بيانات وتصريحات استنكرت بشدة هذه الهتافات التي من شأنها إحداث فتنة وانقسام في البلاد، مؤكدين رفضهم القاطع لمثل هذه الأمور كونها تشكل خطرا على السلم الأهلي والاستقرار في لبنان.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: