لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

جعجع: السلطة فشلت في إدارة لبنان وهي من تهدد السلم والاستقرار

05:29 م الأربعاء 24 يونيو 2020

سمير جعجع

بيروت - أ ش أ

حمّل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، القوى السياسية الممسكة بزمام السلطة في لبنان، مسؤولية الانهيار الذي تشهده البلاد، معتبرا أن القائمين على الحكم فشلوا على نحو ذريع في إدارة الدولة ولم يقوموا بتنفيذ أية إصلاحات لإنقاذ البلاد، وأنهم يهددون الاستقرار والسلم الأهلي.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده جعجع ظهر اليوم، والذي أعلن خلاله مقاطعة دعوة الرئيس اللبناني ميشال عون لعقد "لقاء وطني" صباح غد الخميس يشارك فيه عدد من رؤساء وزعماء القوى السياسية للبحث في تطورات الأوضاع الأمنية التي شهدتها البلاد قبل أسبوعين وانطوت على مساس بالوحدة الوطنية والسلم الأهلي والاستقرار.

وكان عدد من القوى والرموز السياسية قد أعلنوا في وقت سابق مقاطعتهم وعدم المشاركة في الاجتماع الرئاسي، وفي مقدمتهم الرؤساء السابقين للحكومات اللبنانية سعد الحريري وفؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي وتمام سلام، وحزب الكتائب اللبنانية، وتيار المردة، والرئيسين السابقين أمين الجميل وإميل لحود.

واعتبر جعجع أن الاجتماع الرئاسي إنما يستهدف محاولة تحميل الآخرين "مسئولية فشل السلطة".. مشيرا إلى عدم وجود خلاف بين مكونات الشعب اللبناني، وأن واقع المشهد يتمثل في وجود خلاف بين أكثرية الشعب اللبناني مع السلطة الحاكمة، باعتبار أنها المتسببة في التدهور والانهيار الراهن في الأوضاع المالية والاقتصادية والمعيشية، على نحو يتطلب رحيلها بجميع أقطابها.

وقال جعجع إن المعارضة السياسية بمكوناتها الرئيسية، من تيار المستقبل وحزب القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي وغيرهم، ليسوا هم من يستثيرون الأحقاد الطائفية ووقائع الفتنة التي مضى عليها عقود طويلة من الزمن، كما أن المعارضة ليست هي من افتعلت مؤخرا أزمات كادت أن تتسبب اشتباكات طائفية في عدد من المناطق اللبنانية، فضلا عن أعمال التخريب قبل أيام في وسط بيروت، وإنما حلفاء العهد الرئاسي القائم.

وأشار إلى أن "المجموعة الحاكمة" لا تؤمن بمرجعية الدولة، إذ تُسمي سلاح حزب الله بـ "المقاومة" وتحاول تصوير الانهيار القائم بشكل مغاير للواقع على أنه مؤامرة وحصار من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.

وشدد على أن التدهور الاقتصادي والمعيشي في لبنان يستدعي اتخاذ الحكومة حزمة قرارات إصلاحية فورية تُنقذ لبنان من الغرق، لافتا إلى أن تلك الإصلاحات معروفة ويُلح عليها الداخل والخارج معا، وتتمثل في التعامل مع التوظيفات غير القانونية في إدارات الدولة، والمعابر الحدودية غير الشرعية، وقطاعات الكهرباء والاتصالات والجمارك وغيرها.

وأكد أنه لا يمكن للبنان أن ينهض من جديد وبداخله "دويلة" تصادر القرار الاستراتيجي للدولة وتتصرف كما يحلو لها وتحارب في سوريا وتساعد في القتال في العراق وتدخل وتخرج من اليمن كيفما يحلو لها. وذلك في إشارة إلى حزب الله دون أن يسميه مباشرة.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان