اتفاق بين مادورو وجوايدو على مكافحة كورونا
كاراكاس- (أ ف ب):
أعلنت الحكومة الفنزويلية والمعارضة الثلاثاء أنّ الرئيس نيكولاس مادورو اتّفق مع زعيم المعارضة خوان جوايدو على تنسيق الجهود لتوفير موارد مالية لمكافحة تفشّي فيروس كورونا المستجدّ في بلدهما بدعم من منظمة الصحة للبلدان الأمريكية.
وجاء في وثيقة رسمية تلاها عبر التلفزيون الحكومي وزير الإعلام خورخي رودريغيز أنّ الطرفين اتفقا على التنسيق في ما بينهما لتأمين موارد مالية بدعم من منظمة الصحة للبلدان الأميركية لتعزيز قدرة فنزويلا على التصدّي لفيروس كورونا المستجدّ.
وأكّد معسكر جوايدو في بيان "توقيع خطة تعاون تقني للتعامل مع الأزمة الإنسانية الناجمة عن فيروس كورونا".
بدوره أكّد متحدّث باسم منظمة الصحّة للبلدان الأمريكية لفرانس برس إبرام هذا الاتفاق من دون إعطاء تفاصيل، مكتفياً بالقول إنّ "منظّمة الصحة للبلدان الأمريكية تتّخذ خطوات لدعم تنفيذه".
ووقّع الاتفاقية كلّ من كارلوس ألفارادو وزير الصحّة الفنزويلي وخوليو كاسترو مندوباً عن البرلمان بالإضافة إلى ممثّل عن منظّمة الصحة للبلدان الأمريكية.
ووفقاً للنصّ الذي تلاه وزير الاتصالات فإنّ "الطرفين يقترحان العمل بطريقة منسّقة، بتنسيق ودعم من منظمة الصحة للبلدان الأمريكية، في سبيل البحث عن الموارد المالية التي ستسهم في تعزيز قدرات البلد على الاستجابة" للوباء.
والاتفاق الذي تم توقيعه يوم الإثنين في كراكاس ينصّ على إجراءات "ذات أولوية" لمكافحة الوباء، بما في ذلك الكشف عن الإصابات النشطة بكوفيد-19 واليقظة الوبائية وعلاج المصابين في الوقت المناسب.
ولم تتّضح في الحال تفاصيل الاتفاق، لكنّ معسكر جوايدو أورد في بيانه مؤشرات تدلّ على أنّ الأموال التي سيتم جمعها لمكافحة الوباء لن تذهب إلى حكومة مادورو بل ستتلقاها منظمة الصحّة للبلدان الأميركية ومنظمات دولية أخرى.
وسجّلت فنزويلا رسمياً 1819 مصاباً بفيروس كورونا المستجدّ توفي منهم 18، لكنّ منظمات حقوقية مثل هيومن رايتس ووتش تؤكّد أنّ هذه الأرقام أقل بكثير من الواقع.
وحتى قبل أزمة كوفيد-19 انكمش اقتصاد فنزويلا إلى النصف خلال ستة أعوام، وبلغت نسبة التضخم 9 آلاف بالمئة العام الماضي وانهارت قيمة العملة المحلية وأجبرت الأزمة الاقتصادية الخانقة نحو خمسة ملايين فنزويلي على مغادرة بلدهم منذ نهاية 2015، وفق الأمم المتحدة.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: