"بدون أعراض".. تشريح جثة فلويد يؤكد إصابته بفيروس كورونا
كتبت - رنا أسامة:
خلصت نتائج تشريح جثة جوروج فلويد، الأمريكي من أصل أفريقي الذي لقي حتفه على يد شرطي أبيض في مدينة مينابوليس قبل أسبوع، إلى أنه كان مُصابًا بفيروس كورونا المُستجد، حسبما أظهر تقرير تابع لمقاطعة هينيبين في وقت سابق الخميس.
وبحسب التقرير مكون من 20 صفحة، فإن المسحة الأنفية التي أجراها الأطباء لفلويد بعد يوم من وفاته، أي في 26 مايو، أظهرت إصابته بالفيروس التاجي المُستجد، وفق شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
وأوضح التقرير أن فلويد كان مُصابًا منذ 3 أبريل الفائت ولكن "بدون أعراض"، ولم تتضرر رئتاه، ولم يكن يعاني من أورام خبيثة أو التهاب رئوي أو ضيق الشرايين في القلب.
وقال كبير الأطباء الشرعيين الدكتور أندرو بيكر، إن نوع الاختبار الذي أجري لتشريح جثة فلويد، والمسمّى "PCR"، يمكن أن يُظهر النتيجة إيجابية "لأسابيع بعد ظهور المرض السريري والتعافي منه".
وأضاف: "نتيجة تشريح الجثة تعكس إصابته بدون أعراض"، بما يعني أن الفيروس لم يلعب أي دور في وفاة فلويد، وأنه لم يكن مُعديًّا على الأرجح.
وأشار التقرير إلى تناول فلويد عقار الميثامفيتامين المخدر مؤخرًا، كما وجد بجسمه تسمم بمادة الفنتانيل، ولكنها ليست سببًا للوفاة.
وكان طبيبان شرّحا جثة فلويد بشكل مستقل قالا إن سبب الوفاة "اختناق ميكانيكي"، مما يعني أن قوة جسدية تدخلت ومنعت دخول الأكسجين، وإن وفاته "جريمة قتل" ناجمة عن الاختناق.
والثلاثاء الماضي، قال الدكتور مايكل بادن، وهو أحد طبيبين شرحا الجثة بناء على طلب عائلة فلويد، خلال مؤتمر صحفي في مينيابوليس، إن فلويد لم يكن يعاني من أي مشكلة طبية كامنة يُمكن أن تكون أفضت إلى وفاته.
وأضاف بادن أن وفاة فلويد كانت بسبب ضغط ركبة ضابط الشرطة ديريك شوفين على عنقه وظهره.
ويواجه شوفين الذي جثا على رقبة فلويد لمدة 9 دقائق، تهمة القتل من الدرجة الثانية، والتي يُمكن أن تصل عقوبتها إلى السجن 40 سنة، فيما يواجه ثلاثة ضباط آخرون جرى اعتقالهم وفصلهم من العمل اتهامات بالمساعدة والتحريض على قتل فلويد أثناء اعتقاله.
وأشعل مقتل فلويد مظاهرات لا تزال مُستمرة في أنحاء الولايات المتحدة ضد العنصرية ومقتل مواطنين سود على يد أفراد من الشرطة.
فيديو قد يعجبك: