لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

نورلاند: حرب إقليمية تنتظر ليبيا لو فشلت المفاوضات والتصعيد بدأ بتدخل روسيا

07:26 ص الجمعة 05 يونيو 2020

السفير الأمريكي ريتشارد نورلاند

أعلن السفير الأمريكي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، أن بلاده ستستخدم كل دعمها وتأثيرها للمساعدة في تهدئة الأزمة الليبية، محذرًا أن استمرار التصعيد سيحول البلاد إلى سوريا جديدة، فيما حمّل روسيا مسؤولية التصعيد الذي شهدته ليبيا، وقال إن الفرصة الآن جيدة لبدء المفاوضات، خاصة بعد تسوية الوضع الميداني.

وأضاف نورلاند، في مؤتمر صحفي عقده مركز دبي للتواصل الإعلامي التابع للخارجية الأمريكية، أن الموقف الميداني الحالي في ليبيا والمتصاعد بشكل خطير، جعل الأطراف المتصارعة والداعمة لها أمام خيارين لا ثالث لهما؛ إما مشاهدة هذا الصراع يتحول إلى حرب أقليمية كاملة الأركان، أو تهدئة هذه الأزمة وإنهائها.

أعمال القتال في ليبيا

تبرير التدخل التركي

ولفت نورلاند إلى اتهامات قيادة القوات الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم) لروسيا بإرسال طائرات مقاتلة وقاذفة إلى الجيش الوطني الليبي، وكذا استمرار تدفق العتاد العسكري التركي، وأشكال الدعم الأخرى المقدمة إلى حكومة الوفاق.

لكنه برر التدخل التركي في ليبيا، وقال إن "التصعيد الحقيقي بدأ بتدخل موسكو عبر مرتزقة فاجنر في شهر أكتوبر، وإن التدخل التركي جاء ردًا على ذلك".

اقرأ أيضًا: المسماري: نتعجب إشارة واشنطن لطائرات روسية في ليبيا وتجاهل التركية

وأضاف أنه بعد أن تمت تسوية الوضع الميداني على الأرض تقريبًا، ستكون رسالة واشنطن مرة أخرى أن "التدخل الأجنبي يجب أن يتوقف، وأن يُسمح للأطراف الليبية بالجلوس على طاولة المفاوضات".

وقال إن الليبيين أعلنوا بوضوح الآن، أنهم يريدون أن تتوقف القوات الأجنبية عن لعب دور مزعزع للاستقرار، وأبدوا رغبة في التحرك نحو تسوية سياسية، وأن دور المجتمع الدولي هو تيسير حدوث ذلك.

نشاط دبلوماسي مكثف

وعن الزيارات الخارجية الأخيرة التي أجراها قادة طرفي الأزمة في ليبيا، قال نورلاند إن هذا النشاط الدبلوماسي المكثف، وكذلك الأنشطة الدبلوماسية التي تمت، خاصة فيما يتعلق بالمكالمات الهاتفية بين وزير الخارجية مايك بومبيو ورئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، وبين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، هي جزء من الجهود الدبلوماسية الدولية المتزايدة، بهدف اغتنام الفرصة، ودعم الوصول إلى حل سياسي.

وأشار إلى زيارة المشير خليفة حفتر مصر لبحث المستجدات الأخيرة في بلاده، ولقاء السراج والرئيس التركي في أنقرة لبحث الوضع الميداني، وأيضًا زيارة نائب السراج أحمد معيتيق إلى موسكو ولقائه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف.

وقال إن مصر تحتل موقعًا مهمًا بشكل خاص في الأزمة الليبية، وأنها لاعب رئيسي، ومستعدة بشكل متزايد للعب دور بناء، خاصة وأن الولايات المتحدة تعتبرها شريكًا رئيسيًا لها وللاتحاد الأوروبي في مجموعة العمل الاقتصادي في إطار عملية برلين.

اقرأ أيضًا: وصول المشير خليفة حفتر للقاهرة لبحث التدخل العسكري التركي في ليبيا

هل ستنجح المفاوضات؟

وبالإشارة إلى إخفاقات المفاوضات الليبية السابقة، أضاف نورلاند: "إذا شعر الجيش الوطني الليبي أنه يحصل بشكل مستمر، على دعم عسكري خارجي، فربما لن يأخذ هذه المباحثات على محمل الجد، وبالمثل، إذا شعر ممثلو حكومة الوفاق، أن الأتراك مستعدون لمساعدتهم باستمرار، على الاستمرار في القتال والتوجه نحو الشرق، سيكون هذا أمر خطير للغاية، وسيكون من الصعب منع ذلك من الحدوث".

مؤتمر برلين حول ليبيا

وقال إن مؤتمر برلين "خلق هندسة نستطيع البناء عليها لتدشين تسوية سياسية"، وأن بلاده تعتقد أن برلين هو "المرجعية السياسية الوحيدة القابلة للتطبيق حاليًا"، مضيفًا أن وضع هذه المباحثات دقيق للغاية، وأنه يجب على جميع الجهات الفاعلة، محاولة جعل عملية التفاوض قابلة للتطبيق.

الدور الأمريكي بعد التسوية

وعن الدور الأمريكي في ليبيا بعد التسوية وإمكانية الوجود العسكري هناك، قال نورلاند إن القرار سيكون لليبيين، وإنه بشكل عام، وبالنظر إلى الوضع الأمريكي في الشرق الأوسط في الأشهر والسنوات الأخيرة، فإن رغبة الولايات المتحدة في تواجد عسكري أمريكي بالخارج، هي أقل من أي وقت مضى.

اقرأ أيضًا: الولايات المتحدة: سنواصل الضغط على روسيا وتركيا والامارات لوقف القتال في ليبيا

وأشار إلى أن جهود بلاده حاليًا تتركز على محاولة إزالة التصعيد وترحيل جميع العناصر الأجنبية في نهاية المطاف، سواء كانت من المرتزقة الروس أو السوريين أو التشاديين أو السودانيين، وقال إن أفضل طريقة للقيام بذلك هي إنهاء الصراع، مضيفًا: "حاليًا تم إعداد المسرح لإنهاء القتال، الذي يستمر منذ أكثر من عام الآن، وهذا شئ طالبنا به منذ فترة طويلة".

واقتصاديًا، قال نورلاند إن بلاده تتطلع إلى العمل مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لتشجيع إصلاحات اقتصادية فعالة في ليبيا، لمعالجة الفساد وزيادة الشفافية والمساءلة، وتعزيز توحيد المؤسسات الحكومية من أجل خدمة كافة الليبيين.

وأضاف: "ما زلنا قلقين بشأن الهجمات على مرافق البنية التحتية للدولة، ونحن نشارك المؤسسة الوطنية للنفط القلق بشأن إغلاق قطاع النفط والغاز، الذي حرم الاقتصاد الليبي من إيرادات تتعدى قيمتها 5 مليار دولار، كما نحث حكومة الوفاق الوطني على مضاعفة الجهود، من أجل الاستجابة بشكل أكثر فعالية، للتهديدات المترتبة على تفشي جائحة كورونا، وذلك بتوفير التمويل الحكومي اللازم، مما يضمن تزويد القطاعات الشعبية الأكثر تضررًا من هذه الجائحة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان