السفير حسام زكي: الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة الليبية
مصر - (أ ش أ)
أكد السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، حرص مصر الدائم على الحفاظ على وحدة واستقرار ليبيا، والتأكيد على أن الحلول السلمية هي السبيل الوحيد لضمان الخروج من هذه الأزمة والتى من شأنها الحفاظ على الأراضي الليبية.
وقال السفير حسام زكي، في اتصال مع قناة "العربية" الفضائية بث مساء اليوم الاثنين، عبر الأقمار الصناعية من القاهرة، إن الجامعة العربية تطالب أن يكون هناك نية طيبة ومخلصة للمضي قدما في الحل السياسي وهذا موقفها منذ اندلاع النزاع العسكري الليبي في 4 ابريل 2019 ولم تكن تأمن لحظة واحدة أن الأعمال العسكرية يمكن أن تحل الأزمة في ليبيا.
وأشار الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أن مصر تنتظر أن تعلن حكومة الوفاق في ليبيا موقفها من المبادرة، ونأمل أن تعلن موقف يسمح بانخراطها في العملية السياسية، علما بأنه ليس من الضروري القبول الكامل بالمبادرة وأنها الخيار الوحيد للحل، بل المطلوب أن يكون هناك نية طيبة ومخلصة للمضي قدما في الحل السياسي.
وأشار السفير حسام زكي، إلى أن العمل والمسار السياسي هو الذى يمكن أن يؤدي إلى إنهاء الأزمة في ليبيا، مطالبا الأطراف جميعها بأن تؤمن بذلك وأن ينعكس إيمانها في أن تجلس سويا كأطراف ليبية، لأنه في المقام الأول هو نزاع ليبي ـ ليبي.
وردا على سؤال بشأن هناك من يعول أن نجاح المبادرة سيكون بمدي تعاون القوى والأطراف الخارجية المتداخلة في ليبيا، قال السفير حسام زكي: بالفعل أن الوضع الميداني تطور لدرجة أن الأطراف الخارجية انغمست وأصبح لها آثر موجود على الأرض واضح، وكل طرف يحاول أن يلعب بأوراق يمتلكها، وهذا الأمر يعطل ويصعب من العودة الى المسار السياسي، موضحا أن المنطق الذي نتحدث به هو أن الليبيين أخوة ويجب عليهم أن يعودوا إلى منطق الحل السياسي والجلوس معا على طاولة المفاوضات لأنه هو المخرج الوحيد لإنهاء أزمتهم وبناء ليبيا الجديدة التي يرغب فيها جميع الليبيين.
وحول وجود آلية عربية واضحة ودور يمكن للجامعة العربية أن تتخذه لمنع تكرار سيناريو سوريا في ليبيا، قال السفير حسام زكي، إن شبح الوضع السوري أصبح بعيدا تماما عن الحل العربي حيث يخيم على الجميع في الأزمة الليبية، ولا نريد أن ندخل في مثل هذا السيناريو مرة أخري، ونأمل عندما يحين دور المسار السياسي قريبا، فإن الجامعة العربية بما لديها من وزن أدبي وسياسي وإقليمي وهي المنظمة الإقليمية التي تنتمي إليها ليبيا، أن يكون لها دور، علما بأن هذا الأمر منوط بالدول الأعضاء في الجامعة، وهو أمر يحتاج إلى توافق من جانب الدول وهذا التوافق أحيانا يكون صعب، ولكن الهدف عندما يكون هدفا نبيلا وساميا سيساعد ليبيا على تجاوز هذه الأزمة الخطيرة التي تعصف بها، مؤكدا أنه عندما تتوافر النوايا المخلصة من الجميع فسيكون للجانب العربي دور في مساعدة الليبيين على رأب هذا الصدع الموجود فيما بينهم في الفترة الحالية.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: