رئيس وزراء بلغاريا يرفض الاستقالة رغم استمرار المظاهرات ضده
صوفيا - (د ب أ)
رفض رئيس وزراء بلغاريا بويكو بوريسوف، مطالب رئيس البلاد رومين راديف، باستقالة حكومته الائتلافية في ظل الاحتجاجات الضخمة المناهضة للحكومة.
وقال بوريسوف قبل اجتماع للحكومة، اليوم الأربعاء، "استقالة هذه الحكومة لن يحسن الوضع"، ودعًا المعارضة إلى الانضمام إلى جهود حل الأزمة.
وحذر بوريسوف من أن وباء فيروس كورونا سيتسبب في مشكلات اقتصادية لأفقر دول الاتحاد الأوروبي في وقت لاحق من العام الجاري.
وبتأييده لاقتراح المفوضية الأوروبية بتأسيس صندوق تعافي من وباء كورونا بقيمة 750 مليار يورو (857 مليار دولار)، قال بوريسوف إنه سيضغط من أجل حصول بلغاريا على مساعدات مالية في قمة الاتحاد الأوروبي التي ستبدأ يوم الجمعة.
وقد قدم حزب المعارضة الرئيسي في بلغاريا اقتراحا في وقت سابق اليوم بسحب الثقة من الحكومة، مما يضع ضغوطا على رئيس الوزراء بوريسوف، بعد خروج متظاهرين إلى الشوارع، للاحتجاج ضد فشله في محاربة الفساد المستشري، طبقا لما ذكرته وكالة "بلومبورج" للأنباء اليوم الأربعاء.
والحزب الاشتراكي، الذي قدم الاقتراح اليوم ليس لديه ما يكفي من مشرعين للإطاحة بالحكومة في خامس اقتراع من نوعه لسحب الثقة، تواجهه.
لكن يأتي الاقتراح في ظل أزمة سياسية بين بوريسوف والرئيس راديف.
ويحث الأخير رئيس الوزراء والمدعي العام على الاستقالة واتهم بوريسوف بصلات مخالفة للقواعد بقلة ثرية. وينفي بوريسوف ارتكابه أي مخالفة.
وكانت أعمال شغب قد اندلعت وسط تجمع آلاف المتظاهرين لليلة السادسة على التوالي أمس الثلاثاء في العاصمة البلغارية صوفيا، للمطالبة باستقالة حكومة بوريسوف.
وحاول المتظاهرون في ساعة متأخرة ليلة الثلاثاء/الأربعاء، اقتحام المقر السابق للحزب الشيوعي السابق الذي يضم غرف عمل نواب البرلمان، وقد حطموا الباب الأمامي، لكن الشرطة أوقفتهم قبل دخول المبنى.
وقال نائب قائد شرطة صوفيا، أنتون زلاتانوف، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء، إنه تم اعتقال ستة أشخاص.
وذكرت الشرطة أنه تم إلقاء عبوتين ناسفتين، مما أدى إلى إصابة اثنين من المتظاهرين، فضلا عن شرطيين.
وحمّل زلاتانوف "محرّضين" مسؤولية أعمال الشغب.
ويتهم المتظاهرون الحكومة الائتلافية، التي تولت السلطة في 2017، بالفساد وبانتهاج سلوك أشبه بأسلوب المافيا. ويلقى المتظاهرون دعما من الاشتراكيين المعارضين، ومن الرئيس الموالي لروسيا، رومن راديف.
فيديو قد يعجبك: