"قتل ابنته وجلس بجوارها يشرب الشاي".. "صرخات أحلام" تهزّ أرجاء الأردن
(وكالات):
صباح السبت الماضي، هزّت جريمة بشعة أنحاء الأردن، إذ هشّم أب رأس ابنته الشابة، 30 عامًا، بحجر إلى أن فارقت الحياة أمام السكان بمنطقة صافوط بمحافظة البلقاء غرب العاصمة عمان.
وهزّت قضية أحلام مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، ليتصدر هاشتاج "صرخات أحلام" قائمة الأكثر رواجاً في الأردن على "تويتر"، الذي ضج بمقطع فيديو تم تصويره ليلاً، يسمع فيه صرخات أحلام وهي تستغيث، بحسب "العربية.نت".
القصة بدأت بعدما استفاق الأردنيون، صباح السبت الماضي، على جريمة قتل مروعة، وأفاد شهود عيان حضروا الواقعة "أن الفتاة راحت تركض في الشارع والدماء تسيل من رقبتها، بينما يلاحقها والدها بحجر حطم به رأسها إلى أن سقطت أرضًا جثة هامدة فجلس بجوارها لاحقا يشرب الشاي".
وبينما كانت الفتاة تصرخ منع إخوتها أي أحد من الاقتراب وإنقاذها من براثن "الأب"، كما انتشر مقطع فيديو صوره أحد الجيران يظهر ما حدث للفتاة، بحسب ما نقلته العربية.
وأمام غضب الناشطين على مواقع التواصل الذين طالبوا بإعدام الأب وسن قوانين تكفل حماية المرأة، تحرّكت السلطات، وألقت مديرية الأمن الأردنية القبض على الأب الجاني وأحالته للمحاكمة.
#صرخات_احلام
— thth (@sss_ihhhh) July 18, 2020
علمنا الرسول ﷺ (رفقًا بالقوارير) و(استوصوا بالنساء خيرًا).. هذا هو هدينا، ولكنهم حادوا عن الهدى واتخذوا من الجهل منهجا.. فلم يستوصوا بالنساء خيرًا يا رسول الله؛ كسروا القوارير والأفئدة 💔 pic.twitter.com/Mf30g7Tcir
وقالت "العربية"، إن الغريب بالموضوع، أنه وبعد إلقاء القبض على الوالد المتهم وردت معلومات بأن السلطات المسؤولة تجاهلت شكاوى سابقة قدمتها الضحية تفيد بتعرضها لعنف أسري، وأنها كانت تكتفي بتوقيع العائلة لتعهدات فقط.
في حين أكد الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام الأردني أن كل ما نشر حول تلك القضية غير صحيح، مؤكدا أن أحلام لم يسبق أن راجعت أو تقدمت بأي شكوى بخصوص تعرضها لأي تعنيف أسري.
وكشفت المسؤول أن الفتاة كان قد تم التحفظ عليها سابقا إثر قضية أخرى لا علاقة لها بالعنف الأسري، مشيرا إلى أن القضية باتت الآن لدى القضاء للنظر فيها.
من جهة أخرى، كشف تقرير الطب الشرعي بعد تشريح جثة أحلام، أن الوفاة جاءت نتيجة إصابة في الرأس أحدثه ارتطام شديد أدى لتكسر عظام الجمجمة، وتهتك الدماغ وأغشيته.
صوت صرخاتها بيذكرني بإسراء غريب الله يرحمها، أهلها منعوا أي حد من الجيران يتدخل. كالعادة جريمة كاملة الأركان بتشترك فيها عصابة الأخوات والأعمام والأب مع سكوت الأم. واحدة عندها ٣٠ سنة كانت المفروض عايشة حياتها الآن في أي دولة محترمة مش بتهرب من قتل حسبي الله عليكم. #صرخات_احلام pic.twitter.com/ElprCuLRFQ
— ﮼نضال (@nedalreads) July 18, 2020
فيما فجّر المركز الوطني للطب الشرعي مفاجأة أخرى، لافتا إلى أن أحدا لم يأتِ لاستلام جثة أحلام التي ما زالت موجودة في المركز حتى اليوم.
إلى ذلك، طالب المغردون والناشطون على مواقع الواصل بإنزال أقسى العقوبات بحق الوالد، وتطبيق المادة 98 من قانون العقوبات الأردني الذي طرأ عليها تعديل عام 2017 يستثني قاتل أي أنثى من عائلته بدعوى "الشرف" من قائمة المستفيدين من تخفيف العقوبة.
وأمام هذا التفاعل ودون ذكر توضيحات أو أسباب، منع نائب عام الجنايات الكبرى الإعلام من نشر أي تفاصيل عن مقتل أحلام، ووجه كتابا رسميا بالأمر.
#صرخات_احلام: أحلام عندها ٣٠ سنة عانت من الحبس والعنف الأسري من أهلها ورغم البلاغات المتكررة إلا إن الشرطة كانت تكتفي بالتعهد على الأهل، قُتلت بعد محاولة ذبح من والدها خرجت والدماء تسيل من رقبتها في الشارع ولحقها أبوها وهشم رأسها وبعد ما ماتت قعد يدخن جنب جثتها pic.twitter.com/GrHG1X3o6y
— ﮼نضال (@nedalreads) July 18, 2020
فيديو قد يعجبك: