لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

توجس لبناني مع رد حماس على خطة الضم الإسرائيلية "المجمدة"

10:52 ص الجمعة 24 يوليه 2020

حركة حماس

كتب - محمد إبراهيم:

هل تعيش حركة حماس في أزمة أو ما يمكن وصفه بمحنة سياسية في لبنان؟

سؤال طرحته بعض من الدوائر السياسية والصحفية اللبنانية أخيرا، مشيرة إلى أن مصطلح "أزمة سياسية" تتعرض لها حماس يمكن الاستدلال عليه والتأكد منه مع الاجتماعات الأخيرة التي عقدتها قيادات من الحركة مع قادة وزعماء بعض من الأحزاب والكيانات والفصائل اللبنانية، وهي الاجتماعات التي سربت بعض من الصحف اللبنانية أو العربية تأكيد قيادات حماس بها بأن الحركة ستلتزم بعدم التصعيد العسكري في مواجهة إسرائيل، وهو الالتزام النابع من الحرص على الهدوء الاستراتيجي للبنان الذي يعيش في أزمة اقتصادية وسياسية واسعة من قرابة العام.

وعن هذه الأزمة تحديدا تشير الكاتبة الأردنية لارا أحمد في مقال لها نشره أكثر من موقع فلسطيني وعربي إلى وجود تخوّف حكوميّ وشعبيّ لبناني من أن تدفع سياسات حماس إلى انخراط لبنان في معركة الضمّ، خاصة في هذا الوضع الحسّاس التي تعيشه البلاد.

وأضافت أحمد أن لبنان يعيش على وقع توتر سياسيّ وشعبيّ يُهدّد استقرار البلاد، ولا بدّ أنّ اقتحام مجال صراع جديد سيعمّق أزمة البلاد السياسية خاصة مع الجدل الواسع حول نشاط حماس وحزب الله في لبنان.

من هنا رافق مصطلح "أزمة" وصف الكثير من الدوائر ليكون تعبيرا عما تعيشه حركة حماس في لبنان من تطورات سياسية الان، وهي التطورات التي تصاعدت مع تداعيات خطة الضم الإسرائيلية المجمدة، ورغم ذلك فإن الكثير من القوى اللبناني تتوجس من أن تبادر حماس بالقيام بأي عمل عسكري سواء بالتخطيط أو بالمشاركة مع حزب الله أو بإرسال مقاتلين إلى الحدود الشمالية لإسرائيل، الأمر الذي سيكون له عواقب وخيمة تضع الحركة في في أعين الكثير من اللبنانيين.

اجتماعات

غير أن النشاط السياسي المكثف أخيرا للحركة في الأروقة السياسية اللبنانية أكد أن الحركة تريد التخلص من هذه الأزمة خاصة في أعين الجمهور اللبناني والتباحث مع قواه السياسية لتبديد أي مخاةف من إقدام الحركة على أي خطوة أو مغامرة عسكرية.

وفي هذا الإطار قالت مصادر لبنانية لـ"مصراوي" إن الاجتماعات التي يعقدها قادة حركة حماس في لبنان الآن من أجل طمأنة القائمين على الأحزاب اللبنانية، والتأكيد بأن الحركة لا تنوي القيام بعمليات من لبنان ضد إسرائيل، أو حتى التخطيط لها ، فضلا عن تبديد أي مخاوف تتواجد وتشعر بها القيادات اللبنانية السياسية من تداعيات خطة الضم.

يذكر إنه وفي هذا الإطار التقى مندوب حركة حماس في لبنان أحمد عبد الهادي مع زعيم حزب المردة سليمان فرنجية، فيما التقى أيضا مع الزعيم وليد جنبلاط.

وبالاضافة إلى هذا التقى ايضا وفد من قيادات حماس في لبنان برئاسة القيادي علي بركة مع مفتي لبنان عبد اللطيف دريان.

وتشير صحيفة ميدل إيست مونيتور إلى أن الهدف الرئيسي من وراء هذه اللقاءات هو محاولة احتواء اي غضب سياسي لبناني من التخوف من قيام حماس بعمليات عسكرية ضد أي أهداف إسرائيلية ردا على تهديدات إسرائيل بتنفيذ خطة الضم ، في الضفة الغربية.

وأوضح مصدر لبناني، بحسب الصحيفة، أن الكثير من المسؤولين اللبنانيين يعتقدون أن رد حماس سيجر لبنان إلى حرب غير مرغوب فيها، وهي الحرب التي تتسبب في الكثير من الأزمات سواء على الصعيد الاقتصادي، المتدهور بالأساس في لبنان، والصعيد النفسي المتدهور جراء الأزمة الاقتصادية. وتضيف الصحيفة أن القيادات اللبنانية تتوجس من سياسات حماس خاصة في هذا الوقت الدقيق.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان