الإطاحة برئيس الوزراء الصومالي في تصويت بحجب الثقة

مقديشو- (د ب أ):

خسر رئيس الوزراء الصومالي حسن علي خيري منصبه في تصويت غير متوقع بحجب الثقة اليوم السبت، لتنزلق البلاد إلى أزمة دستورية قبل الانتخابات الوطنية.

ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء اليوم السبت عن رئيس البرلمان، محمد مرسال عبد الرحمن، أن التصويت لقي تأييدا من جانب 170 نائبا، بينما رفضه ثمانية فقط.

ورفض رئيس الوزراء التصويت، فيما قال مكتبه إن العملية غير شرعية.

واتهم رئيس البرلمان، رئيس الوزراء المعزول وحكومته بالفشل في الاتفاق على مسودة دستور يمكن أن تمهد الطريق أمام انتخابات أكثر نزاهة.

وأعربت السفارة الأمريكية في الصومال عن قلقها بشأن تلك الخطوة، ووصفتها بأنها "عملية مخالفة للقواعد"، وأضافت أن ذلك يعد "انتكاسة لجدول أعمال الإصلاح الذي اتبعته الصومال بدعم من الولايات المتحدة".

كما هددت السفارة أيضا بـ "اتخاذ إجراءات ضد الفاسدين الذين يسعون لتقويض تقدم الصومال نحو الاستقرار والسلام والحكم الشامل والازدهار".

وذكرت السفارة في بيان: "لا نريد أن يمضي الصومال في الاتجاه الخاطئ".

ويأتي القرار غير المتوقع بعزل رئيس الوزراء بعد مناقشات محتدمة في الأسبوع الماضي بشأن نموذج الانتخابات الوطنية المقبلة، فيما تتنازع الحكومة المركزية في مقديشو مع الولايات الاتحادية بشأن التفاصيل.

وفى وقت سابق من الشهر الجارى قال خيري، الذي تم تعيينه رئيسا للوزراء في 2017، إنه ينبغي أن تجرى الانتخابات التشريعية هذا العام، مع انتهاء الفترة الحالية للبرلمان في ديسمبر، بحسب بلومبرج.

وتدعو المفوضية الانتخابية، التي لم تعلن عن جدول زمني بعد، إلى إجراء الانتخابات العام المقبل، مشيرة إلى تأخيرات في الاستعدادات الخاصة بالانتخابات.

وقالت جماعات معارضة وبعض السلطات الإقليمية إنها لن تقبل بتأجيل الانتخابات.