ألمانيا تعتزم إجراء إختبار إجباري للعائدين من مناطق بؤر كورونا الخطيرة

برلين- (د ب أ):

تعتزم ألمانيا فرض اختبار إجباري بالنسبة للمسافرين العائدين من مناطق بؤر كورونا الخطيرة.

وصرح ينس شبان، وزير الصحة الألماني، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الاثنين بأنه سيأمر " بإجراء اختبار إجباري للقادمين من مناطق بؤر كورونا الخطيرة"، مشيرا إلى أن هذا الإجراء سيخدم كل المواطنين.

وأضاف الوزير المنتمي إلى حزب المستشارة انجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي:" يجب أن نمنع نقل العدوى من العائدين لأشخاص آخرين بشكل غير ملحوظ ومن ثم إحداث سلاسل عدوى جديدة".

ومن المنتظر أن يتم إجراء الاختبارات للعائدين مجانا.

وخلال مؤتمر عبر الفيديو، أبلغ شبان زملائه وزراء الصحة في الولايات الألمانية، بهذه الخطط، وقال إن أساس الاختبار الإجباري يتمثل في قاعدة في قانون الحماية من العدوى.

وتستند هذه القاعدة إلى وضع وبائي له بعد وطني أكده البرلمان بالنسبة لأزمة كورونا، ووفقا لذلك، فيمكن لوزارة الداخلية أن تجبر القادمين إلى ألمانيا والذين يُحْتَمَل أنهم تعرضوا لخطر عدوى كبير، على الخضوع للفحص الطبي.

ومن المنتظر أن يدخل المرسوم الخاص بهذه الخطوة حيز التنفيذ في الأسبوع المقبل.

تجدر الإشارة إلى أن العديد من المطارات الألمانية تتيح منذ مطلع الأسبوع الجاري إجراء اختبارات طوعية للكشف عن كورونا بالنسبة للعائدين من بؤر كورونا الخطيرة. ويتعين على الأشخاص الذين تثبت إصابتهم الدخول في حجر منزلي لمدة أسبوعين.

وكان شبان أعلن من قبل اعتزامه فحص الاختبارات الإجبارية من الناحية القانونية.

وستعد الحكومة الألمانية بالتعاون مع معهد روبرت كوخ قائمة تحدد فيها الدول التي تعد بؤرا خطيرة لكورونا ومناطق خطر للإصابة بالوباء، وسيكون المعيار المركزي في هذا هو تجاوز معدل الإصابات الجديدة في آخر سبعة أيام 50 حالة لكل مئة ألف نسمة.

وبوسع العائدين القادمين من دول من خارج بؤر كورونا الخطيرة إجراء اختبار للكشف عن كورونا بشكل طوعي وبالمجان في غضون 72 ساعة من قدومهم في عيادات الأطباء أو مكاتب الصحة.

وتهدف الحكومة الألمانية من خلال هذا الإجراء إلى تحجيم انتشار الفيروس في ذروة موسم الرحلات الرئيسي حيث يقوم ملايين الألمان داخل وخارج ألمانيا برحلات، كما تهدف إلى منع المسافرين المصابين القادمين من مناطق بها بؤر تفشي كبيرة للوباء، من الانتشار في ألمانيا.