مقرب من ترامب وزار أوروبا مؤخرًا.. إصابة مستشار البيت الأبيض للأمن القومي بكورونا
واشنطن - (أ ف ب)
أصيب مستشار البيت الأبيض للأمن القومي روبرت أوبراين، أحد أقرب المقرّبين من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بفيروس كورونا المستجد، في توقيت يعوّل فيه الملياردير الجمهوري على التوصل للقاح لاحتواء الجائحة وتعزيز حظوظه للفوز بولاية رئاسية ثانية في انتخابات الثالث من نوفمبر.
وأعلن البيت الأبيض، اليوم الاثنين أن أوبراين، أحد الأشخاص الأكثر تواصلاً مع ترامب بحكم منصبه، أصيب بفيروس كورونا المستجد.
وسبق أن أصيب معاونون للرئيس الأمريكي بالوباء، علما أن تدابير الوقاية الصحية في البيت الأبيض مشددة، وتجرى فحوص كشف الإصابة بشكل دوري للموظفين، ولم يصب ترامب بالفيروس.
وزار أوبراين باريس منتصف يوليو حيث التقى نظراءه الفرنسي والألماني والإيطالي والبريطاني على وجه الخصوص.
وفي مايو، كُشف عن إصابة كاتي ميللر، المتحدثة باسم نائب الرئيس مايك بنس وزوجة ستيفن ميللر، المستشار المقرب لدونالد ترامب، بفيروس كورونا المستجد. لكنها تعافت وعادت إلى العمل.
وفي يوليو، جاءت نتيجة اختبار كيمبرلي جيلفويل، مقدمة البرامج السابقة في تلفزيون فوكس نيوز وصديقة دونالد ترامب جونيور، إيجابية بكوفيد-19.
وهي من المسؤولين الرئيسيين عن تمويل حملة دونالد ترامب المرشح لانتخابات 3 نوفمبر أملاً بالفوز بولاية ثانية.
وارتأى ترامب عدم وقف الأنشطة الاقتصادية مجددًا، معتبرًا أن إيجاد لقاح للوباء وأدوية له كفيلان إخراج البلاد من الأزمة الصحية.
والأحد صرّح رئيس موظفي البيت الأبيض مارك ميدوز لشبكة "ايه بي سي" الأمريكية أن "الحل ليس بالكمامات أو بإغلاق الاقتصاد، نأمل أن تتيح لنا العبقرية الأمريكية التوصل إلى ذلك عن طريق العلاجات واللقاحات".
وأنفقت واشنطن على الأقل 6,3 مليارات دولار منذ مارس لتمويل مشاريع لقاحات في مختبرات مثل "جونسون أند جونسون" و"فايزر" و"أسترازينيكا"، وشركتين صغيرتين للأدوية لم يسبق أن توصلتا إلى أي لقاح هما "نوفافاكس" و"موديرنا".
ذلك كله من دون احتساب مليارات إضافية أنفقت لتمويل تطوير علاجات لكوفيد-19، وبناء مصانع إنتاج وتصنيع المحاقن والقوارير الطبية.
والاثنين يزور ترامب مركزًا لإنتاج لقاح تجريبي تابعًا لنوفافاكس كان قد تلقى تمويلاً بلغ 1,6 مليار دولار مطلع يوليو.
وأطلق الرئيس الأمريكي على العملية تسمية "وورب سبيد" (عبارة مستوحاة من الخيال العلمي وتعني أسرع من سرعة الضوء) وهو لا يخفي أن الهدف منها تلقيح الأمريكيين أولاً، بعيدًا من الخطابات الأوروبية التي تتحدث عن لقاح "للمنفعة العامة العالمية".
وتهدف العملية إلى تجهيز 300 مليون جرعة لقاح بحلول يناير 2021، لكن نظرا لعدم وجود أي ضمانات بشأن فاعلية أي من اللقاحات التجريبية، تلحظ الاتفاقات الموقعة مع "أسترازينيكا" و"نوفافاكس" و"فايزر" أولوية تسليم الولايات المتحدة 500 مليون جرعة، وفق المعلومات المعلنة.
والأسبوع الماضي قال الرئيس الأمريكي خلال إعلانه توقيع اتفاق مع فايزر بـ1,95 مليار دولار "آمل أن تتم عملية إعطاء التصريح بسرعة كبرى".
"تجارب واسعة النطاق"
ووقعت واشنطن اتفاقين مع "أسترازينيكا" الشريك الصناعي لجامعة أوكسفورد البريطانية، و"موديرنا" وهما الشركتان الغربيتان اللتان أصبحتا في المراحل التجريبية الأكثر تقدما لإنتاج لقاح للوباء.
وبدأت الشركتان المرحلة الثالثة من التجارب وهي الأخيرة والأهم وتشمل آلاف المتطوعين، علما أن "جونسون أند جونسون" بدأت الاثنين المرحلة الأولى من التجارب في ولاية تينينسي الأمريكية.
من جهتها بدأت شركة "موديرنا" اليوم الاثنين، المرحلة الثالثة من التجارب في الولايات المتحدة وتأمل بأن تراكم على مر الأشهر 30 ألف متطوع (تجري أوكسفورد اختبارات على لقاحها التجريبي في المملكة المتحدة والبرازيل وجنوب أفريقيا).
لكن متى تصدر النتائج؟
في أكتوبر على أقرب تقدير، أو ربما في نوفمبر، وفق ما صرّح مدير "مودرينا" ستيفان بانسيل لشبكة "سي ان بي سي" الأمريكية، أي أن النتائج قد تصدر قبل موعد الاستحقاق الانتخابي.
ويشكل تسارع وتيرة تفشي الوباء في الولايات المتحدة وتسجيل أكثر من 60 ألف إصابة في اليوم عاملاً مساعدًا لموديرنا، شريكة معاهد الصحة الوطنية.
وبما أن نصف المتطوعين سيتلقون علاجًا وهميًا، كلما زاد عدد المصابين ارتفعت فرص إثبات فاعلية اللقاح، وأعلنت وكالة الأدوية الأمريكية أن عتبة الفاعلية هي خفض الإصابات بمعدل 50 بالمئة.
وقال بانسيل "للأسف، كما قال الدكتور أنتوني فوتشي مدير المعهد الأمريكي للأمراض المعدية، إن الإصابات الكثيرة في الولايات المتحدة، في الجنوب والآن في الغرب، ستشكل عاملاً مساعدًا في تطوير اللقاح".
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: