لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

فيروس كورونا : رفع قيود الإغلاق مبكرًا له عواقب مميتة

04:25 م الجمعة 03 يوليو 2020

فيروس كورونا

كتبت- هدى الشيمي:

التحلي بالصبر وانتظار اللحظة المناسبة لتخفيف القيود المفروضة للحد من انتشار وباء كورونا تؤتي ثمارها في جميع أنحاء العالم، فيما قالت شبكة سي إن إن الإخبارية إن الرفع المبكر للقيود وإنهاء الإغلاق له عواقب مميتة.

أجرت سي إن إن الأمريكية تحليلاً للسياسات المتبعة في 18 دولة حول العالم صنفها الاتحاد الأوروبي باعتبارها مُسيطرة على الوباء، والتي بدأت تخفيف القيود بعد ملاحظة تستطيح منحنى كورونا، وانخفاض عدد الإصابات والوفيات الناجمة عن انتشار كوفيد-19.

في المقابل، لفتت الشبكة الإخبارية أن ثلاثة من بين الدول الأربع التي سجلت أعلى عدد وفيات وإصابات في العالم وهم الولايات المتحدة، البرازيل، الهند، لم يتخذوا قرارات حكيمة بشأن الإغلاق، كما أنهم بدأوا في رفع قيود الإغلاق قبل انخفاض عدد الحالات.

قررت دول الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء الماضي، إعادة فتح حدودها اعتباراً من الأول من يوليو للقادمين من 15 دولة من خارج الاتحاد يُعتبر وضع الوباء فيها "جيّداً"، وتضم قائمة الدول ثلاث دول عربية وهي تونس والمغرب والجزائر، إضافة إلى كل من أستراليا وكندا وجورجيا واليابان ومونتينيغرو ونيوزيلندا وراوندا وصربيا وكوريا الجنوبية وتايلاند والأوروغواي، مع استثناء الولايات المتحدة خصوصاً.

ومن المُقرر تحديث القائمة، التي أعدّها سفراء دول الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة الماضي، كل أسبوعين.

ووضع الاتحاد الأوروبي مجموعة من المعايير أو التوصيات من أجل إدراج الدول على هذه القائمة، على رأسها أن يكون معدّل الإصابات الجديدة قريباً أو ما دون الـ16 من أصل كل مئة شخص (وهو المعدّل في الاتحاد الأوروبي) في الأربعة عشر يوماً الماضية.

الإغلاق أنقذ مئات الملايين

أظهر التحليل الذي أجرته (سي إن إن) وجود عامل مُشترك بين 14 دولة من تلك الدولة، رغم الضغوط الاقتصادية إلا أن أغلب هذه الدول رفضت تحفيف إجراءات التباعد الاجتماعي مع استمرار ارتفاع عدد الإصابات والوفيات، وعندما أقدموا على هذه الخطوة نفذوها بحذر وبالتدريج.

قال علماء إن الإغلاق منع إصابة مئات الملايين حول العالم بكوفيد-19، وحسب دراسة نشرتها مجلة نيتشر العلمية الشهر الماضي، فإن سياسات الإغلاق أنقذت حياة 285 شخصًا في الصين من الإصابة بالفيروس التاجي، و49 مليونًا آخرين في إيطاليا، و60 مليون في الولايات المتحدة.

أكد سولومون هسينج، أستاذ ومدير مختبر في جامعة كاليفورنيا في بيركلي، أنه لم يكن هناك أي تحرك بشري أنقذ هذا العدد الضخم من الأرواح في فترة زمنية قصيرة من قبل، رغم التكاليف الباهظة التي تكبدتها تلك الدول بسبب الإغلاق.

أما نجاح قيود الإغلاق فيعتمد على عدة أسباب بما في ذلك توقيت اتخاذ القرار، فكلما اُتخذ مبكرًا ساهم في تقليل عدد الإصابات ومنع تفشي المرض.

أوضح تحليل (سي إن إن) أن الحكومات لم تتبع استراتيجيات متشابهة لتنفيذ الإغلاق، لكل دولة سياستها الخاصة، على سبيل المثال فرضت إيطاليا وإسبانيا غرامات مالية على الأشخاص الذين يغادروا منازلهم لأسباب غير ضرورية، فيما كان البقاء في المنزل طلبًا وليس أمرًا في اليابان.

وساهم التقييد السريع لحركة السفر والانتقال عبر الحدود في أستراليا وكندا ونيوزيلندا في الحد من انتشار الفيروس، بينما أغلقت دول أخرى كما الجزائر، جورجيا والمغرب المدارس في وقت مبكر.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان