نيوزويك: كوريا الشمالية لن تستأنف المفاوضات النووية مع إدارة ترامب
واشنطن - (أ ش أ):
ذكرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، اليوم الأحد، أن نائبة وزير الخارجية الكوري الشمالي تشوي سون هوي قالت إن الدولة الشيوعية لن تستأنف المفاوضات الرامية إلى نزع أسلحتها النووية مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وحذرت من أن سياستها الخارجية لن تتغير على الأرجح.
وقالت المجلة في تقرير نشرته على نسختها الالكترونية إن هيوي كتبت في بيان نشر على موقع وزارة الخارجية الكورية الشمالية أن الحكومة الكورية الشمالية لا تشعر بأي حاجة للجلوس وجها إلى وجه مع الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن المفاوضات مع الحكومة الأمريكية تستخدم كأداة سياسية.
وأضافت أن الولايات المتحدة لا تعتبر الحوار بين بيونج يانج وواشنطن أكثر من كونها أداة للتغلب على أزمتها السياسية.
وقالت المجلة إن الزعيم الكوري الشمالي التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لأول مرة عام 2018 خلال قمة ثنائية لدفع مفاوضات نزع الأسلحة النووية وإشاعة السلام بين البلدين.
وقالت هيوي إن كوريا الشمالية لن تغير سياستها. وأضافت "لن يكون هناك أي تعديل أو تغيير في سياستنا بناء على معطيات خارجية مثل الأجندة السياسية الداخلية لشخص".
وأشارت هيوي إلى أن العداء المستمر من الولايات المتحدة دفع كوريا الشمالية إلى اتخاذ قرار بالتوقف عن مزيد من المفاوضات.
وقالت هيوي "هل ممكن أن نجري حوارا أو نعقد أي صفقة مع الولايات المتحدة التي تواصل سياستها العدائية ضد كوريا الشمالية في تخلي عن الاتفاقيات المتوصل إليها بالفعل في القمة السابقة؟ واضح لنا حتى من دون اجتماع ما هي الحيلة السطحية التي ستحاول بها الولايات المتحدة التقرب إلينا إذ أن لا نية لديها ولا تعتزم العودة إلى طاولة التفاوض.. الولايات المتحدة خائطة إذا تصورت أن المفاوضات ما زالت تعمل معنا".
وحاولت "نيوزويك" الاتصال بالبيت الأبيض ووزارة الدفاع للتعقيب لكنها لم تتسلم أي رد حتى وقت نشر التقرير.
وقالت المجلة إنه بعد عامين من التقاء ترامب وكيم لأول مرة سكبت كوريا الشمالية "ماء باردًا" على مفاوضات نزع السلاح النووي الشهر الماضي. وقال وزير خارجية كوريا الشمالية ري سون جون في بيان في يونيو إن الأمل بتحسين العلاقات بين البلدين "تحول إلى يأس يتسم بالتدهور المتصاعد إلى درجة أن حتى شعاع ضئيل من التفاؤل بالسلام والازدهار في شبه الجزيرة الكورية تلاشى وتحول إلى كابوس مظلم".
وأشارت المجلة إلى أنه على الرغم من محاولات ترامب للتوصل إلى اتفاق نووي مع كوريا الشمالية إلا أن خلافًا في فبراير 2019 بشأن العقوبات المفروضة على بيونج يانج عطل المفاوضات. وازدادت التوترات بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية بعد أن جدد منشقون كوريون شماليون في كوريا الجنوبية حملة ارسال منشورات مناهضة للنظام الكوري الشمالي عبر المدن الحدودية الكورية الجنوبية بواسطة مناطيد وهو إجراء أثار كوريا الشمالية بشدة ودفعها إلى تفجير مكتب الاتصال مع كوريا الجنوبية.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: