إعلان

الأمم المتحدة: جرائم حرب في إدلب السورية قد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية

11:43 م الثلاثاء 07 يوليه 2020

سحب الدخان تتصاعد إثر غارة جوية على قرية قميناس

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

دمشق - (أ ف ب):

أفاد تقرير نشرته الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، عن ارتكاب جرائم حرب كثيرة، يمكن أن ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية في محافظة إدلب السورية الخاضعة لسيطرة فصائل جهادية ومقاتلة، والتي تعرّضت لهجوم واسع شنّته قوات النظام السوري أواخر العام الماضي ومطلع العام الحالي.

وقال رئيس لجنة الأمم المتحدة المستقلة للتحقيق في الانتهاكات في سوريا باولو بينيرو إن "أطفالاً تعرّضوا للقصف في مدرسة، وأناسا تعرّضوا للقصف في سوق، ومرضى قُصفوا في المستشفيات، وعائلات بأكملها قُصفت فيما كانت تفرّ".

ويشمل التقرير الفترة الممتدة من الأول من نوفمبر حتى 30 أبريل الفائت، ويوثّق 52 هجومًا استنادًا إلى قرابة 300 مقابلة وصور ومقاطع فيديو.

وشنّت قوات النظام مطلع ديسمبر 2019 بدعم روسي هجومًا واسعًا على إدلب ومحيطها تسبب خلال ثلاثة أشهر بنزوح نحو مليون شخص وفق الأمم المتحدة. وانتهى الهجوم بوقف إطلاق نار أعلنته روسيا وتركيا وبدأ تطبيقه في 6 مارس.

وتسيطر هيئة تحرير الشام (النصرة سابقًا) مع فصائل متشددة وأخرى مقاتلة أقل نفوذًا على نصف مساحة محافظة إدلب ومحيطها.

إرغام السكان على الفرار

وجاء في التقرير، بحسب بينيرو، "خلال هذه العملية العسكرية، انتهكت القوات الموالية للنظام والجماعات التي تصنّفها الأمم المتحدة إرهابية بشكل صارخ قوانين الحرب وحقوق المدنيين السوريين".

وقال خلال مؤتمر صحفي في جنيف عرض خلاله التقرير: "جميع الأطراف المتحاربين ارتكبوا على ما يبدو جرائم حرب".

وبحسب اللجنة، تعرّضت للقصف بين الأول من نوفمبر و30 أبريل، 17 منشأة طبية و14 مدرسة و9 أسواق و12 منزلاً في هجمات نفّذت غالبيتها الساحقة القوات الموالية للنظام وحليفتها روسيا. وقُتل حوالى 676 مدنيًا.

وأشار التقرير إلى أن بعض "عمليات القصف العشوائية" خصوصا على معرة النعمان في محافظة إدلب وعلى الأتارب غرب حلب في ديسمبر فبراير: "قد تكون تشكل جرائم ضد الإنسانية".

وقال المحقق هاني ميجالي خلال المؤتمر الصحفي: "وصلنا إلى نتيجة أن الهجمات التي شنتها القوات المؤيدة للنظام كانت منهجية، وهدفها إرغام السكان على الفرار. إن النقل القسري للأشخاص يعد جريمة ضد الإنسانية".

وتطرقت لجنة بينيرو إلى تجاوزات هيئة تحرير الشام المتهمة بعمليات: "نهب واعتقال وتعذيب وإعدام مدنيين بينهم صحفيون".

وأفاد التقرير أن هيئة تحرير الشام: "قصفت بشكل عشوائي مناطق مكتظة، وأشاعت بذلك الرعب في صفوف المدنيين الذين يعيشون في مناطق تخضع لسيطرة الحكومة".

وقالت المحققة كارن كونينج أبوزايد: "النساء والرجال والأطفال الذين قابلناهم كان لديهم خيار التعرض للقصف أو الفرار إلى عمق المناطق الخاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام، حيث يتمّ انتهاك حقوق الإنسان، وحيث المساعدة الإنسانية محدودة جداً".

وحضت اللجنة التي دعت إلى هدنة لـ3 أشهر: "الأطراف المتحاربين على أخذ دعوة مجلس الأمن الدولي إلى وقف إطلاق نار دائم في الاعتبار"، كما أعلن بينيرو. واعتبر: "أي سلام دائم يتطلب تحقيق العدالة للضحايا"، داعيًا إلى "وضع حد للإفلات من العقاب" في سوريا.

وـصدر مجلس الأمن الدولي مطلع يوليو قرارًا يطلب وقف النزاعات في العالم من أجل تسهيل مكافحة وباء "كوفيد-19".

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: