بابا الفاتيكان يُشبه "جحيم" مراكز المهاجرين في ليبيا بمعسكرات النازية

روما- (د ب أ):

شبه بابا الفاتيكان فرنسيس الأول، الأربعاء، مراكز احتجاز المهاجرين في ليبيا بمعسكرات الاعتقال، وقال إن المهاجرين يعانون من تعذيب لا يوصف في "الجحيم" في ليبيا، مُنددا بمحاولات الاستهانة بالانتهاكات في الدولة المنكوبة بالصراعات والواقعة في شمال أفريقيا.
وترأس البابا فرنسيس قداسا خاصا للاحتفال بالذكرى السنوية السابعة لزيارته لجزيرة لامبيدوسا الإيطالية، وهي أول نقطة وصول للعديد من المهاجرين عبر البحر المتجهين إلى أوروبا.

وأشار إلى أنه عندما التقى بالمهاجرين الإثيوبيين هناك، عرض عليه أحد المترجمين رواية موجزة فقط نسخة لما قالوه حول معاناتهم .

وقال فرنسيس إنه عندما عاد إلى الفاتيكان، أخبرته امرأة إثيوبية أن ما سمعه من المترجم "لم يكن حتى ربع التعذيب والمعاناة التي عاشوها".

وأضاف "هذا ما يحدث اليوم مع ليبيا: إنهم يعطوننا رواية مختصرة. نحن نعلم أن الحرب قبيحة، لكن لا يمكنكم تخيل الجحيم هناك، في معسكرات الاعتقال تلك"، مستخدما اختصارا يشير إلى معسكرات الاعتقال في اللغة الألمانية، خلال الحكم النازي.

وأفادت منظمات حقوق الإنسان ووكالات الأمم المتحدة مرارا وتكرارا بأن المهاجرين في ليبيا يتعرضون للاحتجاز بشكل غير قانوني ويتعرضون لانتهاكات خطيرة، بما في ذلك التعذيب والاسترقاق.

كانت لامبيدوسا هي الرحلة الأولى التي أجراها البابا فرنسيس بعد انتخابه للبابوية في مارس 2013. ويعرف البابا الذي ولد في الأرجنتين لمهاجرين إيطاليين، بأنه مدافع صريح عن حقوق المهاجرين.