موريشيوس تسعى للحصول على تعويض بعد تسرب نفطي قبالة سواحلها
نيروبي - (د ب أ)
تسعى موريشيوس، للحصول على تعويض من الشركة المالكة لسفينة الشحن التي جنحت وتسببت في تسرب النفط قبالة سواحلها، مما تسبب في أسوأ كارثة بيئية على الإطلاق في الدولة الجزيرة، بحسب وكالة بلومبرج للأنباء.
ولا يزال يتعين ازالة أكثر من نصف نحو عشرة الاف طن من الوقود، الذي تسرب من سفينة الشحن إم في واكاشيو، من البحر والساحل.
وتم نقل حوالي 1020 طنًا من النفط من السفينة الكبيرة إلى ناقلات صغيرة، وتعمل أطقمها على إزالة أكثر من 1500 طن متبقية، حسبما ذكرت شركة ناجاشيكي شيبينج، التي تمتلك السفينة ،اليوم الثلاثاء.
وتواجه موريشيوس الآن تلوثا واسع النطاق، مما يهدد سبل عيش المجتمعات التي تعتمد على المحيط.
ويعاني اقتصاد الجزيرة، الذي يعتمد على السياح الذين يتدفقون إلى شواطئها التي تغطيها الرمال البيضاء، بالفعل من تداعيات فيروس كورونا وربما يتأثر بدرجة أكبر جراء التسرب النفطي.
وقال رئيس الوزراء برافيندا كومار جوغنوث، أمام البرلمان: "الحكومة ستضمن أن تقوم شركة التأمين المؤمنة على السفينة "إم في واكاشيو" بتعويض الدولة وأي كيان أو شخص آخر متأثر بالكارثة".
كانت الصور التي التقطتها الأقمار الاصطناعية التابعة لمعهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث "يونيتار" كشفت اليوم الثلاثاء، أن تسربا نفطيا من سفينة شحن مملوكة لشركة "ناجاشيكي شيبينج" اليابانية غطى ما لا يقل عن 13 كيلومترا مربعا من الشعاب المرجانية في بوانت ديسني؛ الموقع المدرج على قائمة المحميات البحرية قبالة سواحل موريشيوس.
مع ذلك، شدد المعهد على أنه لا يزال يتعين التحقق من صحة هذا التحليل على أرض الواقع.
وأعلنت الشركة المشغلة اليوم الثلاثاء أن الشق الذي يسرب زيت الوقود من السفينة التي تقطعت بها السبل قبالة موريشيوس اتسع، وسط مخاوف من احتمال انقسامها إلى قسمين.
وقالت شركة "ميتسوي أو.إس.كيه لاينز" في بيان: "نظرا لأن هذه السفينة غير قادرة على الإبحار بمفردها، يتم ربطها بزورق قطر حتى لا تنجرف حتى إذا تحطمت".
وقال فيكاش تاتايا، مدير الحفاظ على البيئة في مؤسسة موريشيوس للحياة البرية، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الثلاثاء، إن "الخوف هو أن تنقسم السفينة إلى شطرين وأن يتدفق المزيد من النفط".
وقال كين أريان، كبير مستشاري رئيس وزراء موريشيوس، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن الطقس والبحار الهائجة جعلت الوضع صعبًا.
وأضافت شركة الشحن اليابانية الكبرى إنه من بين 1180 طنًا من زيت الوقود تسربت بالفعل من خزان الوقود، تم استرداد نحو 460 طنا يدويا من البحر والساحل.
وبحلول وقت مبكر من اليوم الثلاثاء، تم ضخ نحو 1020 طنا من سفينة الشحن واكاشيو، التي كانت تنقل نحو 4 آلاف طن من النفط عندما جنحت على الشعاب المرجانية قبالة جزر موريشيوس في المحيط الهندي في 25 يوليو، حسبما ذكرت الشركة.
وأضافت أنه لمنع المزيد من تسرب الوقود في البحر، يعمل فريق الإنقاذ والسلطات على ضخ 1800 طن متبقية من النفط من السفينة.
وبدأ تسريب النفط من صدع في أحد خزانات السفينة يوم الخميس الماضي.
وقال أتسوشي هارا، وهو متحدث باسم شركة "ميتسوي أو.إس.كيه لاينز"، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه منذ أن جنحت السفينة "كانت الأولوية الأهم هي إعادة تعويم السفينة".
وقالت شركة "ناجاشيكي شيبينج" إن محاولات إعادة تعويمها أحبطت بسبب سوء الأحوال الجوية.
وأعلنت سلطات موريشيوس في وقت سابق حالة الطوارئ البيئية، ومع ذلك انتقد البعض رد الفعل باعتباره بطيئا للغاية.
فيديو قد يعجبك: