في رسالة أممية.."جرينبيس" تحذر من كارثة بيئية في اليمن: "لقد نفد الوقت"
حذّرت منظمة "جرينبيس" المعنية بشؤون البيئة من كارثة بيئية وإنسانية في اليمن بسبب ناقلة النفط "صافر"، في رسالة مفتوحة وجّهتها إلى الأمانة العامة للأمم المتحدة لحثّهم على التحرّك واتخاذ الإجراءات اللازمة.
وجاء في الرسالة التي بعثت بها المديرة التنفيذية للمنظمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا زينة الحاج، وتلقى "مصراوي" نسخة منها، الأربعاء: "لقد نفد الوقت ومع ذلك لم يُتّخذ أي إجراء؛ لتجّنب الكارثة الاجتماعية والبيئية التّي تلوح في الأفق وهي ناقلة النّفط (صافر)".
وتابعت: "عدم التّحرك بوجه هذه الكارثة المحتملة لم يعد خيارًا، الأمم المتحدة هي الأمل الأخير والأفضل لنا، لتجنّب تسرّب كارثي للنفط في البحر الأحمر. تتّمتع الأمم المتحدة بالخبرة والتّاثير لحلّ المشكلة. تحثّ جرينبيس الأمين العام على وضع أعمال إصلاح النّاقلة وإزالة مليون برميل من الّنفط عن متنها كأولويّة".
وأكملت: "في حال لم تتّصرف الأمم المتّحدة، فإنّنا نتوجّه مرغمين ومغمضي الأعين نحو كارثة ذات أهمّية دولية تزيد من معاناة وبؤس الملايين من اليمنيين".
والناقلة المتهالكة "صافر" عالقة منذ عام 2015 قبالة السواحل اليمنية. ولا تخضع لأي صيانة، وهي محملة بأكثر من مليون برميل نفط خام.
يحتوي خزان صافر العائم، وهو عبارة عن سفينة عائمة لتخزين النفط، صُنعت في عام 1976 على حمولة تُقدر بأكثر من 1.5 مليون برميل من النفط الخام، وتتواجد في ميناء رأس عيسى في الحديدة، وكانت تستخدمها شركة صافر الحكومية للاستكتشاف والإنتاج لتخزين وتصدير النفط، الأمر الذي توقف بعد سيطرة الحوثيين على المدينة وبدء العمليات العسكرية للتحالف في مارس 2015، وفق صحيفة "دويتشه فيلة" الألمانية.
تدهورت حالة السفينة، التي انتهى عمرها الافتراضي منذ ما يقرب من 10 أعوام سنوات، وتوقفت عنها أعمال الصيانة؛ لتتحول إلى مصدر تهديد بكارثة بيئية يمكن أن تصل آثارها المباشرة إلى مختلف الدول المطلة على البحر الأحمر وتشمل إلى جانب اليمن، السعودية ومصر والسودان وإريتريا وحتى جيبوتي والصومال.
وقبل أسبوع، حذرت الحكومة اليمنية من مخاطر غرق أو انفجار الناقلة، ودقت ناقوس الخطر؛ لتدارك كارثة بشرية واقتصادية وبيئية "تفوق انفجار مرفأ بيروت بمئات المرات".
فيديو قد يعجبك: