إقبال كبير من الجزائريين على المساجد والشواطئ والمطاعم
الجزائر - أ ش أ
أعادت السلطات الجزائرية، اليوم السبت، فتح المساجد والشواطئ والمطاعم والمقاهي وأماكن الترفيه، بعد غلقها منذ مارس الماضي بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد.
وفتحت المساجد أبوابها أمام المصلين اليوم لتأدية صلاة الظهر وسط إجراءات احترازية متمثلة في التعقيم المستمر، وقياس درجة الحرارة، مع فتح المساجد التي تفوق طاقتها الاستيعابية ألف مصل مع تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات، مع غلق المسجد بعد 10 دقائق من الانتهاء من الصلاة.
كما استقبلت الشواطئ روادها وسط إقبال كبير من العائلات الجزائرية على اللحاق بموسم الاصطياف، وسط إجراءات وقائية تتمثل في ارتداء الكمامات وتطبيق قواعد التباعد الاجتماعي، فيما تواجدت قوات الشرطة والحماية المدنية في كافة الشواطئ للإشراف على التطبيق الصارم للإجراءات الاحترازية.
وفتحت المطاعم والمقاهي والفنادق وأماكن الترفيه أبوابها مرة أخرى بعد إغلاق دام خمسة أشهر مع تطبيق إجراءات الوقاية المتمثلة في شغل 50% من الطاقة الاستيعابية للمكان، وارتداء الكمامة وقياس درجة حرارة الأشخاص قبل الدخول، والتعقيم المستمر مع المراقبة المستمرة من رجال الشرطة والحماية المدنية، والغلق الفوري للأماكن المخالفة.
وقال سفيان بلحيمر صاحب أحد المقاهي بشارع سيدي يحيى التجاري بحي حيدرة بالجزائر العاصمة، لوكالة أنباء الشرق الأوسط، "كنا نتمنى أن يكون قرار الفتح مبكرا ولكن الظروف الصحية حالت دون ذلك".. وأضاف "قمنا منذ أمس بتعقيم المحل بالكامل ونطبق كافة الإجراءات الاحترازية، حفاظا على الصحة العامة للعاملين وللرواد".
أما عرفات شريف (موظف بأحد البنوك) فقال "اصطبت زوجتي وأطفالي منذ الصباح الباكر إلى شاطئ البحر لقضاء اليوم، بعد أن التزمنا منازلنا منذ مارس الماضي".. وأضاف "فترة الحجر الصحي أثرت سلبا على صحة الأطفال من طول فترة الجلوس في المنزل، واليوم كانت فرصة جيدة للذهاب للشاطئ ليتمتعوا بالبحر قبل نهاية الصيف".
أما الشيخ محمد بن عبد الرحمن إمام أحد مساجد حي باردو بالجزائر العاصمة، فقال "اليوم لأول مرة منذ مارس الماضي لن نردد عبارة الصلاة في بيوتكم في الآذان".. وأضاف "نشعر بفرحة كبيرة لفتح المساجد وعودة المصلين، ولكن نطبق كل الإجراءات الاحترازية ليكون المسجد نموذجا للالتزام بها".
وسمحت السلطات الجزائرية بأداء صلوات الظهر والعصر والمغرب والعشاء في مساجد الولايات الـ29 التي تخضع لحظر التجوال، ومن بينها العاصمة، بينما الـ19 ولاية التي رفع عنها الحظر فيمكن للمصلين أداء الصلوات الخمس في المساجد، مع حظر صلاة الجمعة في كل الولايات.
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد أكد، يوم الأربعاء الماضي في اجتماع الحكومة والولاة، أن رفع الحجر الصحي الجزئي كان ضروريا للاقتصاد الوطني ولنفسية المواطنين، داعيا الولاة -في ذات الوقت- إلى اتخاذ الصلاحيات والقرارات اللازمة حسب حالات الاصابة بالفيروس المسجلة في كل ولاية.
وأشارت أخر حصيلة للإصابة بفيروس كورونا أعلنتها اللجنة الوطنية لمتابعة فيروس كورونا بالجزائر، أمس الجمعة، إلى وجود انخفاض في عدد الإصابات اليومية، حيث بلغ أمس عدد الإصابات الجديدة 477 حالة بإجمالي 7 آلاف و664 مصابا، و10 حالات وفاة جديدة بإجمالي 1351 حالة وفاة، بينما بلغ إجمالي الحالات التي تماثلت للشفاء 26 ألفا و308 حالات، ويتواجد في العناية المركزة 44 مريضا.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: