طهران والاتحاد الأوروبي يرفضان خطة ترامب تفعيل آلية فض النزاع بالاتفاق النووي
طهران - (د ب أ)
رفضت إيران والاتحاد الأوروبي، خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تفعيل آلية "فض النزاع" في الاتفاق النووي الإيراني لفرض عقوبات على إيران.
ووفقًا لوسائل إعلام رسمية، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اليوم الأحد إن الأمريكيين انسحبوا من الاتفاق النووي في مايو 2018، وهم يعلمون جيدًا أن تنفيذ آلية فض النزاع أمر غير قانوني وبالتالي غير مقبول على الإطلاق.
وتم منح آلية فض النزاع للمشاركين في اتفاقية فيينا النووية لعام 2015، بين القوى العالمية الكبرى وإيران، في حالة انتهاك طهران لها. غير أن الولايات المتحدة في عهد ترامب، انسحبت بشكل أحادي من الاتفاقية في عام 2018.
وقالت متحدثة باسم المنسق الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الأحد، إنه منذ انسحاب واشنطن من الاتفاقية، المعروفة رسميًا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، لا يمكن اعتبارها جزءا منها.
وقالت المتحدثة إنه "نظرًا لانسحاب الولايات المتحدة بشكل أحادي الجانب من خطة العمل الشاملة المشتركة في مايو 2018 وعدم مشاركتها في أي هياكل أو أنشطة للخطة بعد ذلك، لا يمكن اعتبار الولايات المتحدة مشاركًا في خطة العمل الشاملة المشتركة".
وأضافت أنه "لذلك نحن نعتبر أن الولايات المتحدة ليست في وضع يسمح لها باللجوء إلى الآليات المخصصة للمشاركين في خطة العمل المشتركة الشاملة (مثل ما يسمى بآلية الزناد)".
وفي وقت سابق، اتهمت إيران ترامب بتعريض النظام الدولي الحالي للخطر بتهديداته للاتفاق.
وكتب دياكو حسيني المستشار السياسي في المكتب الرئاسي بطهران، على موقع تويتر اليوم الأحد: "على جميع الدول إبداء التضامن من أجل الدفاع عن سمعة الأمم المتحدة".
ونظم الاتفاق النووي، الذي وقعته إيران مع الدول الخمسة دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا، وتبنته الأمم المتحدة، إلغاء العقوبات المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي مقابل تخليها عن تطوير أسلحة نووية. ومن المقرر أن ينتهي حظر الأسلحة وفقا للاتفاق في أكتوبر. وحاولت الولايات المتحدة تمديد الحظر عبر مجلس الأمن الدولي إلى أنها فشلت.
ويسعى ترامب الآن إلى إعادة فرض العقوبات الدولية رغم الموقف الدولي عبر "آلية الزناد".
وقال ترامب للصحفيين أمس :"سنفعل آلية الزناد ... وسترون الأسبوع القادم".
وفي وقت لاحق اليوم الأحد، قالت وزارة الخارجية الروسية إن وزيرها سيرجي لافروف، بحث ونظيره الأمريكي مايك بومبيو عبر الهاتف، مبادرة الرئيس بوتين لعقد قمة لزعماء الدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول الأمن في منطقة الخليج.
فيديو قد يعجبك: