"الصحة العالمية": 172 دولة انضمت لـ"كوفاكس" لتسريع إنتاج والنفاذ المتساوي للقاحات كورونا
جنيف - أ ش أ
أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تادروس أدهانوم أن عدد البلدان، التي انضمت إلى مرفق "كوفاكس" الذي تقوده المنظمة بمشاركة التحالف الدولي للقاحات والمخصص لتسريع تطوير وإنتاج والنفاذ المتساوي بأسعار مقبولة لعلاجات ولقاحات فيروس كورونا المستجد، قد بلغ 172 دولة.
وأشار مدير عام المنظمة - في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين، بمقر منظمة الصحة العالمية في جنيف - إلى أن هناك حاجة ماسة إلى التمويل من أجل المضي قدما نحو أهداف هذه الأداة المهمة، والتي تعمل على أن يكون اللقاح أو اللقاحات المنتظرة بسعر منخفض حتى تكون في متناول الجميع في كافة البلدان.
ودعا الدول إلى تقديم تعهدات ملزمة فيما يتعلق والتمويل لمرفق "كوفاكس"، مشيرا إلى أن هناك تسعة لقاحات موجودة تجرى تجاربها ضمن هذا المرفق حاليا، معربا عن أمله في أن يكون هناك أكثر من لقاح آمن وفعال متوفر من أجل مكافحة فيروس كورونا.
ولفت أدهانوم إلى أنه عندما تكون إمدادات اللقاح محدودة عند إنتاجه، فإنه سيكون من المهم أن يقدم أولا إلى من هم أكثر عرضة للخطر، مثل العاملين في الخطوط الأمامية لمكافحة الفيروس وكبار السن وغيرهم من الفئات المعرضة للخطر بنسبة أكبر.
ومن ناحية أخرى، أصدرت منظمة الصحة العالمية الإرشادات الموجهة إلى صانعي القرار والمعنيين في مجال الصحة العامة بالدول، وذلك فيما يتعلق باستخدام الأطفال للكمامات، مؤكدة أن الأساس هو أن يتم استخدام الكمامات وفق نهج يستند إلى المخاطر وكجزء من حزمة شاملة من تدخلات الصحة العامة التي يمكن أن تمنع وتسيطر على انتقال فيروسات معينة لأمراض الجهاز التنفسي بما فيها فيروس كورونا، مع التشديد على ضرورة الامتثال للتدابير الأخرى مثل التباعد الاجتماعي وغسل اليدين والتهوية في الأماكن المغلقة وغيرها.
وذكرت المنظمة أن هذه الإرشادات أعدت من قبل مجموعة تطوير إرشادات الوقاية من العدوى ومكافحتها والتابعة لمنظمة الصحة العالمية، إضافة إلى خبراء من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) والرابطة الدولية لطب الأطفال.
وأوضحت المنظمة أنه فيما يتعلق بانتقال عدوى فيروس كورونا بين الأطفال، فلم يتم حتى الآن فهم مدى مساهمة الأطفال في انتقال العدوى بشكل كامل، مضيفة أنه وفقا لقاعدة بيانات المنظمة للرصد العالمي لحالات الإصابة المؤكدة مخبريا، والتي تم تطويرها من التقارير المقدمة من الدول الأعضاء ودراسات أخرى، فقد تم الإبلاغ عن 1 إلى 7% من حالات الإصابة بفيروس كورونا بين الأطفال، مع عدد قليل نسبيا من الوفيات مقارنة بالمجموعات الأخرى.
وأشارت المنظمة الدولية إلى أن المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها أبلغ مؤخرا عن التوزيع العمري لفيروس كورونا بين الأطفال في المنطقة الاقتصادية الأوروبية والمملكة المتحدة وذلك حتى 26 يوليو الماضي، وأفاد بأن نسبة الأطفال كانت حوالي 4% من جميع الحالات في تلك المناطق.
ولفتت المنظمة إلى أن الأدلة المتاحة تشير إلى أن معظم الحالات المبلغ عنها بين الأطفال قد حدثت عن طريق انتقال العدوى داخل الأسر، وهو ما قد يفسره إغلاق المدارس وغيرها من تدابير البقاء في المنزل التي نفذتها بعض البلدان، مضيفة أنه وفقا للأدلة المتاحة فإن مستوى الحمل الفيروسي لدى الأطفال المصابين والذين يعانون من أعراض، يماثل تقريبا مستويات الحمل الفيروسي الموجودة لدى البالغين، منوهة -في الوقت ذاته- بأنه من غير المرجح أن الأطفال وراء انتقال العدوى في التجمعات أو خلال المخالطة.
وذكرت أن الانتقال الموثق بين الأطفال والموظفين داخل المؤسسات التعليمية محدود، كما أن الأدلة محدودة فيما يخص انتقال العدوى بين الأطفال، كما أن الادلة المتوفرة تشير إلى انتقال أقل بين الأطفال الصغار مقارنة بالأكبر سنا والبالغين، كما أن الأطفال الذين يعانون من أعراض الإصابة بحاجة إلى مدة أطول للتخلص من الفيروس مقارنة مع الأطفال بدون أعراض.
وعلى صعيد استخدام الكمامات، قالت منظمة الصحة العالمية "إن الأدلة على فوائد ومضار ارتداء الكمامة للأطفال للتخفيف من انتقال فيروس كورونا والفيروسات التنفسية الأخرى محدودة، وإن كانت دراسة باليابان حول فعالية ارتداء الكمامة للوقاية من فيروسات الإنفلونزا الموسمية قد أشارت إلى أنها كانت أكثر فاعلية في صفوف طلبة المدارس العليا مقارنة مع الصفوف الدنيا أو الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6 إلى 9 سنوات".
وفي خلاصة إرشاداتها المعلنة اليوم، قالت المنظمة "إن الأطفال الصغار لديهم قابلية أقل للإصابة بعدوى كورونا مقارنة بالبالغين، وإن كان ذلك يختلف بحسب العمر، وأن الأطفال الأكبر سنا أو المراهقين قد يلعبون دورا أكثر نشاطا في انتقال العدوى من الأطفال الأصغر سنا".
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: