لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مخيمات الروهينجا في بنجلادش توقف نشاطاتها في الذكرى الثالثة للنزوح

02:15 م الثلاثاء 25 أغسطس 2020

مخيمات الروهينجا

دكا- (أ ف ب):

أوقفت مخيمات الروهينجا في بنجلادش جميع الأنشطة الثلاثاء حيث أغلقت الأكشاك وطلب من اللاجئين التزام منازلهم، لإحياء "ذكرى الإبادة الجماعية" الموافقة للذكرى الثالثة لنزوح هذه الأقلية المضطهدة في بورما، رغم تفشي فيروس كورونا المستجد.

فر نحو 750 ألف شخص من هذه الأقلية المسلمة في عام 2017 من عملية تطهير عرقي قادها الجيش وميليشيات بوذية في غرب بورما. وانضموا إلى حوالي 200 ألف من الروهينغا لجأوا بالفعل إلى بنجلادش، إثر موجات من اعمال عنف سابقة.

أدى التدفق الهائل للاجئين إلى تشكل مخيمات مترامية الأطراف في منطقة كوكس بازار (جنوب شرق بنجلادش)، مكونة من أكواخ متهالكة مصنوعة من القماش المشمع والخيزران تمتد على مد البصر وحيث يسود الفقر المدقع.

وبسبب وباء كوفيد-19، لم يتم تنظيم مظاهرات كبيرة في المخيمات، على عكس السنوات السابقة.

وقال مهيب الله، أحد زعماء الروهينغا في المخيمات لوكالة فرانس برس "لن تكون هناك تجمعات ولا ذهاب إلى العمل ولا صلاة في المساجد ولا نشاطات لمنظمات غير حكومية أو إنسانية ولا مدارس قرآنية ولا توزيع للمواد الغذائية".

وأشار مراسل وكالة فرانس برس إلى أن المتاجر وأكشاك الشاي، التي عادة ما تكون أمكنة للقاءات، أغلقت أبوابها الثلاثاء في كوتوبالونغ ، أكبر مخيم للاجئين في العالم. ودعا مسؤولو الروهينغا مليون لاجئ إلى البقاء في أكواخهم، لكن البعض خرج رغم ذلك.

وكتب على اللافتات المعلقة في المخيم ليوم الاحتفال هذا "أونغ سان سو تشي إرهابية وليست حائزة على جائزة نوبل للسلام"، في إشارة إلى الزعيمة البورمية.

وبدأت العمليات الواسعة للجيش البورمي في 25 أغسطس 017 ، رداً على هجمات مجموعة متمردة من الروهينغا. وتعزز روايات عن القتل والاغتصاب والانتهاكات الاتهامات بارتكاب "إبادة جماعية" ضد بورما ذات الأغلبية البوذية، حيث يُنبذ مسلمو الروهينغا منذ عقود.

وقال مهيب الله إن الجيش البورمي "قتل أكثر من عشرة آلاف منا. نفذوا عمليات قتل واغتصاب جماعية وأجبروا شعبنا على الفرار من منازله".

"لامكان آخر للإقامة"

ولا يزال حوالي 600 ألف من الروهينغا في بورما، التي لا تعتبرهم مواطنين بكامل الحقوق، ويعيشون هناك في ظل ما تصفه منظمة العفو الدولية بظروف "الفصل العنصري".

ويستذكر محمد بشار (30 عاما)، الذي فقد والده وأعمامه خلال التطهير، وأصبح الآن لاجئا في بنجلادش، حياته في بورما قبل الهجرة الجماعية.

وقال لوكالة فرانس برس "لا يمكنني وصف كل المعاناة التي مررنا بها خلال السنوات الثلاث الماضية. العيش في المخيمات كمتسولين ومنبوذين، غالبًا ما أرى في أحلامي المنزل المظلل بشجرة والأبقار وعائلتي السعيدة".

وقعت بنجلادش اتفاقا مع بورما لعودة اللاجئين. لكن الروهينغا يرفضون العودة دون ضمان حقوقهم واعتبارهم مواطنين بورميين بشكل كامل.

وقال براد آدامز من هيومن رايتس ووتش "يجب أن تقبل بورما حلاً دوليًا يوفر عودة آمنة وطوعية للاجئين الروهينغا، فيما يجب ألا تجعل بنغلادش، التي نعي قدراتها المحدودة، الظروف غير ملائمة بالنسبة للاجئين الذين ليس لديهم مكان آخر للإقامة".

وتعتبر بنجلادش، الدولة الفقيرة في جنوب آسيا، الروهينجا مواطنين بورميين يجب الا يبقوا على أراضيها. وترفض دكا تطوير المخيمات لجعلها أكثر استدامة وتمنع اللاجئين من مغادرتها.

وبالواقع، أمضى بعض الروهينجا بالفعل عدة عقود في زراعة النباتات في مخيمات بنجلادش. ودفع اليأس مئات الروهينجا إلى محاولة الفرار بالقوارب إلى جنوب شرق آسيا، آملين بحياة أفضل. ولكن مات الكثير منهم في الطريق.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان