في ختام زيارة آبي أحمد.. بيان سوداني إثيوبي: دعم الحوار تحت مظلة أفريقية لحل أزمة "سد النهضة"
وكالات:
أصدر السودان وإثيوبيا، بيانًا صحفيًا مشتركًا في ختام زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، إلى الخرطوم اليوم الثلاثاء، أكدا خلاله أنه في إطار التشاور المستمر بين قيادتي السودان وإثيوبيا، الذي يستند على العلاقات الأزلية بين البلدين الشقيقين، زار آبي أحمد السودان على رأس وفد رفيع المستوى ضمّ وزراء الدفاع، الخارجية، المياه والري والطاقة، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين.
وذكرت وكالة السودان للأنباء، نقلاً عن البيان أن آبي أحمد، حظى باستقبال أخوي حافل حيث كان عبدالله آدم حمدوك رئيس وزراء جمهورية السودان على رأس مستقبليه ومن ضمنهم السادة الوزراء النُّظراء من الجانب السوداني في الاستقبال.
خلال الزيارة عُقدت جلسة مباحثات رسمية ترأسها رئيسا الوزراء بمشاركة الوزراء المعنيين من الجانبين.
وبحث الجانبان بشكل مُعمّق سُبُل تقوية وتوسيع وتعميق التعاون الثنائي في كل المجالات، وجددت الحكومتان دعمهما المتبادل لكل منهما للأخرى في مساعيها لتحقيق وتعزيز السلام والاستقرار والديمقراطية في بلديهما.
وعبّرا عن قناعتهما المشتركة أنه وفي ضوء الروابط التاريخية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية بين الشعبين الشقيقين فإن الشروع في إقامة تكامل إقليمي هو السبيل لتلبية تطلعات شعبيهما في السلام والتنمية والوحدة الأفريقية؛ ولتحقيق ذلك الهدف، واتفق الجانبان على تنشيط كل الآليات الثنائية الموجودة الهادفة لترقية التعاون في مختلف الأصعدة.
وتلقّى الوفد الإثيوبي تنويرا حول التقدم في مباحثات السلام بجوبا واتفاقية السلام الوشيكة بين الحكومة الانتقالية وحركات الكفاح المسلح.
واطلع على جهود الحكومة الانتقالية في التغلب على الصعوبات الاقتصادية الموروثة من النظام السابق والتصدي لتحديات التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتعزيز الديمقراطية.
كما أطلع الوفد الإثيوبي، من ناحيته الجانب السوداني على جهود الحكومة الإثيوبية للارتقاء بمستوى معيشة شعبها وتعزيز الديمقراطية والحكم الرشيد في إثيوبيا.
وجدد الوفد الإثيوبي الدعم لمطالب السودان المشروعة في إزالة اسمه من قائمة الولايات المتحدة للدول الراعية للإرهاب وإعفاء ديونه.
وناقش الجانبان عددًا من القضايا الدولية والإقليمية محل الاهتمام المشترك.
وعبّرَ الجانبان عن الرضا بأجواء السلام والانسجام والإيجابية السائدة حاليا بمنطقة القرن الأفريقي، وتعهّدا بمضاعفة جهودهما لتكريس ورعاية هذه المكاسب.
حول موضوع سدّ النهضة الإثيوبي شدّد الجانبان على بذل كل جهد ممكن للوصول لنهاية ناجحة للمفاوضات الثلاثية الجارية تحت رعاية الاتحاد الأفريقي بما يقود لصيغة يكون الجميع رابحين معها وتجعل من سدّ النهضة أداة للتكامل الإقليمي بين الدُّول.
وفي هذا الصدد عبّرَ الجانبان للوساطة التي يقودها الاتحاد الأفريقي في مفاوضات سدّ النهضة والتزامهما بها، واعتبرا هذه الوساطة تجسيداً لمبدأ الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية.
وأشاد الطرفان بالتقدم الذي تحقّق في معالجة المسائل العالقة فيما يخص خطّ الحدود والمناطق الحدوديّة، ووجّها الآليات المشتركة في هذا الخصوص بمواصلة عملها بنفس روح التعاون والإنصاف والعقل المفتوح للوصول لحلول مقبولة للطرفين للمسائل العالقة.
وأُختتم برنامج الزيارة باجتماع بين الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان عبدالرحمن رئيس مجلس السيادة الانتقالي، وآبي أحمد علي رئيس وزراء إثيوبيا.
في ختام الزيارة عبّرَ آبي أحمد والوفد المرافق عن شُكرهم وامتنانهم لحُسن الاستقبال وحفاوة الضيافة أثناء وجودهم في السودان.
فيديو قد يعجبك: