إعلان

لليوم الثالث على التوالي.. طرابلس تنتفض احتجاجًا على الفساد

10:13 ص الأربعاء 26 أغسطس 2020

احتجاجات ليبيا

طرابلس- (أ ف ب):

تظاهر مئات الليبيين، ولا سيّما من الشبّان، في العاصمة طرابلس الثلاثاء للتنديد بتدهور الظروف المعيشية والفساد المستشري في بلدهم الغارق منذ سنوات في الحرب والفوضى، في ثالث يوم على التوالي من تحرّك احتجاجي جرى وسط إجراءات أمنية مشدّدة.

وخرجت التظاهرة الجديدة على الرّغم من الوعد الذي أطلقه رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج في خطاب متلفز الإثنين بمحاربة الفساد وإجراء تعديل وزاري عاجل.

وتحت أشعة الشمس الحارقة سار المتظاهرون في شوارع العاصمة قبل أن يتوجّهوا إلى ميدان الشهداء في وسط طرابلس، بحسب ما أفاد صحافي في وكالة فرانس برس.

وكانت العاصمة الليبية شهدت يومي الأحد والإثنين خروج تظاهرات مماثلة احتجاجاً على تدهور الخدمات العامة والانقطاع المتكرّر للكهرباء والمياه وشحّ الوقود في بلد نفطي.

وتصدّر اجتثات الفساد مطالب المتظاهرين الذي يرون في هذه الآفة سبباً رئيسياً في تفاقم أوضاعهم المعيشية. ورفعت خلال التظاهرة الأعلام الليبية ولافتات كتب على إحداها "محاسبة الفاسدين".

وجرت التظاهرة وسط انتشار أمني كثيف لتجنّب حصول اشتباكات على غرار ما حدث الأحد عندما أطلق مسلّحون مجهولون النار على المتظاهرين وأصابوا بعضهم بجروح.

وكان السراج حاول في خطاب متلفز مساء الإثنين تهدئة خواطر المحتجين بتأكيده على "الحقّ المشروع" لجميع الليبيين في التعبير عن آرائهم، معترفاً بـ"نصيبنا من المسؤولية" عن تدهور الوضع ومذكّراً في الوقت نفسه بأنّ الأزمة "مستمرة منذ سنوات".

ووعد السرّاج بإجراء تعديل وزاري عاجل يطال خصوصاً الوزارات الخدمية، متعهدا أن يتم "اختيار الوزراء الجدد على أساس الكفاءة والقدرات وطهارة اليد"، مؤكدا بأنه قد يتم اللجوء إلى اتخاذ إجراءات استثنائية لتنفيذ التعديلات الحكومية لتجاوز مشكلة المحاصصة.

ومنذ سقوط نظام معمّر القذافي في العام 2011، تشهد ليبيا نزاعات متتالية أرهقت شعب البلد الذي يملك أكبر احتياطي نفطي في إفريقيا.

ومنذ 2015 تتنازع سلطتان الحكم: حكومة الوفاق الوطني التي يرأسها فايز السرّاج ومقرها طرابلس (غرب) وحكومة موازية يدعمها المشير خليفة حفتر في شرق البلاد.

وأعلن كل من السلطتين الجمعة وقف إطلاق نار في البلاد وتنظيم انتخابات مقبلة. وعزّز هذا الإعلان الآمال بتحسّن الأوضاع في ليبيا، لكنّه لم يبدّد الشكوك في إمكان تطبيقه نظراً إلى أنّ البلاد تشهد منذ سنوات أعمال عنف وتدخلات خارجية مباشرة.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان