لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"تيك توك" وأخواتها الصينيات .. تطبيقات دردشة أم بوابة للتجسس؟

01:42 ص الأحد 30 أغسطس 2020

تيك توك

(دويتشه فيله)
هل تعلم أن الآلاف من التطبيقات الصينية، مثل "تيك توك" و"وي تشات"، والتي تبدو عادية وغير مؤذية، يمكن أن تكون في الحقيقة برمجيات للتجسس؟ هذا ما يقوله خبراء .. فكيف يمكننا حماية هواتفنا المحمولة؟

الاتهامات الموجهة ضد تطبيق تيك توك وغيره من التطبيقات الصينية الكثيرة تعتبر جدية، إذ يخشى البعض من قيام هذه البرامج بـ "شفط" (جمع) ثروة من المعلومات عن مستخدميها بدون مبرر منطقي بمعزل عن الوظيفة الحقيقية التي تؤديها هذه التطبيقات.

ويرى خبير الأمن الإلكتروني ستيفان ستروبل أن ”تيك توك" وغيره من "البرمجيات الخبيثة" ليست بريئة حيث يقوم مطوريها ببناء "أبواب خلفية ووظائف بغرض التجسس وغيرها مع الحرص الكبير على عدم لفت الانتباه".

ويقدم ستروبل نصائح بشأن الأمن الإلكتروني للشركات الألمانية متوسطة الحجم، والتي يعمل بعضها في الصين، ما أكسب ستروبل خبرة جيدة بالتطبيقات الصينية.

ويتخصص تطبيق تيك توك في مقاطع الفيديو القصيرة، أما تطبيق "وي تشات" WeChat هو يستخدم عالمياً ويجمع ما بين خدمة الرسائل وخدمات الدفع وتطبيقات أخرى للتواصل الاجتماعي، ويعد واحداً من أكثر التطبيقات استخداما في الصين. ويشك عدد من خبراء الأمن الإلكتروني من أن كافة البيانات التي يتم تبادلها عبر هذا التطبيق تصل للنظام الصيني.

لماذا تخفي التطبيقات أمراً ما؟

ولا تقتصر المخاوف علي ”تيك توك" و"وي تشات" فقط، بل يمتد الأمر إلى آلاف التطبيقات والتي غالباً ما تكون مجانية. ويقول ستروبل أنه لدى محاولة تتبع طريقة عمل هذه التطبيقات، تكتشف أن "الكثير من البيانات الغير ضرورية يتم تجميعها وإرسالها للصين".

ويحذر ستروبل من أن التطبيقات التي تبدو غير مؤذية، يمكن لمصنعها الصيني أن يمدد وظائفه، وبالتالي "يقوم التطبيق فجأة بوظائف مختلفة تماما" بدون قيام مستخدم التطبيق بتجديده عبر المتجر الإلكتروني App store.

كما يشير ستروبل إلى إنه بمجرد أن يصبح التطبيق شائعاً بين الجميع، يكون لمصنعه القدرة على "توسيع" الحقوق وعلى المستخدم الموافقة على المزيد من الشروط للتمكن من تحميل التطبيق، "وبذلك يعطي المستخدم للتطبيق الإذن للقيام بأكثر من هذا".

بل ولا يعلم العديد من المستخدمين كل المطلوب منهم ويقومون بالموافقة على أي رسالة تظهر لهم فجأة، ما يمكن أن يعطي للتطبيقات حق معرفة موقع المستخدم في أي وقت وقائمة المتصلين به وجدول أعماله.

وتعد الهواتف التي تعمل بنظام تشغيل أندرويد أكثر ضعفاً في مواجهة برمجيات التجسس مقارنة بهواتف أبل التي تعمل بنظام تشغيل IOS.

ولكن لا يعني هذا أن هواتف أبل محمية بشكل كامل من أي هجوم حيث ظهرت عام 2015 في الصين نسخة غير أصلية من واحد من أدوات أبل المستخدمة في تطوير التطبيقات تسمى Xcode، ولو حصلت على تلك الأداة عبر قنوات غير شرعية دون شراء النسخة الأصلية، "هذا يعني أن هاتفك فيه مشكلة".

وباستخدام الأداة غير الشرعية تم حينها تطوير حوالي 4000 تطبيق ”يحمل برمجيات خبيثة". وما قد يبدو رقم كبير هو في الحقيقة صغير جداً مقارنة بما يصل اليوم إلى 2 مليون تطبيق متاح حالياً لهواتف أبل.

أيهما محمي أكثر: الهاتف النقال أم الكمبيوتر العادي؟

وبالرغم من كل ما سبق، طالما لا يوجد ثغرات أمنية مفتوحة بنظام تشغيل الهاتف، من الصعب على برمجيات التجسس الموجودة بتطبيق ما أن تصل لما تقوم به عند استخدامك للتطبيقات الأخرى الموجودة على هاتفك. وهذا يعني أن استخدام الهواتف المحمولة لا يزال ليومنا هذا أكثر أماناً من استخدام جهاز الكمبيوتر العادي.

ولكن على المستخدم نفسه أن يكون أكثر حرصاً ويتجنب تحميل كل ما يجده أمامه من تطبيقات، كما عليه الانتباه للبيانات التي يعطي للتطبيقات حق النفاذ لها وعدم السماح لهم بكل شيء.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان