وفد تشيكي يصل إلى تايوان وسط معارضة من الصين
تايبيه - (د ب أ):
وصل وفد مؤلف من 89 عضوا من جمهورية التشيك برئاسة رئيس مجلس الشيوخ ميلوس فيسترسيل إلى تايوان اليوم الأحد في زيارة تستغرق ستة أيام وسط معارضة من بكين.
وفي مطار تاويوان الدولي، رحب وزير الخارجية التايواني جوزيف وبالوفد الذي جاء مباشرة من براغ.
وقال فيسترسيل قبل مغادرة براغ إن الزيارة تهدف لإظهار الاعتقاد الذي تبناه الرئيس التشيكي السابق فاتسلاف هافيل بأن الدفاع عن الديمقراطية لا يحتاج إلى موافقة من الآخرين.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية التايوانية جوان أوو لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الأحد إن "الزيارة ستكون بالتأكيد مثمرة وستعمل على تعميق العلاقات الثنائية في مختلف المجالات بما في ذلك الاقتصاد والتجارة".
وسوف يلتقي فيسترسيل، وهو المسؤول التشيكي الأرفع مستوى الذي يزور تايوان على الإطلاق، في تايبيه كل من رئيسة البلاد تساي إنج ون، ورئيس المجلس التشريعي في البلاد يو سي كون، ورئيس الوزراء سو تسنج تشانج وسيلقون خطابات.
وكان ياروسلاف كوبيرا، سلف فيسترسيل، والذي توفي بنوبة قلبية في يناير 2020 هو من حدد في الأساس موعد الزيارة.
وقدم جميع أعضاء الوفد لتايوان وثائق تثبت عدم إصابتهم بفيروس كورونا قبل المغادرة إليها.
ويضم أكبر وفد تشيكي على الإطلاق يزور تايوان منذ "الثورة المخملية" عام 1989 نائب رئيس مجلس الشيوخ جيري روزيكا ورؤساء لجان مجلس الشيوخ الرئيسية وكذلك عمدة براغ زدينيك هريب إلى جانب قادة الأعمال ورؤساء جامعات ومنظمات مدنية ووسائل الإعلام .
ولا تقيم جمهورية التشيك علاقات رسمية مع تايوان وقد أثارت الزيارة غضب بكين.
وتتمتع تايوان بحكومة مستقلة منذ عام 1949، لكن الصين تعتبر الجزيرة الديمقراطية جزءا من أراضيها.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية التي تديرها الدولة في تايوان اليوم الأحد أن الزيارة لاقت تنديدا من الصين، التي تعارض أي اتصال رسمي يمكن أن يُنظر إليه على أنه يرفع مكانة تايوان كدولة مستقلة.
وساءت العلاقات الدبلوماسية الصينية التشيكية في عام 2019 عندما وقعت براغ إحدى اتفاقيات توأمة المدن مع تايبيه، عاصمة تايوان.
ولوح عمدة براغ اليوم الأحد بعلم تايوان الوطني لتحية المواطنين في المطار. وكان جميع أعضاء الوفد التشيكي يرتدون كمامات من صنع تايوان، حملت العلمين الوطنيين للبلدين.
وأثارت الفترة التي سبقت الزيارة أيضا رد فعل انتقاديا من ميلوس زيمان، رئيس جمهورية التشيك الموالي للصين.
وعلى الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية، فإن جمهورية التشيك هي رابع أكبر وجهة استثمارية لتايوان في أوروبا، بعد ألمانيا وهولندا والمملكة المتحدة.
وسوف تدخل اتفاقية وقعتها كل من تايوان وجمهورية التشيك في أواخر عام 2017 لمنع الازدواج الضريبي حيز التنفيذ في عام 2021، مما يزيد من تحسين الاستثمار والتجارة الثنائية، وفقا لوزارة الشؤون الاقتصادية في تايوان.
فيديو قد يعجبك: