لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الرئيس اللبناني يتعهد بإجراء حوار للتوصل إلى صيغة مقبولة لتغيير النظام

09:08 م الأحد 30 أغسطس 2020

ميشال عون

وكالات:
تعهد الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الأحد، بالدعوة إلى حوار يضم السلطات الروحية والقيادات السياسية توصلاً إلى صيغة مقبولة من الجميع، تُترجم بالتعديلات الدستورية المناسبة.
وقال عون، في كلمة متلفزة لمناسبة الذكرى المئوية الأولى لإعلان لبنان االكبير، ""أيها اللبنانيون حتى يكون الأول من أيلول من العام 2020 استمراراً للأول من أيلول من العام 1920، ولأنني مؤمن أن وحدها الدولة المدنية قادرة على حماية التعددية وصونها وجعلها وحدة حقيقية، أدعو إلى إعلان لبنان دولة مدنية، وأتعهد بالدعوة إلى حوار يضم السلطات الروحية والقيادات السياسية توصلاً إلى صيغة مقبولة من الجميع، تُترجم بالتعديلات الدستورية المناسبة".
وأضاف أنه "لسنة خلت أعلنّا بدء ذكرى مئوية لبنان الكبير، وكان مقرراً أن تكون انطلاقة نشاطات ثقافية وفنية تخبر عن لبنان، لبنان الحضارة، لبنان الثقافة، لبنان القيم، لبنان التنوع والعيش الواحد، وأيضاً لبنان النضال والمعاناة، لبنان الألم والأمل... وللأسف، السنة التي خلت، قد حفلت بأزمات غير مسبوقة وبالكوارث، فلم تترك مجالاً لأي ومضة فرح، ومع ذلك يبقى الأمل، الأمل بتغيير حقيقي يمكّن وطننا من النهوض مجدداً".
وأضاف أن "مئة عام مرت على قيام الدولة لبنانية، وصحيح أن مقاربات اللبنانيين لهذا الحدث التاريخي مختلفة وأحياناً متناقضة، ولكن تبقى شهادة للتاريخ والحقيقة أن إعلان دولة لبنان الكبير شكل النواة لقيام وطننا بحدوده الحالية بعدما أعاد له ما سُلخ منه، كما أمن له اعترافاً دولياً ثميناً في حينه".
وتابع "للأمانة التاريخية، مع انطلاقة لبنان الكبير، بدأت مداميك الدولة تتركز، فكل المؤسسات والتنظيمات الإدارية والمالية والقضائية والأمنية وضعت أسسها في تلك الحقبة، وكذلك الدستور اللبناني".
واعتبر عون أن "المئوية الأولى، وإن عرفت بعض حقبات الازدهار والنهضة الاقتصادية والثقافية والمؤسساتية، إلا أنها كانت زاخرة بالخضات والأزمات والحروب، لم نعرف فيها استقراراً حقيقياً إلا لفترات قصيرة تشبه الهدنة ما بين أزمة وأزمة... فأين الخلل؟ هل هو فينا أم في نظامنا أم في محيطنا أم في قدرنا؟".
ولفت عون إلى أن "مجتمعنا تعددي متنوع، وقد ارتأى أجدادنا صيغة للعيش معا أساسها احترام الآخر وحقه بالوجود السياسي، وهي نجحت الى أن خنقتها التقلبات السياسية في المنطقة التي أشعلت حروبنا وحروب الآخرين على أرضنا، حتى كان اتفاق الطائف الذي صار دستورا جديدا له نقاط قوة كما ونقاط ضعف تظهر لدى كل استحقاق".
ولفت الرئيس اللبناني إلى أن "لبنان اليوم في أزمة غير مسبوقة، حيث انفجرت تراكمات عقود في السياسة، في الاقتصاد، في المال وفي الحياة المعيشية. فهل حان الوقت للبحث بصيغة جديدة أو باتفاق جديد؟".
وأشار عون إلى أن "شباب لبنان ينادون بالتغيير، أصواتهم تصدح في كل مكان تطالب بتغيير النظام، فهل نصغي إليهم؟ هؤلاء الشباب هم لبنان الآتي، ولأجلهم ولأجل مستقبلهم أقول: نعم حان الوقت".
وأوضح عون أن "النظام الطائفي القائم على حقوق الطوائف وعلى المحاصصة بينها كان صالحاً لزمن مضى، ولكنه اليوم صار عائقاً أمام أي تطورٍ وأي نهوضٍ بالبلد، وعائقاً أمام أي إصلاح ومكافحة فساد، ومولداً للفتن والتحريض والانقسام لكل من أراد ضرب البلد".
وتابع "هناك حاجة لتطوير النظام اللبناني، لتعديله، لتغييره.... سمّوها ما شئتم، ولكن الأكيد أنّ لبنان يحتاج إلى مفهوم جديد في إدارة شؤونه، يقوم على المواطنة وعلى مدنية الدولة".
وأشار عون إلى أن "تحوّل لبنان من النظام الطوائفي السائد إلى الدولة المدنية العصرية، دولة المواطن والمواطنة، يعني خلاصه من موروثات الطائفية البغيضة وارتداداتها، وخلاصه من المحميات والخطوط الحمر والمحاصصات التي تكبّل أي إرادة بنّاءة وتفرمل أي خطوة نحو الإصلاح".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان