الصحة العالمية: فيروس كورونا ينتشر بسرعة ومازال خطيرًا
سويسرا - (أ ش أ )
أكد الدكتور تادروس إدهانوم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، على دعم المنظمة لان تعيد الدول فتح مجتمعاتها واقتصاداتها خاصة والتوجه نحو ان تعيش شعوبها حياة طبيعية وبشكل يتكيف مع وجود الفيروس بعد أن دفعت ثمنًا غاليًا نتيجة لإجراءات الاغلاق للحد من انتشار الفيروس.
وأشار تادروس، فى مؤتمر صحفى اليوم الاثنين، في جنيف، إلى أن التوزان بين الصحة والاقتصاد هو أمر ممكن ولكن مع الأهمية القصوى لأن تكون إعادة فتح المجتمعات والاقتصادات أمنة حيث لايزال الفيروس وراء الجميع وخطير وينتشر بسرعة.
حذر تادروس فى المؤتمر الصحفى من أن فتح المجتمعات دون التحكم بالعدوى هو كارثة، مشددًا على أن هناك أربعة أشياء أساسية يجب أن تقوم بها الدول فى الوقت الحالي وهى الحد من انتشار العدوى وفق سياقاتها ومن خلال الإجراءات المعروفة من العزل وتقفى الأثر واستخدام الكمامات والحرص على التباعد الاجتماعي وغيرها وحماية الفئات الضعيفة والأكثر عرضة للخطر وكذلك استخدام التدابير الفردية والتوعية بأن على كل شخص في المجتمع أن يقوم بدوره لحماية نفسه وحماية الآخرين.
وقال تادروس إن عدم حرص أي شخص وقبوله لأن ينقل العدوى لآخر لأى سبب هو إفلاس أخلاقي بكل معنى الكلمة.
وأشار مدير عام المنظمة الدولية، إلى أن المنظمة نشرت تعليمات وتوجيهات لكافة الدول الاعضاء بالمنظمة وهى خاصة بكل سيناريو من السيناريوهات التي تشهدها البلدان المختلفة في المرحلة الحالية، مشيرًا إلى أن المنظمة نشرت كذلك التوجيهات الخاصة بكل من الفنادق والسفن حتى عاود العمل وفتح أبوابها.
على صعيد الإنضمام لمرفق كوفاكس الذي أنشأته المنظمة لتسريع وتطوير أدوات وتكنولوجيا مواجهة فيروس كورونا والتوصل إلى علاجات ولقاحات لفيروس كورونا وحيث كانت المنظمة قد حددت اليوم 31 اغسطس لكى تعلن الدول إن كانت ترغب في الانضمام قال تادروس إن المفوضية الأوروبية أعلنت اليوم عن انضمامها إلى مرفق كوفاكس، مشيرا إلى أنه تجرى مناقشة إمكانية انضمام الاتحاد الأوروبي ككتلة واحدة إلى المرفق.
وأشار كبير مستشارى مدير عام منظمة الصحة بروس ادوارد إلى أن ألمانيا أعلنت هى الأخرى عن الانضمام ودعا البلدان إلى الالتزام ماليا حتى يمكن معرفة المتاح ماليا للمرفق مؤكدًا أن عدد الدول التى انضمت حتى الان يدعو للتفاؤل.
وردًا على اسئلة الصحفيين حول المعايير التى يمكن أن تكون مقبولة للقاح يمكن استخدامه قالت الدكتورة سوميا سواميناثان كبيرة علماء المنظمة انه يجرى التعاون مع خبراء عالميين أضافة إلى العديد من الوكالات التنظيمية المتخصصة حتى يمكن الوصول إلى لقاح فعال وأمن وأشارت إلى أز الحد الأدنى المقبول لجدوى اللقاح يجب ألا يقل عن 50% حتى يمكن ترخيصه وعلى أن تتم متابعة نتائجه عن كثب حتى يمكن الوقوف على الاثار الجانبية له والتاكد من أنها نادرة وليست خطيرة.
وأكدت سواميناثان أن الهام هو أن يكون إتخاذ أي قرار معتمدا على العلوم وأن يكون اللقاح خضع للتجارب السريرية والمعايير المحددة المعروفة.
وردًا على سؤال بشأن دراسات تشير إلى أن الطفل يمكن أن ينقل العدوى إلى شخص كبير حتى بعد ثلاثة أسابيع من إصابته ودون أن تكون لديه أعراض قالت خبيرة المنظمة الدكتورة ماريا فان كركوف، إن إجراء تحاليل "بي سي آر" هامة للغاية لأنها تساعد الدراسات الخاصة بمتابعة الأشخاص ونقل العدوى من المصابين وأشارت إلى أنه ليس بالضرورة أن ينقل المصاب العدوى إلى آخرين، مضيفة أنه في الدراسات تكون المحاولة لجمع عينات من أشخاص مختلفين وأن ماتم معرفته هو أنه يمكن نقل العدوى خلال 8 أو 9 أيام من الإصابة وبعد ذلك يكون نقل العدوى أضعف ولفتت فان كيركوف، إلى أن نقل العدوى يكون أقوى فى الأيام الخمسة أو الستة الأولى.
أما بخصوص نقل العدوى من الأطفال إلى الكبار فقالت فان كيكوف، إن المنظمة لم تكون رؤية واضحة بعد عن انتقال العدوى من الأطفال إلى الكبار.
فيديو قد يعجبك: