لبنان: فرق الإنقاذ تستعين بآليات وجرافات في عمليات البحث والإنقاذ بميناء بيروت
بيروت- (أ ش أ):
استعانت فرق البحث والإنقاذ اللبنانية التي تقوم بعمليات مسح لميناء بيروت البحري والمباني المتضررة في العاصمة وضواحيها جراء الانفجار المدمر الذي وقع أمس بالميناء، بجرافات وآليات ثقيلة وأعداد غفيرة من عناصر الدفاع المدني، في سبيل توسيع نطاق عمليات البحث تحت الأنقاض والحطام لانتشال الجرحى والجثامين.
وشاركت عناصر الدفاع المدني والصليب الأحمر اللبناني وفرق الإسعاف التابعة لعدد من مؤسسات الدولة والجمعيات الأهلية، في جهود البحث والإنقاذ، وذلك إلى جانب عناصر القوات المسلحة والمؤسسات الأمنية، والعديد من الأشخاص المتطوعين.
وبدأت جموع المتطوعين من المواطنين اللبنانيين في التدفق على المناطق المتضررة من العاصمة بيروت، لاسيما المناطق التي تقع على مقربة من ميناء بيروت البحري، وذلك للمساهمة في جهود مساعدة الأهالي المتضررين جراء الانفجار ورفع آثار الحطام والدمار والزجاج المتناثر في الشوارع.
من ناحية أخرى، بدأت فرق الإسعاف في نقل معظم المصابين الذين جرى العثور عليهم تحت الأنقاض إلى مستشفيات في ضواحي بيروت وخارجها، وذلك بعدما اكتظت مستشفيات العاصمة بالجرحى والمصابين جراء الانفجار.
من جانبها، أعلنت دار الفتوى في لبنان "حالة طوارىء" في جميع مؤسساتها الإغاثية والطبية والاجتماعية، وتخصيص قطعة أرض تابعة لها في منطقة فردان بالعاصمة بيروت، لاستخدامها كمستشفى ميداني لمعالجة المصابين والمتضررين جراء الانفجار.
وناشد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان – في تصريح له اليوم - الدول العربية الشقيقة والصديقة، إغاثة الشعب اللبناني ومساعدته من النكبة التي حلت به وتقديم كل ما بوسعهم من دعم يساهم في تضميد جراح اللبنانيين.
وقال مفتي لبنان: "بيروت اليوم تدفع ثمنا باهظا بالاستهتار الذي هو سمة مؤسسات الدولة والتهاون الذي سبب فاجعة كبرى لأهل بيروت ولكل لبنان".. مطالبا الدولة وكل القوى السياسية أن تتضافر جهودها وتتعاون لخدمة اللبنانيين وخاصة المتضررين منهم في أرزاقهم وممتلكاتهم.
ودعا المفتي دريان أئمة وخطباء المساجد لحث اللبنانيين على التعاون والتآزر لاحتضان العائلات والأسر التي تضررت أو فقدت مساكنها وأرزاقها، كما طلب من صندوق الزكاة وهيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية في دار الفتوى أن تتحرك فورا للكشف عن الأضرار التي لحقت بالمواطنين وتقديم ما يمكن من دعم ومساندة خصوصا للمساجد التي تعرضت لأضرار جسيمة في أبنيتها وأثاثها ومقتنياتها والمؤسسات الصحية والاجتماعية والتربوية والثقافية التابعة لدار الفتوى.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: