بعد انفجار الميناء الاستراتيجي في لبنان.. هل يسد ميناء طرابلس الثغرة؟
وكالات:
مع حجم الدمار الهائل الذي أصاب مرفأ بيروت، الميناء الرئيسي في لبنان، تتجه الأنظار نحو مرفأ طرابلس، أملا في أن يساهم في سد الفجوة التي خلفها الانفجار الذي أودى حتى الآن بحياة 135 شخصًا وأصاب نحو 4 آلاف.
يمثل مرفأ بيروت الذي تعرض لانفجارين، مساء أمس الثلاثاء، شريان حياة للبنان، إذ تعتمد عليه البلاد في استيراد المواد الأساسية والأدوية، كما أنه يلعب دورا مهما في دفع عجلة الاقتصاد المُتداعي بالفعل.
ويعد مرفأ بيروت، مركز التقاء بين قارات آسيا وأوروبا وإفريقيا، مما جعل منه ممرا لعبور أساطيل السفن التجارية بين الشرق والغرب.
ويتصل المرفأ بـ56 خط ملاحي عالمي، ويستقبل 3 آلاف سفينة سنويا، وتتم من خلاله غالبية عمليات الاستيراد والتصدير، بحسب قناة "سكاي نيوز عربية".
وتُمثل البضائع التي تدخل إلى مرفأ بيروت 70 بالمئة من حجم البضائع التي تدخل لبنان.
ويعتمد لبنان على المرفأ في استيراد القمح، بشكل أساسي، كما تعتمد عليه البلاد في استيراد المواد الأساسية والأدوية، خاصة وأن المرفأ يملك مستودعات تخزين ضخمة.
وسبق أن صُنف ميناء بيروت كأفضل الموانئ أداء في الشرق الأوسط، وتصل إيراداته السنوية إلى 199 مليون دولار.
أما مرفأ طرابلس، فهو ثاني أكبر ميناء في لبنان، بمساحة إجمالية تبلغ 3 ملايين متر مربع، ويستقبل سنويا 450 سفينة، محملة "ببضائع عامة"، مثل الحديد والخشب والحبوب.
وبسؤاله عن إمكانية أن يسد مرفأ طرابلس الثغرة التي خلفها الانفجار، قال محافظ بيروت مروان عبود لـ"سكاي نيوز عربية": "لا أعتقد أنه يوجد مثيل لمرفأ بيروت في لبنان أو المنطقة.. لا أعتقد أن أي مكان آخر قادر أن يسد النقص الذي سيخلفه تدمير مرفأ بيروت".
وأشار في الوقت نفسه إلى أنه "يمكن تأمين الخدمات عبر مرفأ طرابلس بالحد الأدنى"، مضيفا: "أعتقد أن الحكومة بصدد إعداد مرفأ طرابلس للفترة المقبلة، ليعوض النقص الذي سيتركه مرفأ بيروت".
وصرّح رئيس مرفأ طرابلس أحمد تامر لصحيفة "النهار" اللبنانية، بأن المرفأ "جاهز لاستقبال البضائع"، وتابع: "سنسد فراغ مرفأ بيروت قدر المستطاع".
وأوضح أن مرفأ طرابلس يستقبل نحو مليوني طن من البضائع و80 ألف حاوية، إلا أنه يمكن رفع الكمية إلى نحو 5 ملايين طن للبضائع و300 ألف حاوية.
فيديو قد يعجبك: