وزيرة الإعلام اللبنانية تستقيل على الهواء: أعتذر.. التغيير بعيد المنال
وكالات:
أعلنت وزير الإعلام اللبنانية منال عبد الصمد، الأحد، استقالتها من الحكومة التي يقودها حسّان دياب، في ظل أزمة تعصف بالبلاد وسط تداعيات الانفجار الهائل في مرفأ بيروت الأسبوع الماضي.
وقالت وزير الإعلام اللبنانية في مؤتمر صحفي مقتضب: "أعتذر من اللبنانيين الذين لم نتمكن من تلبية طموحاتهم.. التغيير بقى بعيد المنال"، حسبما أوردت قناة "سكاي نيوز عربية".
وتابعت: أتقدم باستقالتي من الحكومة، متمنية لوطننا الحبيب لبنان استعادة عافيته في أسرع وقت ممكن، وسلوك طريق الوحدة والاستقلال والازدهار".
وأضافت أن استقالتها التي قدمها إلى دياب جاءت "بعد هول الكارثة الناجمة عن زلزال بيروت الذي هز كيان الوطن وأدمى القلوب والعقول، وانحناء أمام أرواح الشهداء وآلام الجرحى والمفقودين والمشردين وتجاوبا مع الإرادة الشعبية في التغيير".
وأكدت الوزيرة أن رئيس الحكومة اللبنانية "يتابع الملفات بأدق التفاصيل بحكمة وهدوء لتلبية المطالب الشعبية، التي لا سيما تلك التي رفعتها ثورة 17 أكتوبر"، مشيرة إلى أن "التغير بقي بعيد المنال".
وزيرة الإعلام اللبنانية #منال_عبدالصمد تعلن استقالتها من الحكوم #إرم_نيوز #لبنان #لبنان_ينتفض #علقوا_المشانق_بالساحات #مرفأ_بيروت pic.twitter.com/arux9BrDTJ
— إرم نيوز (@EremNews) August 9, 2020
يأتي ذلك بعد ساعات من مطالبات شعبية باستقالة ومحاكمة مسؤولين، وسط تصاعد الغضب الشعبي إزاء تعامل الحكومة مع حادث انفجار مرفأ بيروت، الذي وقع الثلاثاء الماضي.
وعلق متظاهرون لبنانيون، أمس السبت، لافتة كتب فيها "بيروت مدينة منزوعة السلاح" على مبنى وزارة الخارجية.
كما اقتحم محتجون أيضا مبنى وزارة الاقتصاد وسط بيروت، ومبنى وزارة الطاقة ووزارة البيئة ودعوا "الشعب اللبناني لاحتلال جميع الوزارات".
وحمل محتجون مشانق رمزية ولافتات، تدعو الطبقة السياسية إلى الاستقالة من مناصبهم، والابتعاد عن المشهد.
ووقعت إصابات جراء الاشتباكات بين قوات الأمن اللبناني ومحتجين. وقال مسؤولون بالصليب الأحمر اللبناني إن أكثر من 110 أشخاص أصيبوا خلال المظاهرات، وإن 32 شخصا نُقلوا إلى المستشفى، فيما قتل عنصر من قوات الأمن بعد تعرضه للضرب على يد المتظاهرين.
وردّد المتظاهرون شعارات عدة، من بينها "الشعب يريد إسقاط النظام"، و"بيروت مدينة منزوعة السلاح".
وطالبت قيادة الجيش اللبناني، في بيان عبر تويتر، المحتجين بالالتزام بسلمية التعبير والابتعاد عن قطع الطرق، والتعدي على الأملاك العامة والخاصة. وأعربت قيادة الجيش "عن تفهمها لعمق الوجع والألم، الذي يعتصر قلوب اللبنانيين، وتفهمها لصعوبة الأوضاع التي يمر بها الوطن".
يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية ارتفاع عدد ضحايا انفجار مرفأ بيروت إلى 158 قتيلا، وأكثر من 6 آلاف جريح.
فيديو قد يعجبك: