إعلان

في ذكرى 11 سبتمبر.. جنرال أمريكي: لا خيار أمام العالم سوى دحر الإرهاب

02:15 م السبت 12 سبتمبر 2020

هجمات 11 سبتمبر

واشنطن - أ ش أ

أكد قائدة قوات العمليات الخاصة بالجيش الأمريكي أن الحرب مع الإرهاب تحتاج إلى نفس طويل، ووصفها بأنها صراع طويل وممتد لا خيار أمام شعوب العالم فيه سوى دحر الإرهاب وإلحاق الهزيمة به و تكسير شبكاته التنفيذية و التمويلية وحواضنه الاجتماعية.

جاء ذلك فى كلمة القاها الجنرال داجفين اندرسون قائد قوات العمليات الخاصة والإبرار الجوى فى القوات المسلحة الامريكية حيث كان متحدثا امام مركز ابحاث امريكان انتربرايس الامريكى للدراسات الاستراتيجية فى ندوة افتراضية اديرت عبر الفيديو كونفرنس و نشرت وقائعها كاملة دورية القوات المسلحة الامريكية / ميليترى تايمز اليوم / فى عدد خاص.

و جاءت مداخلة المسئول العسكري الأمريكي على خلفية إحياء الشعب الأمريكي والعالم للذكرى المؤلمة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر 2011 التي نفذتها يد الإرهاب من عملاء تنظيم القاعدة في العمق الأمريكي وما استتبع ذلك من شن الولايات المتحدة حربا لاجتثاث القاعدة من أفغانستان وهى الحرب التى تدخل الآن عامها التاسع عشر.

وأشار المسؤول العسكري الأمريكي إلى أنه إذا كانت الولايات المتحدة قد تبنت سياسة تخفيف التواجد العسكري المباشر في العراق و أفغانستان، فإن بقاء قوات أمريكية للعمليات الخاصة ومكافحة الإرهاب في أفريقيا هو أمر لازم ولا فكاك منه نظرا لنجاح القاعدة فى النفاذ من جديد الى مناطق غربي القارة ومناطق الساحل والصحراء.

وكانت تقارير أمريكية قد صدرت في العام الماضي قد رجحت ان تشمل سياسات الانسحاب العسكري الأمريكي من بعض مناطق العالم التي أعلنتها إدارة ترامب ستشمل تخفيف التواجد العسكري الأمريكي في أفريقيا بصورة كبيرة بهدف تقليص الانفاق العسكري الأمريكي، لكن خبراء الدفاع ومكافحة الإرهاب تبين لهم أن كلفة سحب القوات الامريكية العاملة في أفريقيا ستكون أفدح مقارنة بالإنفاق الذي يتم على تلك القوات، حتى القيادات والحكومات الأفريقية طالبت من الولايات المتحدة مراجعة هذا الإجراء وعدم التسرع فى تنفيذه.

العسكريون فى واشنطن يؤمنون بان هجمات الحادى عشر من سبتمبر عام 2001 تؤكد ان الحرب على الإرهاب هى صراع ممتد و دائم كديمومة الصراع بين الخير و الشر فى حياة البشرية، فقد كشف قائد قوات العمليات الخاصة الأمريكي في مداخلته أمام منتدى "اميريكان انتربرايس" ان القاعدة كتنظيم إرهابي لا يزال يقاوم بعد انحسار تأثيره في أفغانستان وصار يتمدد في أفريقيا عائدا إلى جذوره الأولى في القارة السمراء ، واستطرد ان ذلك يتم من خلال التواجد المباشر لعناصر التنظيم أو لوكلاء له أعطوه بيعة الولاء ، ففي الصومال على – سبيل المثال – توجد عناصر حركة الشباب "الجهادية" التي تتبع القاعدة وهى العناصر التى استهدفت رصاصاتها الغادرة فى فى الاسبوع الماضى هجوما على قوات امريكية اصيب على اثرها عسكرى أمريكى ردا على عملية استهداف جوي لمعاقل لمسلحي القاعدة فى قرية / دارسلام / الصومالية فى السادس والعشرين من أغسطس الماضى.

وقال المسئول العسكري الأمريكي انه بعد مرور تسعة عشر عاما على هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 بدأت القاعدة فى العودة إلى " مناطق تمركزها القديمة فى أفريقيا " وهى المناطق التى قدمت المأوى الآمن لزعيم القاعدة و مؤسسها اسامة بن لادن قبيل هجمات العام 2001.

واستطرد المسؤول الأمريكي بالقول إن عناصر القاعدة بدأت فى الظهور فى مناطق في غرب افريقيا فى مالى و النيجر بل و تمددت فى بوركينا فاسو و دول الساحل وهو ما رصدته اعين اجهزة وكالة الاستخبارات الدفاعية الامريكية بعين القلق و قررت على إثره تعزيز أنشطة قوات مكافحة الارهاب الامريكية في جمهورية النيجر و تحسين قدراتها الاستطلاعية الجوية باستخدام الطيران المسير.

وأشار المسؤول العسكري الأمريكي – بحسب ما أوردته دورية ميليترى تايمز – إلى ان الجيوش الافريقية هى المستفيد الأول من عمليات التدريب المشترك على أنشطة مكافحة الإرهاب التي تقوم بها القوات الامريكية في افريقيا ، وقال "شركاؤنا في الاطلنطى يدركون جيدا مدى الأهمية الاستراتيجية للحفاظ على الأمن والاستقرار فى اوروبا و اسيا و مكافحة الإرهاب على أراضيهم، لكنهم لا يدركون الأهمية الاستراتيجية لمكافحة الإرهاب في أفريقيا" وأضاف "لا حد يقدر اهمية مواجهة الارهاب فى افريقيا مثل الولايات المتحدة وقواتها المسلحة.. واليوم أدعو صناع السياسات الأمنية و الدفاعية في الولايات المتحدة الى الانتباه الى ان معركتنا مع الارهاب و القاعدة فى أفريقيا هى معركة ممتدة وطويلة ولا يجب ان تنطبق عليها اعتبارات ضغط الانفاق العسكري".

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان