نقل 300 مهاجر إلى مخيم مؤقت بعد حريق "موريا" في اليونان
أثينا - (د ب أ)
ذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليونانية "إي.آر.تي" اليوم الأحد، أن حوالي 300 مهاجر انتقلوا إلى مخيم مؤقت في جزيرة ليسبوس اليونانية، في أعقاب حريق هائل اندلع في مخيم موريا.
ويجب أن يخضع الجميع لاختبار سريع لفيروس كورونا قبل أن يتمكنوا من الانتقال إلى مركز الإيواء المؤقت، الذي سارع مسؤولون يونانيون بإقامته بعد أن تسبب حريق الأربعاء الماضي في نزوح الآلاف.
وكشف الاختبار عن سبع حالات إصابة جديدة، طبقا لـ"إي. آر. تي" نقلاً عن وزارة الصحة. وتم نقل هؤلاء الذين تبين إصابتهم بالفيروس إلى منطقة معزولة.
وهناك مخاوف من تفشي الفيروس في جزيرة ليسبوس، حيث أن الاختبارات أثبتت إصابة 35 مهاجرا بالفيروس قبل اندلاع الحريق. وذكرت تقارير رسمية أن الشرطة يمكن أن تحدد مكان ثمانية منهم في وقت لاحق فقط .
وكانت امرأة أفغانية قد حملت رضيعها 20 يومًا، إلى مستشفى الجزيرة حيث يعاني من أعراض فيروس كورونا أمس السبت وتم نقل الاثنين لاحقًا إلى أثينا.
وتبحث السلطات عن أماكن أخرى لإقامة "معسكر خيام" ويطالب الكثير من المهاجرين بالسماح لهم بالتوجه إلى غرب أوروبا.
وكان أكثر من 12 ألف شخص يعيشون في مخيم موريا المكتظ بأعداد تفوق طاقته الاستيعابية، حتى احتراقه بشكل شبه كامل بعد اضطرابات وحريق متعمد.
وذكرت وسائل إعلام يونانية أن بعض المهاجرين منعوا آخرين من الانتقال إلى أماكن إقامة جديدة، ما أثار رد فعل حادا من جانب المسؤولين.
وقال وزير حماية المواطنين اليوناني ميخاليس خريسوشوديس إن "اليونان دولة قانون ولن تتسامح مع أي نشاط غير قانوني".
وأرسلت الحكومة اليونانية المزيد من وحدات الشرطة ومركبات مدرعة إلى ليسبوس اليوم الأحد.
وقال وزير الهجرة اليوناني نوتيس ميتاراكيس لوسائل إعلام محلية إن الوضع سيتحسن في الأيام المقبلة، قائلا إن المخيم الجديد سيوفر الطعام والمرافق والرعاية الصحية.
وأصبح سكان الجزيرة أكثر استياء بشكل متزايد جراء الوضع، ويقول الكثير منهم إنهم لا يريدون بعد الآن استضافة معسكر آخر بعد الحريق.
وشكل الدمار الذي حل بالمخيم تحديا لمسؤولي اليونان الذين يحاولون رعاية المهاجرين، وأدى إلى تقديم عروض بالمساعدة من أنحاء أوروبا، بينما أجج أيضا الانتقاد تجاه السياسة الأوروبية للهجرة.
ومعيدًا للأذهان زيارة قام بها إلى ليسبوس في عام 2016، دعا البابا فرنسيس أوروبا لتقديم المساعدة. وفي الوقت نفسه، دعا إلى "استقبال إنساني للرجال والسيدات، المهاجرين واللاجئين، الساعين للجوء في أوروبا".
فيديو قد يعجبك: