لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

وزير خارجية إسرائيل في حوار لصحيفة إماراتية: بن زايد "قائد فذ"

10:16 ص الثلاثاء 15 سبتمبر 2020

ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان

كتبت- رنا أسامة:

وصف وزير الخارجية الإسرائيلي جابي أشكنازي، ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، بأنه "قائد فذ" يقود شعبه إلى الازدهار والنجاح، مؤكدًا أن اتفاق السلام التاريخي بين الإمارات وإسرائيل سيُحدث تغييرًا كبيرًا للشرق الأوسط بأسره.

وأعرب أشكنازي في مقابلة مع صحيفة "الاتحاد" الإماراتية، نُشرت الثلاثاء، عن تقديره البالغ لرؤية بن زايد ودوره الريادي، مشيرا إلى أنه أثبت قيادة إقليمية ودولية من الدرجة الأولى مع إعلانه الشجاع عن توقيع الاتفاق مع إسرائيل.

وقال أشكنازي في المقابلة المنشورة بالتزامن مع التوقيع المُرتقب للاتفاق، اليوم الثلاثاء: "إن دولة الإمارات تلعب دورًا مهمًا في بناء مستقبل مزدهر واستقرار طويل الأمد في أنحاء الشرق الأوسط، حيث ستساعد خطواتها الشجاعة في التنمية الإقليمية والنمو والتعامل، بشكل أفضل، مع تحديات المستقبل".

ورأى أن الدور الذي يلعبه ولي عهد أبوظبي "سيدخله بلا شك في كتب التاريخ، أسوة بقادة العالم الذين حققوا السلام لشعوبهم"، بحسب قوله.

وأشار وزير الخارجية الإسرائيلي إلى ردود الفعل الإيجابية لمواطني الإمارات على حسابات مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية باللغة العربية إزاء الخطوة. وقال إن "الرسائل التي أتت إلينا من هناك ملأت قلوبنا دفئا، وزرعت فينا الأمل بالسلام والصداقة بين الشعوب".

ولفت أشكنازي في هذا الصدد إلى أن الخارجية الإسرائيلية تنظم منذ سنوات عديدة حوارا مفتوحا بين الشعب الإسرائيلي وشعوب المنطقة من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، معربا عن ثقته بأن "هذا الاتصال جزء من البنية التحتية للعلاقة التي بنيناها على مر السنين".

كما أعرب عن أمله برؤية رحلات جوية مباشرة قريبا بين إسرائيل والإمارات، مُعتبرًا أن ذلك سيسمح للسائحين الإسرائيليين بزيارة الإمارات والسائحين من الإمارات بزيارة إسرائيل.

ونوّه أشكنازي إلى أن الخطوة التالية بعد توقيع معاهدة السلام، ستتمثل في "فتح سفارات وأتمنى أن أرى قريبا سفارة لدولة الإمارات هنا في إسرائيل، وسفارة إسرائيلية في أبوظبي".

وأفاد بأن المعاهدة الثنائية ستسمح "بمعالجة التحديات المشتركة، بشكل أفضل، سواء من حيث الأمن والاستقرار الإقليمي والتحديات العالمية مثل تغيير المناخ والتصحر، إضافة إلى محاربة فيروس كورونا، الذي أصاب العالم كله في الأشهر الأخيرة، ولأنه وباء لا يعرف حدودا، فإن الحل يجب أن يكون عابرًا للحدود".

وعن إمكانية اتخاذ دول أخرى خطوات مشابهة للتي اتخذتها الإمارات والبحرين، قال أشكنازي، في المقابلة، إن التطورات محل دراسة دول أخرى، وهذه الدول ترى القيادة التي أظهرتها الإمارات، معربا عن أملخ في أن تختار هي الأخرى "نهجا مشابها لنهج دولة الإمارات".

وأضاف: "أعتقد أن كثيرا من الدول في المنطقة تدرك أن إسرائيل ليست عدوها، ولكن يمكن أن تكون لهم شريكا يمتلك الكثير من المميزات ويتقاسم معهم مصالح وتطلعات مشتركة".

كما تحدّث عما وصفه بـ"الرياح الجديدة والإيجابية" التي ستدفع دولًا كثيرة للانضمام إلى ما أسماه "تحالف السلام الإقليمي"، موضحًا أن "هذه الدول تسعى للسلام في مواجهة تلك التي تدعو للحرب والمساس بالاستقرار الأمني في الشرق الأوسط والخليج، مثل إيران وحزب الله) و(حماس)، وغيرها من المنظمات الإرهابية".

ووجّه وزير الخارجية الإسرائيلي، دعوة إلى القيادة الفلسطينية، مناشدًا إياها على "استيعاب الواقع، والتحلي بالمسؤولية، وبدور قيادي، على غرار ما قام به قادة دولة الإمارات والبحرين والعودة إلى طاولة المفاوضات".

ومن المُقرر أن يستضيف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، مراسم توقيع اتفاقيّ تطبيع علاقات إسرائيل مع الإمارات والبحرين.

ويُنتظر أن يحضر الحفل، الذي يقام في البيت الأبيض، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزيرا خارجية الإمارات والبحرين، في خطوة تمثل إيذانا بحقبة جديدة في الشرق الأوسط، فيما يتعلق بالاعتراف بإسرائيل.

ومن المتوقع أن ترسم تعاونًا مثمرًا بين بعض أكبر اقتصادات الشرق الأوسط، سيمتد عبر مجالات الأمن والأعمال والطاقة والعلوم.

ولا تعد البحرين والإمارات حليفين طبيعيين لإسرائيل، لكنها يشتركان معها في عداوة مشتركة تجاه إيران.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان