مع بدء جلسات محاكمته.. المساعد السابق لكارلوس غصن يدفع ببراءته
طوكيو- (أ ف ب):
دفع جريج كيلي المعاون السابق لكارلوس غصن الرئيس السابق لمجموعة نيسان، في بداية محاكمته في طوكيو الثلاثاء ببراءته من شبهة ارتكاب مخالفات مالية.
ووجد كيلي نفسه على خط المواجهة في هذه القضية بعد فرار غصن المتهم الرئيسي إلى لبنان في نهاية العام 2019.
ودفع جريج ببراءته، الثلاثاء، من التهمة الوحيدة التي يواجهها، وهي التواطؤ في إخفاء مداخيل تبلغ قيمتها عشرات ملايين الدولارات ويقال أن غصن وُعد بها بعد تقاعده.
وقال كيلي "أنفي الاتهامات، لم اتورط في مؤامرة جنائية".
والمحاكمة التي يتوقع أن تستمر قرابة عشرة أشهر تتركز على مسألة ما إذا كان كيلي ونيسان أخفيا عن عمد وبشكل غير قانوني من 2010 إلى 2018 الإشارة في تقارير سوق الأسهم السنوية للمجموعة إلى مداخيل تبلغ قيمتها حوالي 9,2 مليارات ين (73 مليون يورو) كان من المقرر أن يحصل عليها غصن لدى تقاعده.
ونيسان التي تمثل أمام المحاكمة إلى جانب كيلي، أقرت الثلاثاء بالذنب عن تلك التهمة.
لكن كيلي الذي يواجه عقوبة بالسجن مدة قد تصل إلى عشر سنوات، يصر على نفيه ارتكاب أي مخالفة وقال، مثل غصن، إنه لم يتم الاتفاق على أي مدفوعات لفترة ما بعد التقاعد، وبالتالي لم تكن هناك ضرورة لتصريح قانوني بذلك.
وكيلي الذي يصادف اليوم عيد ميلاده الرابع والستين، دخل قاعة المحكمة مرتديا بزة داكنة وربطة عنق حمراء مقلمة وقناعا طبيا واقيا. وامتنع عن التحدث إلى وسائل الإعلام خارج المحكمة.
وفي قاعة المحكمة وصف كيلي غصن بأنه "مدير تنفيذي استثنائي" أنقذ نيسان من الإفلاس. واشار إلى القوانين التي بدأ تطبيقها في اليابان اعتبارا من 2010 وتحدد رواتب المدراء التنفيذيين.
وقال إنه تمت دراسة مختلف الخيارات بشأن دفعات إضافية وبأنه كان يعتبر "من المسلمات" أن أي دفعة ستكون "قانونية".
وأضاف "ستظهر الأدلة التي تثبت أنني لم أخالف القانون".
تؤكد شركة نيسان والادعاء عكس ذلك. ويقولان إنهما جمعا أدلة على أن هذه المدفوعات المستقبلية كانت مضمونة لغصن. لذلك كان ينبغي الإعلان عنها في تقارير صانع السيارات، بموجب قوانين سوق الأسهم اليابانية.
وجمع المحققون كمية هائلة من الوثائق المتعلقة بهذا الملف. لكن محامي كيلي اشتكوا من عدم إمكانية الوصول سوى إلى جزء بسيط من هذه الوثائق.
ورغم ذلك وافق محامو فريق الدفاع على بدء المحاكمة وقالوا إن "لا خيار" أمامهم، بينما كيلي ممنوع من مغادرة اليابان ومنفصل عن عائلته بانتظار عرض قضيته أمام المحكمة.
وزوجته دي التي تقيم معه في طوكيو قالت للصحافيين إن عدم إدلاء غصن بشهادته "مخيب للأمل". واضافت "لكنه ليس هنا واختار طريقه وكان عليه القيام بذلك الخيار"، مؤكدة أنه "سيتعين عليه التعاطي مع تداعيات الخيار الذي اتخذه".
ويقول فريق كيلي إنه واثق من إمكانية تبرئة موكله، رغم سجل المدعين اليابانيين الذين يكسبون أكثر من 99 بالمئة من القضايا المرفوعة أمام المحاكم.
لكن فريق الدفاع اشتكى من رفض المحكمة السماح لشهود في الخارج من الإدلاء بإفاداتهم عبر تقنية الفيديو.
ورغم العراقيل قال محامي كيلي الياباني يويشي كيتامورا إنه "واثق من أن بإمكاننا كسب القضية".
وتتكتم نيسان على مجريات المحاكمة، وعبر مصدر قريب من رئاسة المجموعة عن قلق من النظرة السلبية لوسائل الإعلام.
وأحد الشهود الرئيسيين في المحاكمة سيكون هاري نادا، الزميل السابق لكيلي، والذي استفاد من منح المدعين له الوضع القانوني للمبلغين مقابل تعاونه.
كما سيمثل هيروتو سايكاوا، الرئيس التنفيذي السابق لشركة نيسان، في المحاكمة كشاهد فقط، فيما يتعلق بمخالفات مالية اكتشفت خلال تحقيق داخلي في أعقاب فضيحة غصن.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: