ترامب سيكون شاهدًا والحضور 700.. تفاصيل حفل التطبيع بالبيت الأبيض
كتبت- رنا أسامة:
في حدث تاريخي يترقّبه العالم فيما تتجه الأنظار إلى البيت الأبيض، يُنتظر توقيع إسرائيل معاهدة سلام مع دولة الإمارات وإعلان سلام أقل رسمية مع مملكة البحرين.
وفق صحيفة "تايمز" أوف إسرائيل، سيبدأ حفل التوقيع في تمام الساعة 12 ظهر اليوم الثلاثاء (بتوقيت واشنطن) أي (7 مساءًا بتوقيت القاهرة)، وسيسبقه اجتماع ثنائي بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض.
وسيُعقد اجتماع رباعي مع وزيري الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد، والبحريني عبداللطيف الزياني، بعد ذلك بوقت قصير.
وأوضحت الصحيفة أن ترامب سيوقّع على الاتفاقيتين الثنائيتين بصفته "شاهدًا" أو "مراقبًا"، ثم يوقع الممثلون الثلاثة على بيان سلام منفصل ومشترك، أُشير إليه باسم وثيقة "اتفاقيات أبراهام".
عدد الحضور
يُتوقع حضور حوالي 700 شخص في هذا الحفل الذي يُقام في الحديقة الجنوبية بالبيت الأبيض، بحسب الصحيفة، واصفة مساحتها بـ"الشاسعة".
ولم تذكر الصحيفة ما إذا كانت دول عربية أخرى سترسل ممثلين إلى الحفل، مُشيرة إلى أن كبار الديمقراطيين في الكونجرس دُعوا للحضور.
ونقلت عن مسؤول أمريكي، لم تُسمه، قوله إن "مئات الضيوف المدعوين لحضور حفل التوقيع سيتم تشجيعهم على ارتداء الأقنعة والحفاظ على التباعد الاجتماعي، لكن تغطية الوجه لن يكون إلزاميًا"، وذلك في إطار الإجراءات المُتخذة لمواجهة فيروس كورونا المُستجد.
وأضاف: "نتوقع بضع مئات من الأشخاص، لكن نعتزم الحفاظ على التباعد قدر الإمكان"، مشيرا إلى أن "الإسرائيليين والإماراتيين والبحرينيين جميعهم يأخذون (المسألة) بجديّة".
وتنص إرشادات واشنطن لوقف انتشار "كوفيد 19"على "حظر التجمعات الجماهيرية لأكثر من 50 شخصًا"، بحسب الصحيفة.
وسيظل عدد الضيوف المُتوقع حضورهم نصف العدد الذي اكتظت به الحديقة الجنوبية الشهر الماضي، لمشاهدة قبول الرئيس ترامب ترشيح حزبه لإعادة انتخابه.
وتتصدر الولايات المتحدة العالم في الإصابات والوفيات الناجمة عن كورونا، مع ما يقرب من مائتيّ ألف حالة وفاة، فيما تحل إسرائيل ثانيًا بعد البحرين، من حيث أعلى معدل إصابات بالفيروس التاجي المُستجد عالميًا بالنظر إلى عدد السكان.
"معاهدة" و"إعلان" السلام
أوضحت الصحيفة الفرق بين معاهدة السلام وإعلان السلام؛ وقالت إن المعاهدة "اتفاقية ذات مكانة قانونية دولية، يجب أن يوافق عليها الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)،، في حين أن الإعلان "مجرد بيان مشترك يتبنى الالتزام بالسلام".
ونقلت عن مسؤول أمريكي رفيع في البيت الأبيض، قوله إن الوثيقة الإسرائيلية الإماراتية ستكون أطول بكثير من الاتفاق الإسرائيلي البحريني، لأن الاتفاق مع المنامة لم يعلن إلا يوم الجمعة، بينما أُعلن عن الصفقة مع أبو ظبي في 13 أغسطس الفائت.
وأضاف المسؤول- الذي لم تُسمه الصحيفة- أن الوثائق التي سيوقّع عليها في حفل البيت الأبيض "كاملة أو مكتملة تقريبا"، لكنه رفض الكشف عن تفاصيلها، مكتفيا بالقول: "خضنا في بعض القضايا الجوهرية ذات الطبيعة الثنائية، وتحديدا في وثيقة الإمارات".
وقال المسؤول إنه لم يتم ذكر مسألة وصول الزوار المسلمين إلى الحرم القدسي في الوثائق المُنتظر التوقيع عليها اليوم. وأكّد أن طائرات "إف-35" لن تُباع إلى الإمارات.
وأمس الاثنين، قال مسؤول كبير في البيت الأبيض إن "هذا شيء قيد النظر".
وفي حين أن شراء الإمارات طائرات "إف-35" ليس جزءًا مباشرًا من اتفاقية التطبيع، أقر مسؤولون أمريكيون وإماراتيون بأن رغبة أبوظبي في إضفاء الطابع الرسمي على العلاقات مع تل أبيب ساعدت في دفع المفاوضات بشأن شراء "إف-35" قدمًا، وفق تايمز أوف إسرائيل.
ونفى المسؤول تلك المخاوف، قائلًا: "إذا تم المضي قدمًا، فهذا يعني أن أمن إسرائيل لم يتعرض للضرر، وبالتالي فلا بأس".
فيديو قد يعجبك: