لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كابوس استراتيجي.. كيف يؤثر اتفاق السلام بين إسرائيل والخليج على إيران؟

05:41 م الثلاثاء 15 سبتمبر 2020

تطبيع الإمارات وإسرائيل


كتبت- هدى الشيمي:

عندما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اتفاقية ابراهام، لتطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل، في 13 أغسطس الماضي، تعامل العالم مع هذا الإعلان على أنه لحظة تاريخية، فيما رأته إيران تهديدًا خطيرًا.
قالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية، في تحليل على موقعها الإلكتروني، إن المسؤولين داخل المؤسسة السياسية الإيرانية نددوا بالاتفاق وحذروا من عواقبه. وفي اليوم التالي للاتفاق، أدانت وزارة الخارجية الإيرانية الاتفاقية ووصفتها بالحماقة الاستراتيجية، و"طعنة إماراتية في ظهر الشعب الفلسطيني". وفي اليوم التالي للاتفاق، أصدر الحرس الثوري الإيراني بيانًا وصف فيه التطبيع بـ"الحماقة التاريخية".
وحذر الرئيس الإيراني حسن روحاني، وفق ما نقلت عنه وكالة "مهر" الإيرانية "، الإمارات من فتح أبواب المنطقة لدخول الكيان الصهيوني، وإن فعلت سوف نتصرف معها بشكل مختلف".
واعتبر أنّ أبوظبي "ارتكبت خطأ كبيرا جدا ونأمل أن تتراجع عن هذا الخطأ وتنتبه إلى الطريق الخطأ الذي سلكته والذي لا يخدم حكامها ولا يخدم أمنها".
من جانبها، وصفت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان الخطاب بأنه غير مقبول وتحريضي "ويحمل تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي".

"موطئ قدم"

أرجعت فورين بوليسي الخوف الإيراني العميق إزاء التقارب الإماراتي الإسرائيلي من حصول تل أبيب على موطئ قدم في الجوار المباشر لطهران.
أظهرت طهران في السابق اصرارها على حماية هذا الحاجز، في سبتمبر 2017 ألقى الحرس الثوري الإيراني بثقله خلف الحكومة العراقية برئاسة رئيس الوزراء آنذاك حيدر العبادي لإحباط محاولة إقليم كردستان للاستقلال بعد الاستفتاء المحلي الذي انتهى لصالح تأسيس دولة كردية مستقلة.
في ذلك الوقت، هدد اللواء قاسم سليماني، القائد السابق للحرس الثوري، بإرسال قوات تدعمها إيران إلى جانب القوات العراقية إلى مدينة كركوك الغنية بالنفط إذا لم ينسحب منها المقاتلون الأكراد. كان دافع إيران الرئيسي للتصدي إلى محاولة استقلال الإقليم الكردستاني، حسب فورين بوليسي، هو خوفها من حصول إسرائيل، والتي دعمت محاولة الاستقلال منذ بدايتها، على موطئ قدم في شمال العراق.

"هشاشة إيرانية"
ترى فورين بوليسي أن اتفاقيات السلام الإسرائيلية مع الدول العربية ستزيد من هشاشة إيران وضعفها أمام حملات الضغط وعمليات الأمن الاستخباراتية.
وأشارت المجلة إلى أن مدى ضعف وهشاشة إيران اتضحا في فبراير 2018 عندما نجح فريق من عملاء الموساد الإسرائيلي في انتزاع أكثر من نصف طن من الوثائق النووية البالغة السرية من منطقة غامضة في طهران ونقلها إلى تل أبيب.
طالما ما منحت إيران اهتمامًا استراتيجيًا أكبر لجيرانها المتواجدين على حدودها الغربية والجنوبية مقارنة بالدول التي تجاورها من الشمال، وحسب فورين بوليسي فإن التعاون العربي- الإسرائيلي الذي تدعمه الولايات المتحدة تحت إدارة ترامب سيكشف المزيد من نقاط الضعف في النظام الإيراني.
في الوقت نفسه، ترى فورين بوليسي أن اتفاقيات السلام العربية- الإسرائيلية ستجعل سياسة الضغط القصوى التي يتبعها ترامب ضد طهران أكثر فعالية وأشد إيلامًا. وفقًا للمجلة الأمريكية فإن التعاون العربي المتزايد مع إسرائيل والولايات المتحدة لاسيما في الآونة الأخيرة ساعد على انسداد القنوات المالية السرية وصمامات الهروب التي تستخدمها السلطات والمؤسسات الإيرانية للتهرب من العقوبات الأمريكية المفروضة عليها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان