لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

في خطاب مشحون بالكراهية.. عمدة أسبق لنيويورك يهاجم حركة "حياة السود مهمة"

12:30 م الخميس 17 سبتمبر 2020

رودي جولياني

نيويورك - (د ب أ):

رسم عمدة مدينة نيويورك الأسبق، رودي جولياني، صورة قاتمة لمستقبل المدينة، حيث هاجم الجميع، ومن بينهم العمدة الحالي، بيل دي بلاسيو، والمشاركين في حركة "حياة السود مهمة" الاحتجاجية، وذلك في خطاب مثير للانقسام ومشحون بالعنصرية والكراهية، في وسط مانهاتن.

وفي عودة إلى الأحداث التي صاحبت ترشحه لأول مرة لمنصب عمدة المدينة في أواخر الثمانينيات من القرن الماضي، قال جولياني في خطابه الذي ألقاه أمس الأربعاء (بالتوقيت المحلي) ونقلته صحيفة "نيويورك ديلي"، إن "الجريمة كانت قد خرجت عن السيطرة (في ذلك الوقت).. ولم يكن باستطاعة المرء أن يسير ليلا".

وأضاف "إننا نسير في هذا الاتجاه الآن، وذلك إذا لم نكن قد وصلنا إليه بالفعل".

وكان الحدث، الذي تم تصنيفه بأنه خطاب حول إعادة الأمان إلى المدينة التي تعاني من ارتفاع معدلات جرائم العنف، خفيفا من الناحية السياسية وثقيلا من حيث الهجمات الشخصية.

وقال جولياني: "من الواضح تماما أن أسوأ عمدة في تاريخ مدينة نيويورك، هو العمدة الحالي"، وذلك ترديدا لتصريحات ذكرها مؤخرا الرئيس الامريكي دونالد ترامب، الذي يعمل جولياني لديه كمحام شخصي.

ووصف جولياني ،دي بلاسيو بأنه غير مخلص للولايات المتحدة، مشيرا إلى الأيام التي تلت تخرج دي بلاسيو من الجامعة، والتي تطوع خلالها في نيكاراجوا، كما انتقد مستشار المدارس في نيويورك، ريتشارد كارانزا، قائلاً إنه "ينتمي إلى كوبا". وكان كارانزا ولد في ولاية أريزونا، وله أصول مكسيكية.

وكان دي بلاسيو فاز بمنصبه أثناء خوضه حملة في عام 2013، ضد سياسات "التوقيف والتفتيش" الشرطية، التي دافع عنها وأيدها جولياني وعمدة نيويورك السابق، مايكل بلومبرج.

في الوقت نفسه، انتقد جولياني حركة "حياة السود مهمة"، حيث قال إنها "تساوي قتلة رجال الشرطة"، مضيفا أنه "عندما ينضم المرء إلى مسيرة خاصة بحركة /حياة السود مهمة/، فالشيء الذي يمكنه التأكد من أنهم سيفعلونه بالطبع، هو أنهم سوف يقولون أشياء بغيضة عن البيض؛ وأنهم سوف يقولون أشياء بشعة عن أمريكا"، وذلك بحسب ما نقلته صحيفة "نيويورك ديلي".

وأضاف أن "الشيء الوحيد الذي سيقولونه باستمرار هو /اقتلوا رجال الشرطة/"، وذلك في إشارة إلى وقائع الخطاب المناهض للشرطة خلال الأشهر الأخيرة من الاحتجاجات التي اتسمت بالسلمية إلى حد كبير.

وقد شغل جولياني منصب عمدة نيويورك خلال الفترة منذ عام 1994 وحتى عام 2001.

ويشار إلى أنه بعد سنوات من تراجع معدلات الجريمة في عهد دي بلاسيو، الذي تولى منصب عمدة المدينة في عام 2014، تضاعفت حوادث إطلاق النار تقريبا، وارتفعت نسب جرائم القتل بواقع 6ر39 بالمئة، بحسب إحصائيات إدارة شرطة نيويورك. وقد تراجعت معدلات الجريمة بشكل عام في الفئات السبع الرئيسية، التي تتضمن الاغتصاب والاعتداء، بنسبة 1.7 بالمئة، خلال الفترة التي امتدت منذ الأول من يناير وحتى 13 من سبتمبر، وذلك بالمقارنة مع نفس الفترة الزمنية من العام الماضي.

ومارس جولياني ضغطا من أجل انتخاب عمدة جمهوري في عام 2021، وذلك على الرغم من أنه لم يحدد اسم أي مرشح.

وكان جولياني قد قال في حديث له مؤخرا: "لا تدعوا الديمقراطيين يفعلوا بأمريكا ما فعلوه بنيويورك "، وحذر من أن فوز جو بايدن في الانتخابات المقررة في الثالث من نوفمبر المقبل، قد يجلب "الفوضى" إلى البلاد.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان