الوكالة الإثيوبية: ضغط واشنطن في أزمة سد النهضة سيؤلب الإثيوبيين ضدها
كتبت- رنا أسامة:
أكّدت وكالة الأنباء الإثيوبية (إينا) أن الضغوط السياسية التي تمارسها واشنطن على أديس أبابا في أزمة سد النهضة، ستبوء في نهاية المطاف بالفشل، وستؤلّب المغتربين الإثيوبيين ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ونقلت (إينا) عن السفير الأمريكي السابق لدى إثيوبيا والمحلل السياسي ديفيد شين، قوله: "لن تفلح الضغوطات السياسية القاسية مع إثيوبيا خاصة عندما يتعلق بسد النهضة"، مُضيفًا أنها "لن تفشل فقط في الحصول على النتيجة المرجوة لواشنطن، بل ستضمن على الأرجح احتشاد المغتربين الإثيوبيين في الولايات المتحدة ضد ترامب".
وأكّد الدبلوماسي الأمريكي في الوقت نفسه أن "القضية الوحيدة التي اتحد فيها الإثيوبيون بالداخل والخارج هي سد النهضة".
كانت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية تحدّثت في تقرير نشرته مساء الخميس، عن خطوة متوقعة قريبا بقطع ما يصل إلى 130 مليون دولار من المساعدات لإثيوبيا، على خلفية نزاعها المُستمر منذ أكثر من 9 أعوام مع مصر والسودان حول سد النهضة الذي تبنيه على النيل الأزرق، ما أثار غضبا في أديس أبابا، الحليف الأمني الإقليمي لواشنطن.
في المقابل، دحض متحدث باسم الخارجية الأمريكية، الجمعة، صحة التقرير.
وأكد أنه لا توجد خطط حالية بشأن قطع المساعدات الأمريكية لإثيوبيا، مُضيفًا: "نعتقد أن مسار عمل مصر وإثيوبيا والسودان في السابق يشي بإمكانية التوصل لاتفاق عادل ومتوازن بأسلوب يضع في الحسبان مصالح الدول الثلاث".
كما شدد على التزام إدارة الرئيس دونالد ترامب بالعمل مع الدول الثلاث حتى تتوصل لاتفاق عادل حول تلك القضية.
بدورها، طلبت أديس أبابا توضيحًا من واشنطن بشأن قطع المساعدات الأمريكية، حسبما أعلن السفير الإثيوبي للولايات المتحدة، فيتسوم أريجا.
وغرّد الدبلوماسي الإثيوبي بالأمهرية، الاثنين، على تويتر: "سمعنا أن الولايات المتحدة قررت عدم منح 130 مليون دولار لإثيوبيا! لأسباب تتعلق بالمفاوضات الجارية بشأن سد النهضة. ننتظر توضيحًا أمريكيًا"، مُرفقًا التغريدة صورة من تقرير "فورين بوليسي".
وأكّد في تغريدة منفصلة بالأمهرية، عزم بلاده مواصلة استكمال السد، مُضيفًا: "إذا عملنا سويًا في الداخل وفي الخارج، سننهي سدنا! وسننقذ إثيوبيا من الظلام.."، داعيًا إلى التبرع بالمزيد من أجل إتمام المشروع الذي أُعلن في وقت سابق إنجاز 86% من أعمال بنائه حتى الآن.
فيديو قد يعجبك: