رويترز: أمريكا تعاقب إثيوبيا بسبب "سد النهضة"
وكالات:
أكد مصدر مسؤول بالكونجرس، اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة قررت خفض 100 مليون دولار من مساعداتها لإثيوبيا، وسط خلاف مع مصر والسودان بخصوص "سد النهضة" الذي تبنيه أديس أبابا على نهر النيل، حسبما ذكرت وكالة رويترز للأنباء.
ويحتدم الخلاف بين إثيوبيا ومصر والسودان على طريقة ملء سد النهضة وتشغيله، وما زال الخلاف قائما رغم بدء ملء الخزان خلف السد في يوليو الماضي.
وأبلغ المصدر رويترز في رسالة بالبريد الإلكتروني بأن "الولايات المتحدة قررت خفض المساعدات" بسبب موقف إثيوبيا من مفاوضات سد النهضة. وجاء في الرسالة "زهاء 100 مليون دولار أو نحو ذلك ستتأثر ومنها تمويل حجمه 26 مليون دولار ينقضي أجله بنهاية العام المالي".
وقال المصدر إن معظم التمويل الذي شارف على الانتهاء مخصص للأمن الإقليمي وأمن الحدود والمنافسة السياسية وتحقيق التوافق والتغذية.
وأضاف المصدر أن التمويل المخصص لمكافحة الإيدز وبرنامج الغذاء مقابل السلام والمساعدة الدولية في الكوارث والمساعدات الخاصة بالهجرة واللاجئين لن يتأثر.
وتجمع الولايات المتحدة وإثيوبيا علاقة وثيقة منذ فترة طويلة، إذ تعمل أديس أبابا مع المسؤولين الأمريكيين لمواجهة الإسلاميين المتشددين في الصومال.
لكن المسؤولين الأمريكيين أصيبوا بالإحباط بسبب عدم قدرتهم على إبرام اتفاق بخصوص السد. وتقول إثيوبيا إن السد الذي تبلغ كلفته أربعة مليارات دولار سيولد الكهرباء ويساعد على انتشال سكانها البالغ عددهم 109 ملايين نسمة من براثن الفقر.
وسيولد السد عند الانتهاء منه 6450 ميجاوات من الكهرباء- أي أكثر من ضعف قدرة إثيوبيا الحالية- وهو حجر الزاوية في محاولة البلاد؛ لتصبح أكبر مصدر للطاقة في أفريقيا.
لكن مصر تعتمد على النيل في أكثر من 90% من إمداداتها من المياه العذبة وتخشى أن تؤدي السدود إلى زيادة النقص الحالي.
وتعثرت المفاوضات في السابق بسبب مطالبة مصر والسودان بأن يكون أي اتفاق ملزمًا قانونًا فيما يتعلق بآلية فض المنازعات المستقبلية وكيفية إدارة السد خلال فترات انخفاض هطول الأمطار أو الجفاف.
فيديو قد يعجبك: